أكد سام الغباري، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، نجاح وساطة تمت مؤخراً في الإفراج عن أبناء الرئيس الراحل/ علي عبدالله صالح، المحتجزين لدى مليشيا الحوثي، على أن يتم نقلهم خارج اليمن.
وقال الغباري لصحيفة "عاجل" السعودية، إن الحوثيين اشترطوا إضافة أشخاص آخرين غير الأسرى، إلا أن التحالف العربي أصر على تفتيش الطائرة، فرفض الحوثيون.
وأضاف المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء "الحوثيون استهدفوا من هذا الاتفاق إخراج جرحى إيرانيين، بينهم شخصيات مهمة وكبيرة جداً.. وهذه معلومة مؤكدة بالنسبة إلى القيادة اليمنية".
وعلى صعيد صحة الأسرى من عائلة علي عبدالله صالح، أوضح الغباري أنهم بـ"خير وصحتهم جيدة"، باستثناء محمد محمد عبدالله صالح شقيق طارق، لأن إصابته كانت شديدة.
وشدد الغباري على أن الوساطة لن تتم إلا بعد تفتيش الطائرة.
وكانت وكالة "سبوتنيك الروسية" قد تحدثت عن نجاح وساطة عمانية بالإفراج عن 4 من أقارب الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، كانوا معتقلين لدى مليشيا الحوثي منذ تسعة أشهر.
ونقلت الوكالة عن مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام قوله إن "مساعي قادتها سلطنة عُمان ممثلة بالسلطان/ قابوس بن سعيد وقيادات تنظيم المؤتمر في الداخل والخارج تكللت بالاتفاق مع مليشيا الحوثي للإفراج عن صلاح ومدين علي عبدالله صالح، والعقيد/ محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق محمد عبدالله صالح، ونقلهم إلى مسقط".
ولفت المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، إلى أنه تجهيز طائرة سلطانية عُمانية لنقل المفرج عنهم من أسرة صالح من صنعاء إلى مسقط، وقُدم طلب لقوات التحالف لمنحها التصريح، إلا أن التحالف رفض منحها الإذن، بعد أن كان قد وافق على ذلك.
وأشار إلى استمرار الجهود للحصول على تصريح للرحلة ونقلهم إلى العاصمة العُمانية مسقط التي تقيم فيها عائلة الرئيس السابق.
وكانت وكالة الأنباء العمانية، أعلنت في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وصول 22 شخصاً من أفراد عائلة الرئيس الراحل إلى عُمان، بالتنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء، للالتحاق بأسرهم المقيمة في السلطنة منذ بداية الأزمة اليمنية، وأن ذلك يأتي "استمراراً للمساعي الإنسانية العُمانية للتعامل مع مجريات الأحداث في الساحة اليمنية".
من جانبه نفى وزير الإعلام اليمني/ معمر الارياني، الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عن أبناء وأقارب الرئيس الراحل/ علي عبدالله صالح.
وقال الإرياني- في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- " جميع أبناء وأقرباء الرئيس السابق صالح ما زالوا مختطفين في معتقلات ‎المليشيا الحوثية ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن الإفراج عنهم، كما لا ينبغي أن يكون هذا الملف مادة للمزايدة السياسية وتضليل الرأي العام.
وأضاف الارياني قائلاً" الموضوع إنساني في المقام الأول لمواطنين يمنيين ذنبهم أنهم أبناء رئيس دولة سابق".