أعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، عن تسجيل 15 حالة انتهاك جديدة ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الحالي 2018م تعرض لها إعلاميين وصحفيين، تنوعت بين حالات قتل وإصابة واختطاف وتهديد واعتقال.
وأشار تقرير صادر عن المرصد إلى أن الحريات الإعلامية في اليمن، تمر بمنعطف خطير جراء الممارسات التعسفية والقمعية الممنهجة ضد الحريات الإعلامية من قبل جميع الأطراف المتصارعة.
وأكد التقرير أنه في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى الإفراج عن عدد من الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ ما يقارب أربعة أعوام نتفاجأ بإحالتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة "محكمة أمن الدولة" الخاضعة لسيطرتهم للبدء بمحاكمتهم كمجرمين.
كما أكد التقرير أن هذه المحاكمة الهزلية لصحفيين لم يقترفوا جرما سوى عملهم الإعلامي تضاف إلى العشرات من الانتهاكات التعسفية التي يتعرضون لها يوميا من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، وكأن الحقيقة أصبحت عدو الجميع ونقل الوقائع باتت تهمة تستحق التجريم والملاحقة.
ورصد التقرير 15 انتهاكا ضد الصحفيين خلال الشهرين الماضيين أبرزها مقتل 2 من الإعلاميين أثناء قيامهم بمهامهم وتغطيتهم للأحداث والمعارك.
وبحسب ما أورد التقرير فقد قتل الصحفي أحمد الحمزي، مدير وكالة سبأ للأنباء بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، بقذيفة هاون أطلقتها جماعة الحوثي على المنطقة التي يتواجد فيها، كما قتل المصور الإعلامي التابع لقناة يمن شباب عيسى النعمى، إثر انفجار لغم زرعته جماعة الحوثي في منطقة أبواب الحديد، بجبهة علب، التابعة لمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
وتنوعت الانتهاكات المرتكبة خلال الشهرين الماضيين، إذ لم تقتصر على القتل، بل شملت - وفقا لما أفاد التقرير - اختطاف 5 صحفيين، وإصابة صحفي، إضافة إلى اعتقال 5 صحفيين آخرين.
وفي الوقت ذاته، سجل التقرير حالة تهديد واحدة للصحفيين، وحالة استجواب للبحث الجنائي.