فيما ممثل اليمن يتحدث عن استغلال الانقلابيين لميناء الحديدة وتحويل صوامع القمح لثكنات عسكرية..

مندوب الكويت أمام مجلس الأمن: الحوثيون عطلوا المفاوضات ويتجاهلون القرارات الأممية

2018-09-22 05:33:05 أخبار اليوم/ متابعات


عقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في اليمن.

وفي الجلسة التي عقدت بناءاً على طلب تقدمت به المندوبة البريطانية الدائمة، كارين بيرس، ألقيت عدد من الكلمات لأعضاء الدول الدائمة في المجلس تحدثت عن الأوضاع الإنسانية في اليمن وضرورة وقف أعمال القتال بين مختلف الأطراف ودعم مسار الحل السياسي.

وطالب المندوب الروسي في المجلس بعودة مطار صنعاء للعمل مرة أخرى وتفعيل الإشراف الدولي على ميناء الحديدة.

من جانبها خرجت دولة الكويت عن صمتها كاشفة سبب فشل المشاورات الأخيرة في مدينة جنيف السويسرية مطلع الشهر الحالي .

وقال المندوب الكويتي في المجلس السفير منصور العتيبي " أن تدهور الأوضاع الانسانية باليمن سببه فشل المسار السياسي، مؤكدا بأن الحوثيين عطلوا المفاوضات ويتجاهلون القرارات الدولية.

وأضاف العتيبي " أن الهجمات الصاروخية للحوثيين وتهديد الملاحة لا يمكن استمرارها.

من جانبها قالت مندوبة فرنسا في المجلس إنه يجب وقف المعارك بالحديدة وفتح الطريق إلى صنعاء من أجل وصول الغذاء لليمنيين

الى ذلك أوضح مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحمد بن مبارك بأن معاناة آلاف الأسر في الحديدة وكل المناطق التي يسيطر عليها الانقلابين تكمن بصورة رئيسية إما في غياب عائلها في غياهب سجون الحوثي، أو في انقطاع دخلها لمصادرة الحوثيين لـ 70% من موارد الدولة حسب التقارير الأممية، أو في عدم حصولها على أي مساعدة إنسانية بسبب عرقلة وتحريف وسرقة هذه المساعدات من قبل ميليشيات الحوثي وبشهادة المنظمات الأممية نفسها".
و قال السفير في (بيان الجمهورية اليمنية) الذي ألقاه أمس أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة (اليمن):" لقد أصبحت محافظة الحديدة الآن هي نقطة التحدي أمام المساعدات الإنسانية لأن ميليشيات الحوثي فقط هي من يستفيد من عائدات ميناءها في الوقت الذي يعاني سكانها من مجاعة منذ بداية الانقلاب، لكن هذا يجب ان لا يستمر طويلاً ولابد من إنهاء المعاناة الإنسانية في الحديدة وعدم السماح بتهديد امن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر".
وأضاف:" إن ذلك يتم بحرص بالغ على حماية المدنيين وتوفير الرعاية لهم، ولعلي لن أبالغ بالقول ان حجم الاستعدادات الإنسانية والاغاثية التي خصصت للحديدة من قبل دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لم يعرف لها مثيل في أية عمليات عسكرية في اليمن بل في المنطقة".
وأوضح ان الأوضاع الإنسانية، التي شهدتها وتشهدها كافة المدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابين ومنذ العام 2014 تنحصر في اقتحاماً ممنهجا وترويعا وإذلالاً وتخويفا للسكان الآمنين، وتجنيد للأطفال الأبرياء في جبهات الموت وتشجيع للسوق السوداء وسرقة لمقدرات شعبنا في وضح النهار.
وتابع:" لقد وجهت بلادي ودول تحالف استعادة الشرعية في اليمن رسالة إلى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية تشرح فيها قلقها بشأن سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لأن الطريق الذي يربط بين صنعاء والحديدة هو نقطة اشتباك قريبة من المناطق القتالية والتي حولت فيها الميليشيات الحوثية مدينة الحديدة إلى مركز عسكري استحدثت فيها لعديد من نقاط التفتيش التي تعيق حركة ومرور المدنيين وكذا قيامها باستخدام مخازن صوامع البحر الأحمر للأغراض العسكرية، وأوضحنا أننا ندرك في الحكومة اليمنية وتحالف " استعادة الشرعية في اليمن" أن هذه الطرق تستخدم لنقل الشحنات التجارية والإنسانية ولذا نعمل بنشاط على تأمينها بما في ذلك إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية والتي تمثل خطراً على المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي، وهو اجراء احترازي".
وجدد تأكيد التزام الحكومة اليمنية باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وندعو إلى إدانة كل من يقوم بانتهاكه على قدم المساواة.
وطالب بتكثيف العمل والتنسيق مع الأجهزة الرسمية ذات العلاقة، وفتح مراكز رئيسية للمنظمات الأممية العاملة في الشأن الإنساني في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن الرئيسية.
وقال هذا ما سبق للحكومة اليمنية والتحالف العربي ان قدما تصورات بشأنها وبما يضمن لامركزية العمل الإنساني والاغاثي وعدم تأثره بتعقيدات العمليات العسكرية كما يتم الحديث عنه اليوم بشأن الحديدة، فهناك خمسة مناطق إغاثية تغطي كل اليمن ولكل منها ممرات وموانئ برية وبحرية تضمن وصول المساعدات بشكل عادل إلى جميع أبناء اليمن.
وأكد أن هذه الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن ليست وليدة اللحظة وليست نتاجا لكارثة طبيعية، وقال: "فأسبابها واضحة والمتسبب بها لا يخفى على احد".. مؤكدا إن التعاطي مع النتائج والظواهر فقط دون المعالجة الجذرية لأسبابها مؤشر خطير في منهج معالجة الصراعات لا يمكن ان يكتب له النجاح .
وأشار إلى أن الحكومة منذ ذلك اليوم وتحت قياد رئيس الجمهورية تنبذ لكل الجهود الصادقة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتقدم التنازلات تلو التنازلات وتمد يدها لتحقيق السلام المستند على المرجعيات من خلال دعمها لجهود الأمم المتحدة وأمينها العام عبر مبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث، واضعة أمامها حلم الشعب في بناء دولته المدنية الاتحادية الحديثة التي تدعم الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وتقوم على سيادة القانون والحكم الرشيد وهذا هو طريق السلام المنشود ولا طريق سواه.
وقال:" إن المسار الذي استطاع المجلس التوافق والحفاظ عليه طوال الفترة الماضية في دعم مسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة والمستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودوليا وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار2216، هو المسار الوحيد للدفع قدما بعملية السلام ".
وأضاف :" في كل جولة من مفاوضات السلام وآخرها في مشاورات جنيف كنا نأمل التوصل إلى نتائج إيجابية في الملف الإنساني على الأقل، تخفف من حجم معاناة أبناء شعبنا في القضايا التي كان من المزمع مناقشتها، ولكن الانقلابين تعمدوا الغياب في اللحظات الأخيرة وهو مؤشر لانعدام الإرادة في مناقشة أي إجراءات إنسانية لأن ذلك يفقدهم ورقة لطالما وظفوها داخليا وخارجياً، وهذا ما يجب أن يدرك حقيقته المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بتدهور قيمة الريال اليمني أوضح مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك أحمد بن مبارك ان الحكومة قامت بتشكيل لجنة اقتصادية عليا اتخذت جملة من الإجراءات اللازمة لوقف التدهور في سعر العملة الوطنية منها تهيئة الظروف لتصدير النفط والغاز ومنع خروج العملة الصعبة ووقف استيراد السلع الكمالية ورفع معدل الفائدة.
وقال :" في هذا الصدد يمكن للأمم المتحدة والدول والمؤسسات المانحة ان تلعب دوراً محورياً وناجعاً في استقرار العملة اليمنية إذا ما وجهت مساعداتها لليمن عبر البنك المركزي اليمني، اسوة بما تقوم به المملكة العربية السعودية".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد