أحرزت قوات الجيش الوطني، تقدماً ميدانياً جديد، في معقل الحوثيين الرئيسي، بمحافظة صعدة، واقتربت من السيطرة على أهم رمز تقدسه المليشيات الموالية لإيران، وشهدت جبهة حرض المجاورة اشتباكات عنيفة حقق فيها انتصارات جديدة شرق المديرية، وأطلقت المليشيات صاروخا باليستي باتجاه عسير، قال التحالف إن دفاعات السعودية بنجاح.
وقال قائد اللواء الثالث عروبة، إن قوات الجيش، أحرزت- أمس الثلاثاء- تقدماً ميدانياً في مديرية حيدان، غرب صعدة، وتقدمت صوب منطقة "جرف سلمان" الإستراتيجية، شمال جبال مران، المعقل الروحي والرئيسي للحوثيين.
وأضاف العميد/عبدالكريم السدعي، إن الجيش اقترب من مناطق مركزية في "الجميمة" بالتزامن مع اقتراب الجيش من جرف سلمان، الذي كان فيه المقر الرئيسي لمؤسس الحوثيين الهالك حسين بدر الدين، ويقع عليه ضريحه، الذي يعتبره الحوثيون مزاراً طائفيا لهم، قبل أن تدمره طائرات الحالف مطلع العام 2016م.
وأكد السدعي- في تصريح نقله موقع الجيش الوطني- أن سقوط معقل الانقلابيين وشيك، والمليشيات تتوجس من ذلك، مشيراً إلى استحداث الحوثيين لعشرات المقابل في المنطقة بعد تزايد أعداد قتلاهم، والتي وصل عددها لـ"1300" سقطوا خلال المواجهات في العشرة الأيام الماضية.
وتلعب قوات التحالف دوراً محورياً في عملية قطع رأس الأفعى بمعقل الانقلابيين، وشاركت الطائرات في إسناد تقدم قوات الجيش نحو كهوف الحوثي في مران، فيما تداول نشطاء التواصل تسجيلاً مصوراً يظهر أحد جنود الجيش وهو يطل على منطقة حرف سلمان وضريح حسين الحوثي في مران.
وشنت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع وتحركات للمليشيات في باقم وعلى مناطق حدودية محاذية لجيزان.
وأطلقت المليشيات- أمس- صاروخا باليستياً من طراز بدر1 باتجاه عسير، قالت إنه استهدف معسكراً في محافظة ظهران الجنوب.
وأكدت مصادر بالتحالف اعتراض الدفاعات السعودية للصاروخ وتدميره فوق منطقة خالية من السكان. وأعلن متحدث التحالف أمس، أحالت نتائج احدى العمليات التي فريق تقييم الحوادث، للنظر في احتمالية وجود حادث عرضي.
وبحسب تصريح العقيد/تركي المالكي، فإن العمليات التي نفذت على منطقة مران بمحافظة صعدة، يوم الخميس 13 سبتمبر الحالي، أحيلت لفريق تقييم الحوادث، مع كامل الوثائق المتعلقة بالعملية والتدقيق العملياتي.
وفي محافظة حجة، تمكنت قوات اللواء الأول قوات خاصة بقيادة العميد/محمد حجوري من إحراز تقدم جديد، في منطقة بني الحداد شرق مدينة حرض، وبحسب المعلومات فإن الجيش سيطر على مواقع جديدة في المنطقة وفرض سيطرته على قرى ومواقع أخرى، بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات.
واعترفت المليشيات بهجوم قوات الجيش شرق حرض، لكنها زعمت أن قواتها تمكنت من ما أسمته "كسر زحوفات كبيرة للعدوان شرق جبل أبو النار".
وكان الجيش سيطر في الأسابيع الماضية على جبل ابو النار وعدة مواقع محيطة به، وواصل تقدمه شرق مديرية حرض، التي يقع فيها الجبل ويحاذي محافظة ظهران الجنوب، ويمتد إلى مديرية بكيل المير ومنطقة الملاحيط بصعدة، إلا أن المليشيات تواصل نشر مزاعم عن عملياتها في المنطقة، كما أنها تنفي أي تقدم للجيش في حيران وميدي وتزعم أن المواجهات شمال صحراء ميدي فقط.