توفي طفل، الاثنين، بعد أيام على إصابته بحمى الضنك المنتشر في مدينة تعز وسط اليمن.
وقال مصدر طبي "إن الطفل مهند عبدالسلام أحمد الوافي توفي بعد أيام على إصابته بحمى الضنك في مدينة تعز".
وأوضح أن وفاة الطفل مهند عبدالسلام الوافي جاءت بعد ثلاثة أيام من وفاة الطفل يعقوب محمد أمين بحمى الضنك في مدينة تعز الموبوءة بالحمى المنتشرة منذ شهرين.
وسجلت المستشفيات الحكومية والخاصة وفاة 13 حالة، أغلبهم أطفال، وإصابة 1300 مواطن في مدينة تعز خلال أقل من شهرين.
وقال أطباء متخصصون "إن انتشار حمى الضنك يعود إلى تساقط الأمطار بكثافة على مدينة تعز في ظل وجود حواضن لانتشار المرض من خلال البعوض".
ووفقاً للأطباء، تعتبر المخلفات المنزلية (القمامة)، وإطارات السيارات وتجمعات المياه غير النظيفة والراكدة من أهم مناطق تواجد وأسباب انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك.
وتظهر أعراض الإصابة بحمى الضنك بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وصداع وآلام خلف العينين، وآلام في المفاصل والعضلات، ويعاني المريض من الغثيان، وأكثر ضحايا الضنك أطفال.
وتقول أسمهان علي، طبيبة في مستشفى الثورة العام بتعز لـ(نيوزيمن) "إن أخطر علامات الإصابة بحمى الضنك انخفاض في الصفائح الدموية إلى 150000".
ونصحت المرضي بهذا الوباء بعدم أخذ أي مضادات خاصة حين تنخفض الصفائح عن 100000 إلا بإشراف طبيب. وأضافت: "هناك فحص rapid test أكثر دقة من فحص الصفائح الدموية، ولكنه لا يعطي نتائج إيجابية إلا في الحالات الحرجة جداً، فالصفائح مؤشر سريع، وكذلك، يصاحب انخفاض الصفائح انخفاض في خلايا الدم البيضاء."
ويقدم الأطباء لمرضى الضنك أدوية تخفيض الحمى paracetamol (حبوب أو مغذيات)، وتقدم بعض من المضادات للمريض (المرقد) تحت الملاحظة، وفي الحالات الحرجة يجب نقل صفائح الدم للمريض.
وبحسب اسمهان فإن الأطباء يبادرون عند "مضاعفات المرض والنقصان الشديد للصفائح بنقل صفائح دم مفصولة وإذا تطور المرض يبدأ المريض بالنزيف ومن ثم يدخل بغيبوبة ويموت".