تخوض قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية السادسة- مسنودة بقوات التحالف العربي- معارك متواصلة ضد مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية، يرافقها انتصارات ميدانية واسعة في مختلف جبهات المنطقة.

ويواصل الجيش الوطني جنباً إلى جنب مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عملية تحرير محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد.

قوات الجيش الوطني تمكنت- خلال هذه المعارك التي تشهدها محافظة الجوف- من تحرير 90% من مساحتها البالغة 39 ألف كيلو متر مربع.

ويؤكد العميد الركن/ طه شمسان المعمري- رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة- أن الجيش الوطني مستعد وبأعلى درجات الجاهزية القتالية لحسم المعركة عسكريا ما لم تخضع المليشيا الحوثية وتنصاع للمرجعيات الثلاث وللحلول السلمية.

مسرح عمليات واسع

ويشير رئيس عمليات المنطقة السادسة إلى أن قوات الجيش الوطني في المنطقة تتواجد في مسرح عملياتي واسع يتجاوز 180 كيلو متراً مربعاً، وبالرغم من طول مسرح العمليات، إلا أنها حققت إنجازات كبيرة وانتزعت 90% من مساحة محافظة الجوف من قبضة المليشيا الحوثية.

ويشرح العميد المعمري مسرح العمليات العسكرية لوحدات المنطقة السادسة، ويصفه بأنه "مسرح كبير وواسع" يمتد على طول الحدود الغربية وأجزاء من الجنوبية للمحافظة باعتبار محافظة الجوف، من أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة فهي تأتي بعد حضرموت والمهرة تقريبا.

ويوضح أن مسرح العمليات العسكرية يتجاوز 180 كيلو متر مربع، ابتداءً من منطقتي المهاشمة، واليتمة، (شمالا) مروراً بجبهات العقبة، وحام، والمتون، والمصلوب (غربا) وانتهاءً بمنطقة الغيل (جنوبي غرب) المحاددة لمديرية نهم، الواقعة شرقي العاصمة صنعاء.

إنجازات كبيرة

وتحدث العميد الركن/ طه شمسان، عن تمركز الوحدات العسكرية في المنطقة السادسة ويقسمها إلى ثلاثة محاور، هي المحور الشمالي والمحور الأوسط والمحور الغربي الجنوبي.

ويقول العميد شمسان، في المحور الشمالي تتمركز وحدات المنطقة العسكرية السادسة في والمهاشمة، واليتمة، ويتواجد فيها اللواء الأول حرس حدود، مشيداً بدور هذا اللواء، الذي حقق إنجازات كبيرة وأصبح الآن يطرق أبواب مديرية برط العنان، ويسيطر على أجزاء منها.

وأوضح بأن قوات الجيش الوطني تتمركز حاليا في المحور الشمالي وتحقق انتصارات كبيرة، وإن شاء الله خلال الأيام القادمة يدخلون منطقة برط.

ويضيف العميد المعمري "تتقاسم قوات الجيش المهام والعمليات العسكرية على طول مسرح العمليات العسكرية، في الثلاثة المحاور".

وفي المحور الأوسط تتمركز قوات من لواء النصر (155مشاة) في منطقة صبرين، وكذلك اللواء 161 واللواء 147، والكتيبة السادسة، و لواء الحسم.. وتتواجد وحدات فرعية أخرى.

المحور الرئيسي

وفي المحور الغربي الجنوبي الذي يُعتبر المحور الأساسي وتتواجد فيه أغلب الوحدات العسكرية ويمتد ابتداءً من جبهة العقبة، التي يتواجد فيها وحدات من اللواء 101 ووحدات من المحور، كما يمر بجبهة حام، الذي تتمركز فيها قوات من اللواء 22 مشاة واللواء 122 ووحدات من اللواء 101.

ويتابع "كذلك في جبهة المتون، يتمركز فيها وحدات من اللواء 141 مشاة ووحدات فرعية من المنطقة السادسة، بالإضافة إلي جبهة المصلوب، التي تتواجد فيها عدة وحدات منها اللواء التاسع مشاة ووحدات من اللواء 101 ووحدات فرعية من جميع الوحدات في المنطقة.

وينتهي المحور الشمالي الجنوبي بجبهتي الغيل، والساقية، المحاددة لمديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، ويتواجد فيها وحدات من اللواء 127 مشاة واللواء 101مشاة.

انتصارات واسعة

ويؤكد العميد المعمري أنه بالرغم من المساحة الشاسعة لمسرح العمليات للمنطقة فإن قوات الجيش الوطني تحقق انتصارات عظيمة.

ويقول: "بالرغم من أنها منطقة واسعة وخط المواجهة كبير، فإن وحدات المنطقة السادسة كغيرها من المناطق العسكرية الأخرى في الجيش الوطني تقوم بأعمال قتالية بطولية وتحقق انتصارات واسعة وبأقل الخسائر، بينما تتكبد المليشيا خسائر لا يمكن حصرها.

معنويات مرتفعة

ويتحدث رئيس عمليات المنطقة عن الروح المعنوية المرتفعة التي يتمتع بها أبطال الجيش الوطني في المنطقة السادسة، ويقول: لدى أبطال الجيش الوطني روح معنوية عالية وهي الأهم في المعركة وهم عازمون على أن يصلوا إلى الأهداف المرسومة لهم في المستقبل القريب ان شاء الله.

الجيش يطوق معقل زعيم المليشيا

ويوضح العميد المعمري أن وحدات من المنطقة العسكرية السادسة تطوق معقل زعيم المليشيا الإنقلابية في جبال مران، بمديرية حيدان، غربي محافظة صعدة.

ويؤكد أن اللواء الثالث عروبة بقيادة العميد/ عبدالكريم السدعي، يتبع المنطقة العسكرية السادسة وهو ينفذ مهامه الى جانب بقية الوحدات العسكرية الأخرى في جبهات صعدة، ويطوقون معقل زعيم المليشيا في كهوف مران.

مضيفا أن اللواء الثالث عروبة أصبح اليوم يدك معاقل المليشيا في مران ويدق أبوابها، في وكر زعيم العصابة ومسقط رأسه.

تخليص الشعب من الكابوس

ويضيف رئيس عمليات المنطقة السادسة العميد طه المعمري" نبشر الشعب اليمني بأننا في المنطقة السادسة عازمون على أن نخلص الشعب اليمني من هذا الكابوس المتمثل في العصابة الانقلابية المتمردة.

ويتابع بقوله" لا مناص ولا مفر إلا أن نجتث هذه العصابة إذا لم تذعن وتنصاع لمطالب الشعب اليمني, وتلتزم بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها.

انقلاب على الإجماع الوطني

وتطرق العميد المعمري إلى الاتفاق الذي اجمع عليه الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته، المتمثل في مخرجات الحوار الوطني ويقول:الشعب اليمني كان على أعتاب الخروج من كل الأزمات من بعد 2011 م واتفق اليمنيون جميعا على مخرجات الوطني كمخرج يرضى الجميع.

ويضيف" لكن هذه العصابة انقلبت على الإجماع الوطني الذي اجمع عليه الشعب اليمني وخرج في بنود ووثيقة عرفت باسم" مخرجات الحوار الوطني".

وشدد على أن لا مفر من الانصياع للمرجعيات الثلاث ولن يسمح الجيش الوطني للمليشيا الانقلابية أن تتهرب وتواصل انقلابها وعبثها بالشعب اليمني ومقدراته، مؤكداً أن لا مفر ولا مناص أمام المليشيا إلا أن تعود الى جادة الصواب.

وخاطب المليشيا بقوله: نقول للمليشيا الانقلابية لا بد أن تعودوا إلى رشدكم وتلتزموا بالمرجعيات المتفق عليها والمجمع عليها محليا ودوليا والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية (قرار مجلس الأمن 2216).

الحسم العسكري

وحذر المليشيا من تماديها وعدم انصياعها لهذه المرجعيات ويقول: إذا لم تعود المليشيا إلى جادة الصواب لن يبقى أمامنا سوى الحسم العسكري وهو قريب إن شاء الله.

انهيار المليشيا

ويؤكد العميد المعمري أن العصابات الانقلابية منهارة في جميع الجبهات وتعيش في الرمق الأخير في حياتها، وكما يعلم الشعب اليمني والعالم أن المليشيا منهارة وأنهم في الرمق الأخير بسبب التقدمات الميدانية التي يحرزها الجيش الوطني مسنودا بالتحالف العربي في كل مكان وفي مختلف الجبهات، سواء في المنطقة السادسة، في البيضاء، في الساحل الغربي، في صعدة، حجة، تعز، وفي مختلف الجبهات، مشيراً الى أن العصابات الانقلابية كل يوم إلى انهيار والحسم قريب ان شاء الله.

واختتم حديثه بقوله "نبشر الشعب اليمني بأن المليشيا الانقلابية إذا لم تذعن للحوار وتلتزم بالمرجعيات الثلاث فإن الجيش الوطني مستعد لمعركة الحسم العسكري وهو قريبا ان شاء الله وموعدنا صنعاء قريبا بإذن الله.