للأسبوع الثاني على التوالي لازالت قوات الحزام الأمني المتمركزة في نقطة العلم، الواقعة على المدخل الشرقي بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، من وصول أخبار اليوم" إلى عدن.
حيث تقوم تلك القوات المدعومة من الإمارات بمصادرة الكميات الخاصة بمحافظات، عدن ولحج وتعز والضالع، من صحيفة "أخبار اليوم" وتقوم بمعاقبة أصحاب وسائل النقل الذي يقومون بنقل صحيفة "أخبار اليوم" من مأرب إلى عدن، وتغريمهم بدفع مبالغ مالية حتى يجبرونهم على عدم قبول نقل الصحيفة مرة أخرى.
ويأتي هذا المنع في ظل صمت مخزي للأجهزة الحكومية المعنية ممثلة بوزارة الداخلية.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد أدانت الأسبوع المنصرم قيام قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات بمصادرة لأعداد صحيفة "أخبار اليوم " في نقطة العلم بالعاصمة المؤقتة عدن(جنوب اليمن).
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في لها إنها تلقت بلاغاً من مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام تفيد فيه قيام قوات الحزام الأمني في عدن ومحيطها بمصادرة الكميات المخصصة للتوزيع من صحيفة "أخبار اليوم" في محافظات (عدن، لحج، تعز، الضالع) في نقطة العلم، والاعتداء على سائقي وسائل النقل وفرض غرامات مالية على أي وسيلة نقل تقوم بنقل صحيفة (أخبار اليوم) من مأرب إلى عدن والمحافظات المجاورة..
وأضافت النقابة إنها تدين هذه الانتهاكات والتصرفات المعادية لحرية الرأي والتعبير.. محملة قوات الحزام الأمني كافة المسئولية.
وطالبت نقابة الصحفيين السلطات المعنية بسرعة التحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
كما جددت مطالبتها المستمرة بعدم إقحام الصحافة والصحافيين في الصراعات السياسية والعسكرية..داعية كافة الأطراف إلى إيقاف السياسات العدائية والممنهجة ضد الصحافة والعاملين فيها، وتوفير الحماية لهم.
في السياق حملت مؤسسة "الشموع" في بيان لها، الجهات التي تقف وراء هذه الاعتداءات التي وصفتها بالممنهجة وكذلك الحكومة اليمنية الشرعية التي قالت إنها لم تقم بواجبها في حماية وسائل الإعلام من الاعتداء.
وناشدت المؤسسة جميع زملاء المهنة في الداخل اليمني وفِي العالم والاتحاد الدولي للصحافة وكذلك صحفيون بلاحدود، بالوقوف الصارم مع المؤسسة والتنديد وإدانة ما تتعرض له من انتهاكات مستمرة.
يشار إلى أن مقر مؤسسة الشموع للصحافة والنشر في العاصمة المؤقتة عدن، تعرض في مطلع مارس الماضي، لهجوم مسلح، وإحراقه وإحراق مطابع المؤسسة، مما اضطرت المؤسسة إلى نقل مقرها إلى محافظة مأرب.