توفيت طفلة في حجة ظهرت مؤخراً هي وأسرتها في تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس” وهم يأكلون أوراق الشجر بعد أن تقطعت بهم السبل ولم يجدوا لقمة عيش تسد رمقهم وجوعهم.
وكانت الوكالة الأمريكية عرضت تقريراً عن الكارثة الإنسانية في اليمن، وسلطت الضوء علي حجم المعاناة التي تكابدها هذه الطفلة وهي تأكل مع أسرتها أوراق الشجر بعد نفاد طعامهم في مديرية أسلم بمحافظة حجة شمالي اليمن.
ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الوضع الإنساني في اليمن بالكارثي، مشيرة إلى إن الحرب دمرت القدرة الهشة بالفعل لهذا البلد الفقير على إطعام سكانه.
وأكدت الوكالة الأمريكية، في تقريرها الذي ظهرت فيه الفتاة، أن منطقة بعيدة في شمال اليمن لا تملك العديد من عائلاتها التي لديها أطفال جائعون أي شيء تأكله سوى أوراق “الكرمة” المحلية التي تغلي، حتى تصبح عجينة خضراء حمضية.
وأكدت الوكالة الأمريكية تزايد عدد الأطفال الذين يموتون جوعاً هذا العام في اليمن، موضحة أن عدداً قليلاً من العائلات يبلغ عن وفيات أطفالهم عندما يموتون في المنزل.
واعتبرت الجوع المتفاقم في اليمن علامة على الفجوات في نظام المساعدات الدولية الذي يوزع تحت ضغط من السلطات المحلية، لافتة إلى أنه ورغم ذلك تعد المساعدات الخارجية الشيء الوحيد الذي يقف بين الملايين من أبناء الشعب اليمني والموت الواسع الانتشار، بسبب الجوع.
وتابعت “قد تكون الظروف في المنطقة أيضاً مؤشراً على أن التحذيرات التي أطلقها المسؤولون الإنسانيون لأشهر قد أصبحت حقيقة، محذرة أنه في ظل استمرار الحرب فإن انتشار الجوع سيفوق الجهود المبذولة لإبقاء الناس على قيد الحياة”.
وقالت الوكالة "في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، سجلت في محافظة حجة 17000 حالة من سوء التغذية الحاد الشديد "المجاعة"، أي أعلى من أي سنة كاملة على الإطلاق"، حسب قول وليد الشمشان، رئيس قسم التغذية بوزارة الصحة في المحافظة.
وكانت الأمم المتحدة صنفت اليمن بأسوأ كارثة إنسانية علي مستوي العالم.
وكشفت آخر الإحصائيات الأممية أن 23 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 29 مليون شخص باتوا يعتمدون في بقائهم علي قيد الحياة علي المساعدات الغذائية والإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية ومنهم 8 ملايين شخص تهدد حياتهم المجاعة.