أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة قوات من الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في نقطة العلم بالعاصمة المؤقتة عدن لأعداد من صحفية أخبار اليوم.
وقالت النقابة- في بيان لها مساء أمس الأحد- إنها "تلقت بلاغاً من مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام تفيد فيه قيام قوات الحزام الأمني في عدن ومحيطها بمصادرة الكميات المخصصة للتوزيع من صحيفة أخبار اليوم في محافظات (عدن ، لحج، تعز ، الضالع) في نقطة العلم".
وأشار بلاغ الصحفية إلى أن قوات الحزام الأمني اعتدت على سائقي وسائل النقل وفرض غرامات مالية على أي وسيلة نقل تقوم بنقل صحيفة (أخبار اليوم) من مأرب إلى عدن والمحافظات المجاورة، لليوم الرابع على التوالي".
وذكرت الصحفية أن القوات المتواجدة في نقطة العلم، قامت بمصادرة الأعداد رقم 4398،4399، 4400،4401، بتاريخ 11و12و13و15من شهر سبتمبر الجاري.
وحملت النقابة، قوات الحزام الأمني كافة المسؤولية، مستنكرة هذه الانتهاكات والتصرفات المعادية لحرية الرأي والتعبير.
وطالبت النقابة، السلطات المعنية بسرعة التحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها المستمرة بعدم إقحام الصحافة والصحافيين في الصراعات السياسية والعسكرية، كما طالبت كافة الأطراف بإيقاف السياسات العدائية والممنهجة ضد الصحافة والعاملين فيها، وتوفير الحماية لهم.
وكانت مؤسسة الشموع قد أصدرت مساء أمس الأحد بياناً أدانت فيه قيام مليشيا الحزام الأمني بمصادرة أعداد من صحيفة أخبار اليوم لليوم الرابع على التوالي كما أدانت صمت الحكومة على هذه الجرائم وطالبتها بتحمل مسؤوليتها..
وفيما يلي نص بيان مؤسسة الشموع:
"تدين مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وتستنكر بأشد العبارات، استمرار الحزام الأمني في عدن ومحيطها بالاعتداءات المتكررة والتي كان آخرها قيام قوات الحزام الأمني بمصادرة الكميات المخصصة للتوزيع من صحيفة أخبار اليوم في محافظات عدن، لحج، تعز، الضالع في نقطة العلم، والاعتداء على سائقي وسائل النقل وفرض غرامات مالية على أي وسيلة نقل تقوم بنقل صحيفة أخبار اليوم من مأرب إلى عدن والمحافظات المجاورة ، لليوم الرابع علي التوالي، حيث قامت تلك القوات المتواجدة في نقطة العلم، بمصادرة الإعداد رقم 4398، 4399،4400،4401، وتاريخ 11و12و13و15من شهر سبتمبر الجاري.
والمؤسسة إذ تدين هذا السلوك فإنها تعتبره تأكيداً علي وجود مخطط لدي جهات تقف خلف هذه القوة الميلشاوية المسماة بالحزام الأمني، تهدف الى إسكات مؤسسة الشموع وتغييبها عن الساحة اليمنية من تأدية دورها الوطني في مواجهة الانقلاب الإيراني عبر ميليشيات الحوثي أو الانقلابات المشابهة في السلوك والفعل من خلال استخدام القوة المسلحة خارج إطار الدولة.
كما أننا في الوقت ذاته نجدد اتهامنا لقوات الحزام الأمني في عدن ولحج بالاعتداء المسلح على مؤسسة الشموع للصحافة وحرق مطابعها ومبنى المؤسسة والاعتداء علي موظفيها واعتقالهم، ونهب محتويات المؤسسة، وتكبيدها خسائر فادحة في 1مارس من العام الجاري، فإن القوة الميلشياوية المسماة بالحزام الأمني تواصل حربها على مؤسسة الشموع من خلال منعها من التوزيع في محافظات عدن ولحج وتعز والضالع ومديرات عده، فإن هذا السلوك يكبد المؤسسة خسائر يومية فادحة تتحمل مسئوليتها الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات الممنهجة وكذلك الحكومة اليمنية التي تقف إزاء هذه الاعتداءات الغير مسبوقة موقفاً سلبياً أن لم يعتبر ذاك الموقف اللا مسئول تواطؤ من خلال إبقائها علي قادة هذه الميلشيات في مناصبهم كمدراء لأمن مدينتي عدن ولحج.
إن مؤسسة الشموع وهي تقاوم هذه الاعتداءات المتكررة والممنهجة، فإنها تؤكد حقها القانوني في مقاضاة الجهات التي تقف وراء هذه الاعتداءات والتي أشار إليها تقرير خبراء لجنة مجلس الأمن الأخير، حيث أكد أن من قام بالاعتداء على مؤسسة الشموع ومطابعها، هيا قوات الحزام الأمني، ونحن في مؤسسة الشموع نؤيد ما جاء في تقرير لجنة الخبراء فيما يخص انتهاك الحريات ووسائل الإعلام والعاملين فيها.
ومن منطلق حقنا القانوني فإننا سنتجه نحو رفع دعاوى قضائية جنائية ومدنية أمام القضاء اليمني والقضاء الدولي..
كما إننا نناشد مجدداً جميع زملاء المهنة في الداخل اليمني وفِي العالم، ونناشد الاتحاد الدولي للصحافة وكذلك صحفيون بلاحدود وجميع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في العالم المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات بالوقوف معنا بصرامة والتنديد وإثارة ما تتعرض له مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام أمام جميع المحافل الدولية، من انتهاكات وصلت إلى حد اعتبرها خبراء الأمم المتحدة جرائم حرب.
كما إننا في ذات السياق نؤكد أن على حكومة بن دغر تحمل مسؤوليتها القانونية والدستورية والأخلاقية في حماية مؤسسة الشموع والعاملين فيها، والتعاطي مع حقوقها بنفس المسئول ورجل الدولة، بعيداً عن الاعتبارات المناطقية والسياسية بذهنية الماضي.
كما إننا نناشد زملائنا في نقابة الصحفيين العمل علي اتخاذ خطوات فاعلة تتجاوز إصدار بيانات التنديد وثقتنا في زملائنا في قيادة النقابة كبير.
نؤكد اخبراً أن مؤسسة الشموع ستعمل على تجاوز كل العوائق التي تفرضها الحرب المعلنة ضدنا من جميع قوى الإمامة الظلامية في صنعاء وقوى الانتهازية في الجنوب الممثلة في الحزام الأمني ، وإخطبوط الفساد في الشرعية.
دمت أيها الوطن حراً أبياً، عشت يا سبتمبر المجد والعطاء، عاشت الوحدة اليمنية، النصر للجيش الوطني ، تحيا الجمهورية..
صادر عن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام
بتاريخ 16 سبتمبر 2018م.