تواصلت- أمس السبت- المعارك الضارية بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية بمحافظة الحديدة غربي البلاد..
وقصفت مدفعية الجيش الوطني المتمركزة في منطقة كيلو 6، مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي شرقي الحديدة، مما أدى إلى تكبد الميليشيا خسائر في العدد والعدة.
من جانبها، تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية قطع عدد من الشوارع الرئيسية داخل المدينة وإغلاقها باستخدام بسواتر ترابية والحواجز الإسمنتية، وحفر الخنادق في تلك الشوارع.
وبحسب مصادر محلية، فإن الميليشيا نصبت مضادات أرضية في أسطح عدد من المباني في المدينة، بالإضافة إلى نشرها لمدافع ثقيلة وسط الأحياء السكنية.
وفي الغضون استهدفت المقاتلات بغارات أخرى تجمعات الحوثيين في خط الكورنيش شرقي المدينة.
وأفاد مصدر محلي أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتدمير عربات تابعة لها.
وقال مصدر محلي إن ثلاثة مدنيين قتلوا ، في غارة للتحالف العربي، وسقوط شظايا مضاد للطيران في مدينة الحديدة.
وذكر السكان أن غارة للتحالف استهدفت ثلاثة "اليوسفي"، في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، فجر السبت، أسفرت عن مقتل مدير عام الثلاجة وأحد أقاربه.
كما قتل مدني يدعى "سعيد صديق"، وأصيب آخر يدعى "أحمد حزام"، إثر سقوط راجع مضاد للطيران، على حي شارع أروى في مدينة الحديدة.
وأوضحوا أن الحوثيين أطلقوا بكثافة مضاد للطيران في سماء مدينة الحديدة، بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف، وطائرات بدون طيار.
كما شنت مقاتلات التحالف غارتين استهدفت أرضية مسورة بجوار منازل رجل الأعمال "يحيى سهيل"، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
من جانبه أكد قائد المقاومة الوطنية -حراس الجمهورية- العميد الركن/ طارق محمد عبد الله صالح، السبت أن الحوثي لا عهد لها ولا ذمة.
وقال العميد/ طارق صالح- في تغريدة له- على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن «الحوثي وقَّع اتفاق السلم والشراكة (الشرك والسلامة) مع الرئيس في دار الرئاسة في 21 سبتمبر عام 2014، ثم في صباح اليوم الثاني هاجم الحوثي منزل اللواء/ علي محسن ومنازل حميد الأحمر في حدة واقتحم المعسكرات".
وأضاف: "هكذا هم المنافقون لا عهد لهم".
إلى ذلك أعلن التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، عزمه فتح ممرات آمنة للمدنيين ومرور القوافل الإغاثية والإنسانية في محافظة الحديدة التي تشهد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، في عددها الصادر السبت، عن اللواء طيار/ عبد الله الحبابي- مدير العمليات المدنية في التحالف- إن تفاصيل هذه الممرات الآمنة للمدنيين والقوافل الإنسانية ستعلن خلال اليومين المقبلين.
وتابع: "الممرات الآمنة سيعلن عنها خلال مؤتمر التحالف الأسبوعي، ونؤكد أن قوات التحالف مستمرة في إصدار التصاريح إلى ميناء الحديدة".
وكان عبد الله الربيعة- المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية- قد أشار- خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض- أن الاهتمام بالجانب الإنساني والإغاثي يأتي في مقدمة أولويات دول التحالف والحرص الكبير على الشعب اليمني بكل فئاته ومحافظاته.
وأضاف أن «دول التحالف تقوم بجهود كبيرة لرفع معاناة الشعب اليمني، سواء في المجال الإغاثي العاجل أو الخدمات الصحية والإيوائية.
ووفقا للمسئول السعودي، في الأسابيع الماضية كان هناك تركيز على رفع معاناة السكان في الحديدة، ومن ذلك إيجاد ممرات آمنة للمدنيين سيعلن عنها قريباً، والطرق الآمنة للقوافل والحملات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة".