حققت قوات الجيش الوطني، انتصارات جديدة في مديرية حرض، تزامن ذلك مع غارات للتحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للانقلابيين في مستبأ ومواقع وتحركات للمليشيات في عدة بلدات بمحافظة صعدة، في حين أعلن التحالف صاروخاً باليستياً في سماء جازان، فيما تشهد محافظة حجة أزمة خانقة في الغاز يقول الحوثيون أن سببها سلطات مأرب والشرعية.
وأحرزت قوات الجيش، يوم الأربعاء، تقدماً جديد شرق مديرية حرض الحدودية. وأفاد مصدر ميداني في المنطقة الخامسة لـ"أخبار اليوم" أن وحدات من اللواء الأول قوات خاصة، تمكنت من تحرير وادي وفج وعدة قرى مجاورة، شرق مديرية حرض.
وأضاف المصدر إن معارك عنيفة شهدتها جبهة حرض، خلال اليومين الماضيين، تمكن الجيش فيها من إحراز تقدم باتجاه جنوب المديرية، وحرر عدة مواقع مجاورة استراتيجية، تطل على خطوط إمداد المليشيات القادمة من محافظة صعدة.
وبحسب المصدر فإن المواجهات والاشتباكات أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين.
وتزامنت عمليات الجيش في حرض، مع اشتباكات متقطعة في جبهة حيران المجاورة، حيث تواصل القوات الحكومية عملياتها باتجاه ثلاثة محاور أبرزها مديرية عبس المجاورة ومنطقة الجر الساحلية.
وشنت طائرات التحالف العربي، أمس عدة غارات على معسكر وتعزيزات للمليشيات الحوثية في مديرية مستبأ المجاورة، ما أسفر عن تدمير عربات ومقتل العشرات من عناصر وقيادات الميلشيات.
وفي صعدة، استهدفت طائرات التحالف مواقع وتحركات للمليشيات في مديرية الصفراء، وقصفت موقع لإطلاق الصواريخ وسط المحافظة. كما نفذت طائرات التحالف عمليات متفرقة على طول الشريط الحدودي حيث استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتحركات للمليشيا، حيث طيران التحالف قصف بست غارات مديرية باقم شمال محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، استهدفت إحداها سيارة في منطقة آل عسلان.
في حين استهدف طيران التحالف بغارتين منطقة عكوان في مديرية الصفراء شمال شرقي صعدة، واستهدف بغارة منطقة طخية في مديرية مجز شمال غربي المحافظة.
وفي السياق نفذ الجيش السعودي قصفا صاروخيا ومدفعيا على مناطق متفرقة في مديريات منبه ورازح وباقم الواقعة على الشريط الحدودي.
وأعلن التحالف العربي، عن اعتراض الدفاعات السعودية لصاروخ باليستي رقم (198) أطلقته المليشيات باتجاه جازان.
وقال العقيد تركي المالكي إن الدفاعات الملكية، اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيات بشكل متعمد باتجاه المناطق الأهلة بالسكان، مشيراً إلى تدمير الصاروخ دون أي إصابات.
ويوم الثلاثاء، أصاب مقذوف صاروخي أطلقه الحوثيين، باتجاه ظهران الجنوب في عسير، مسجد ومنزل لأحد المواطنين وبئر زراعية بأضرار مختلفة بحسب ما صرح الدفاع المدني بالمنطقة.
في سياق آخر، تشهد مديريات محافظة حجة، أزمة خانقة في الغازل المنزل، إضافة للمشتقات النفطية، والتي وصلت أسعارها مستوى جنوبي. وزعم الحوثيون أن سلطات مأرب والشرعية، تقف خلف أزمة الغازل المنزلي، جاء ذلك خلال لقاءات قبلية وعمليات مداهمة واعتقالات طالت تجار في السوق السوداء يتهمهم الحوثيون بالمساهمة في أزمة الغاز، ويطالبونهم بدفع جبايات كبيرة لصالح المجهود الحربي.
مصادر محلية بحجة أكدت لـ"أخبار اليوم" قيام مشرفي الحوثي وبالتنسيق مع ووكلاء محطات الغاز المعتمدين من الشرعية في مأرب، ببيع كميات كبيرة من الغاز المنزلي المخصصة للمحافظة في السوق السوداء وبأسعار تصل إلى 9 آلاف ريال للدبة الواحدة، وذلك بغرض الحصول على أموال، لحشد المزيد من المقاتلين للجبهات وشراء ولاءات المشايخ والقيادات المجتمعية بالمحافظة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين منعوا بعض التجار من شراء أو بيع الغاز، وهددتهم بمصادرة أموالهم إذا لم يلتزموا بالتوجيهات التي فرضتها المليشيات، والتي تهدف من خلالها لزيادة أسعار الغاز والاستفادة من فوارق البيع لصالح مجهودها الحربي.
وناشد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، محافظ حجة اللواء/ علي السنيني، ومحافظ مأرب اللواء/سلطان العرادة، التدخل ومحاسبة الموزع الرئيسي للمحافظة، وفرض القيود والضوابط التي توفر الغاز للمواطنين وبالسعر المعقل والمعلن من شرطة النفط في مأرب.