تمكنت قوات الجيش الوطني من تنفيذ كمين محكم للمليشيات الانقلابية بمديرية باقم، تزامن ذلك مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت تحركات للمليشيات ومواقع ومعسكر في صعدة، فيما أجبرت المليشيات مئات الأسر على النزوح من منازلها في حيران بمحافظة حجة، وزعمت المليشيات أنها أطلقت صاروخاً من طراز زلزال على مواقع الجيش في المديرية ذاتها ومهاجمة مواقع أخرى في جازان وعسير.
وأفاد مراسل "أخبار اليوم" أن قوات الجيش الوطني في محور علب، نجحت أمس الأربعاء، في نصب كمين محكم لعربة عسكرية (طقم) تابع للمليشيات الحوثية في مديرية باقم.
وأوضح المصدر أن الكمين أسفر عن مقتل 8 من عناصر المليشيات بينهم قيادي يدعى/ أشرف الأشول، فضلً عن اغتنام الطقم وكميات من الأسلحة والمعدات العسكرية بينها أجهزة اتصالات.
وشنت طائرات التحالف العربي 6 غارات على مواقع وتحركات للمليشيات في عدة مزارع بضواحي مدينة باقم، مركز المديرية.
واستهدفت غارات أخرى تجمعات للمليشيات في معسكر كهلان (الجمهوري) بضواحي مدينة صعدة، عاصمة المحافظة، فيما استهدفت غارتان أخريان تحركات للمليشيات في مديرية شدا قرب المواقع المحررة، قبالة جازان.
وزعمت المليشيات إطلاق صاروخ زلزال 1 على تجمعات للجيش السعودي غرب منطقة مجازة، كما زعمت المليشيات استهداف مواقع للجيش السعودي والقوات الحكومية في جبل الدود وحدود جازان.
واعترفت المليشيات الحوثية لأول مرة بوصول قوات الجيش الوطني إلى مديرية حيران بمحافظة حجة، بعد إنكار تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على مركز المديرية استمر قرابة شهرين.
وجاء اعتراف المليشيات، عبر نشرها خبر قالت فيه وسائل إعلامها إن قواتها أطلقت صاروخاً من طراز "زلزال1 على تجمعات للمرتزقة غرب حيران" وهو اعتراف بما حققته القوات الحكومية من تحرير وسيطرة على مواقع واسعة في حيران ومركز المديرية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى قيام المليشيات الحوثية، بتهجير مئات الأسر في مديرية حيران، وطردها من منازلهم، قبل تحويل تلك المنازل إلى ثكنات عسكرية.
واتهمت التقارير المليشيات الحوثية بمنع وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى النازحين والمهجرين جنوب حيران والمناطق المجاورة لها.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة، سير قافلة مساعدات إنسانية كبيرة للنازحين والمهجرين في مديرية حيران، وذلك بهدف تخفيف معاناة سكان المناطق والقرى المحررة والمحاصرة من مليشيات الحوثية التي منعت وصول المواد الغذائية لسكان تلك المناطق، فضلاً عن قيامها بنهب ومصادرة ما تقدمه المنظمات الدولية من مساعدات لسكان شمال حجة، بما فيها المساعدات المخصصة لمديرية أسلم، التي يعيش سكانها مجاعة مميتة..