كشف العميد/ علي الطنيجي- قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن- عن بدء عمليات عسكرية نوعية واسعة النطاق في اتجاه مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي وتحرير مدينة الحديدة من عدة محاور، وذلك من خلال خطط عسكرية استراتيجية مفاجئة لا تتوقعها عناصر الميليشيات التي باتت في انهيارات متلاحقة أمام تقدم القوات والسيطرة على مواقع استراتيجية جديدة من قبضة الحوثيين في جبهة الحديدة.
وقال قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن- في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام "- إن العمليات العسكرية للتحالف العربي وقوات المقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة أسفرت عن السيطرة على منطقتي الكيلو 7 والكيلو 10 وتعزيز تواجد القوات في منطقة الكيلو 16 مع قطع أهم خطوط إمداد الميليشيات الرابط بين صنعاء و الحديدة.
وأضاف الطنيجي إن العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي في الحديدة أفقدت ميليشيات الحوثي قدرتها على الصمود والارتكاز ميدانياً مع فرار عناصرها من الجبهات وسط حالة من الانهزام والانكسار في صفوفها وذلك في ظل رصد " التحالف " لكل تحركات ميليشيات الحوثي في جبهة الحديدة، بما يسهم في إفشال عملياتهم العسكرية التي تستهدف من خلالها تحقيق انتصارات وهمية لرفع الروح المعنوية لعناصرها المنهارة.
وأشار إلى أنه تم الدفع بآلاف المقاتلين المدربين التابعين لقوات المقاومة اليمنية المشتركة لتأمين المناطق المحررة في الحديدة والتصدي بكل حسم لمحاولات التسلل اليائسة لعناصر الميليشيات ودحرهم في مواقعهم.
وفي السياق أكدت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف كثفت أمس غاراتها على الحديدة؛ حيث شنت مقاتلات عدة غارات استهدفت الكلية البحرية ومعسكر الحرس في كيلو 16، ومواقع وخنادق المليشيا في الجهة الشرقية للمدينة والواقعة على امتداد خط صنعاء – الحديدة، خلف منطقة كيلو 7. وذكرت المصادر أن هذه الغارات تأتي مقدمة لعملية توغل بري قد تنفذه قوات العمالقة خلال الساعات القادة.
من جانب آخر روى شهود عيان قصة عن مصير مأساوي تعرض له موزع ثلج في شارع الأربعين بالحديدة على يد أحد أفراد مليشيا الحوثي.
وفي التفاصيل أقدم عنصر مسلح من عناصر عصابة الحوثيين بإيقاف أحد موزعي الثلج، وأصر على أخذ الثلج، فيما رفض الموزع مبرراً له بأن الكمية مخصصة للبيع، لتنشب مشادة بين الطرفين، قبل أن يشهر الحوثي مسدسه ويردي صاحب الثلج قتيلاً على الفور.
وتشهد المدينة موجة غلاء في أسعار الثلج مع انعدامه في كثير من الأوقات بعد إغلاق مصانع الثلج وطريق كيلو 16 بسبب المواجهات هناك