تستعد محافظتا مأرب، والجوف، في أبهى حلة، تزينها أعلام الجمهورية ولوحات ورسومات جدارية، لاحتفالات كبيرة بالذكرى الـ56 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
تستعد هاتان المحافظتان للاحتفاء بهذا اليوم الذي ولدت فيه الجمهورية وطويت فيه إلى الأبد صفحة حكم إمامي رافقه جهل وفقر وتخلف ظل جاثماً فوق صدور اليمنيين لعقود.
يومان فقط، فإذا بذكرى الـ26 سبتمبر، تقترب، حيث بادرت مأرب- هذه المحافظة التي احتضنت اليمنيين حين عادت المليشيا الحوثية الإمامية- بادرت إلى اكتساء حالة ثورية سبتمبرية، مزينة شوارعها بأعلام الجمهورية احتفاءً بهذه الذكرى المجيدة.
"مأرب" اليوم حُق لها اسم- أطلقه عليها آلاف اليمنيين حين رأوا ما تقوم به من تجهيزات للاحتفاء بالثورة- حق لها أن يطلق عليها اليوم - عاصمة ملوك سبأ - لأنها أضحت- بحسب هؤلاء- عاصمة أحرار اليمن.
بحسب وصف الآلاف من ناشطين وإعلاميين وصحفيين وعسكريين وسياسيين وكتاب ومواطنين، فإن مأرب اليوم، تجهزت ولم تعد تتجهز للعرس الوطني الكبير.
للمرة الثانية - وفق مصادر محلية وأخرى عسكرية وصحفية - تشهد محافظة مأرب، منذ عشرات السنين، استعدادات كبيرة للاحتفال بالذكرى الـ56 لثورة 26 سبتمبر المجيدة من خلال تزيين الشوارع الرئيسية وسط المدينة بالأعلام والزينة الضوئية واللوحات.
عملت السلطة الملحية بالمحافظة - وفق تؤكد المصادر - منذ مطلع الأسبوع الجاري على تعليق أعلام الجمهورية على البنايات والمحلات في المدينة، استعداداً للاحتفال بعيد 26 سبتمبر، ذكرى الثورة المجيدة التي أطاحت بالحكم الإمامي البغيض.
ليست لندن أو باريس إنها مأرب
يصف مجاهد المأربي، مدينة مأرب، بعد تجهيزها للاحتفال - أحد أعضاء لجنة تجهيزات احتفال ذكرى الـ26 من سبتمبر في صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة- "إنها ليست لندن، لا لا لا ولا شارع الشانزليزيه في باريس، ولا حتى شارع زايد، في دبي، إنها مأرب، بحلتها الزاهية تستقبل سبتمبر المجيد".
مأرب حاضنة اليمنيين تقهر أصحاب المشاريع الفاشلة والعنصرية
يضيف "إنها مأرب، حاضنه كل اليمنيين.. هذه مأرب، وريد اليمن المنسي وشمعته التي تحرق نفسها من أجله، لتظهر بصورة تقهر أصحاب المشاريع الفاشلة والعنصرية المقيتة".
يؤكد المأربي عن أعمال تجهيزات الاحتفال "نسابق الزمن، ونتغلب على التحديات، ننطلق بدون كلل أو ملل أو كسل" موضحا "هكذا نحن نتجاوز المستحيل، ونتحدى الصعاب، ونواجه المثبطات والمرجفات".
كما يؤكد "لوقت متأخر من مساء الأحد، بل لساعات الصباح الأولى من فجر الإثنين، ونحن في مهمة كسوة مأرب، بحلتها الخضراء لتعانق عيد 26 من سبتمبر، وهي بأبهى حلة وأجمل منظر وأروع صورة".
ويضيف "هنا في أرض مأرب، الخير "يد تبني ويد تبني أيضا" ننطلق من أجل المستقبل، من أجل يمن جديد، من أجل تقديم ما هو أفضل للأجيال القادمة، بالعمل الدءوب من إدارة الصندوق، ممثلة بالأستاذ/ محمد أحمد عطية- المدير العام التنفيذي للصندوق-".
وأوضح " نعمل من أجل استكمال تحقيق رؤية محافظ محافظة مأرب اللواء/ سلطان العرادة، بزراعة (66 ألف) شجرة، و (1000 نخلة) في المحافظة وتقديمها كنموذج للمحافظة المثالية لتظهر بصورة جميلة في ذكرى سبتمبر المجيدة.
الجوف تتزين هي الأخرى استعداداً لسبتمبر
مدينة الحزم- عاصمة محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد- هي الأخرى تتزين استعداداً لإحياء الذكرى الـ56 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة برعاية من محافظ المحافظة اللواء/ أمين العكيمي.
رسالة للإماميين الجدد باستحالة عودة الإمامة الكهنوتية
وقال مدير مكتب الإعلام- عضو لجنة الاحتفال الأستاذ/ يحيى قمع- في تصريح لـ( الموقع الرسمي للمحافظة)- إن الزخم الذي تحظى به ذكرى ثورة 26 من سبتمبر يقدّم رسالة واضحة للإماميين الجدد أن عودة الكهنوت- عبر مليشيا الإنقلاب الحوثية- بات مستحيلاً وأن الشعب اليمني اليوم أكثر ارتباطاً بالجمهورية والثورة ويضحي لأجلها بخيرة أبنائه.
وأضاف إن محافظة الجوف تتزين استعداداً للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر من خلال عدة فعاليات وأنشطة ورفع الشعارات واللافتات والفلاشات الإذاعية التي تعكس عظمة ثورة سبتمبر المجيدة، وتكشف ظلمة الكهنوت الأمامي الذي جثم على صدور الشعب اليمني لعقود من الجهل والفقر والتخلف.