تمكن الجيش الوطني من تحرير سلاسل جبلية جديدة غرب محافظة صعدة، واستهدفت طائرات التحالف تحركات للمليشيات في صعدة وبلدات تابعة لمحافظة حجة، وفيما أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً على جازان، اعترفوا بهجوم قوات الجيش في الحدود المحاذية للإمارة، في حين أكد مدير أمن صعدة مشاركة قوات الأمن في عملية التحرير وتسلمها لمهامها في المناطق المحررة.
وسيطرت قوات تابعة للجيش الوطني معززة بوحدات قتالية من القوات المشتركة والتحالف العربي، على أكبر سلسلة جبلية محيطة بمنطقة الملاحيظ، بمديرية الظاهر غرب صعدة. وأفادت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش الوطني مصحوبة بوحدات قتالية من التحالف، تمكنت من إتمام تحرير جبال الناصر، أكثر المرتفعات الجبلية المحيطة بمنطقة الملاحيظ المحررة. وبحسب المصادر فإن عملية الجيش أسفرت عن تدمير تعزيزات للمليشيات ومقتل عشرين من عناصر الجماعة الانقلابية.
واعترف الحوثيون بهجوم الجيش في حدود جازان (منطقة الملاحيظ المحاذية للإمارة السعودية) لكنهم زعموا أن قواتهم صدت زحوفات في الإمارة نفسها، حيث يزعم الحوثيون بأنهم احتلوا عدى قرى ومناطق في الحدود السعودية.
وأعلنت المليشيا أمس السبت، إطلاق صاروخ باليستي من طراز بدر1، على المدينة الصناعية بجيزان. وأعلن التحالف العربي رصده لإطلاق الصاروخ من داخل صعدة.
وقال العقيد/ تركي المالكي "إن الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي من صعدة باتجاه جازان وتم اعتراضه وتفجيره في الجو، دون إصابات.
من جهته، أكد مدير أمن صعدة، مشاركة قوات الأمن في عملية التحرير في المحافظة، مشيراً -في حوار مع موقع الجيش- إلى تسلم أجهزة الأمن المناطق المحررة في مديرية باقم، ومباشرتها لمهامها وتأمينها، وقال إن عدداً من المواطنين عادوا إلى قراهم في المناطق المحررة بمديرية كتاف والبقع شرق صعدة.
وفي محافظة حجة، شنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع وتحركات ومخازن للمليشيات في مديريات عبس وكعيدنة، وبكيل المير، تزامن ذلك مع استمرار تقدم الجيش في ثلاثة اتجاهات منطلقاً من مركز مديرية حيران المحررة، شمال المحافظة.
وذكر مصدر ميداني، أن غارتين للتحالف استهدفتا مخازن تموين للمليشيات في مديرية بكيل المير، أحدها صيدلية، تستخدمها المليشيات كمركز إسعاف وإمداد لجبهة حرض وجبل النار المحاذي للحدود السعودية.
وبحسب المصدر فإن أعمدة من الدخان شوهدت تتصاعد من المخازن المستهدفة وسمعت أصوات الانفجارات في المناطق القريبة من الأماكن المستهدفة.
وشنت الطائرات ثلاث غارات على تجمعات للمليشيات في منطقة الجواهرة، في مديرية كعيدنة، كما استهدفت غارة طقما عسكريا في منطقة شفر التابعة لمديرية عبس. وتزامن القصف الجوي مع اشتداد المواجهات جبهات القتال بمديرية حيران، حيث صد الجيش مجاميع مسلحة للحوثيين حاولوا التسلل إلى المواقع المحررة باتجاه الخط الدولي ومركز المديرية.
وبحسب المصادر العسكرية، فإن عمليات الجيش في حيران، مستمرة باتجاه ثلاثة محاور رئيسية، جنوباً باتجاه منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس، وشرقاً باتجاه مديرية مستبأ ومنطقة عاهم، وشمالاً باتجاه مديرية حرض.
وكان الجيش تمكن- خلال الشهر الماضي- من تحرير مركز مديرية حيران، وفرض سيطرته النارية على الخط الدولي الرابط بين الحديدة وجازان، كما فرض سيطرته النارية على مثلث عاهم، وسيطر على عدة تباب باتجاه مديرية مستبأ.