انتقدت الكويت أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين حول حالة حقوق الإنسان في اليمن.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، أمام الدورة 39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في إطار الحوار التفاعلي مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بشأن تقريرها حول الأوضاع في اليمن.
وقال الغنيم "إن التقرير قد جانبه الصواب في نقاط عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الادعاءات والمزاعم الواردة فيه، والتي تتناول استهداف قوات التحالف للمدنيين، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف، إن فريق الخبراء، ومن خلال زياراته القصيرة والمحدودة لليمن، ورغم محدودية وصوله لبعض المناطق وضيق الوقت المتاح له، إلا أنه توصل إلى استنتاجات خطيرة، حمل فيها دول التحالف العربي منفردة مسؤولية الانتهاكات، لكنه في المقابل تجاهل الردود الرسمية بشأنها بل ولم يضمنها في التقرير.
وأشار إلى تأكيد دول التحالف العربي على تعاونها الكامل وبكل شفافية مع فريق الخبراء منذ تشكيله، ومع مختلف أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية في اليمن، وذلك في إطار حرصها على ضمان تفادى وقوع أية إصابات بين المدنيين، مشددا على ضرورة استذكار أن دول التحالف العربي، قد شكلت آلية للتحقيق، مكونة من فريق مشترك لتقييم الحوادث.
وأوضح أن الدور الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي، يسعى إلى إعادة الأمل للشعب اليمنى لينعم بالاستقرار والتمتع بحياة كريمة، معربا عن قناعة الكويت، بأن تمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، هي الوسيلة الوحيدة لإنجاح الجهود السلمية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، وتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن.
وأكد حرص الكويت، شأنها شأن دول التحالف العربي الأخرى، على مواصلة دعمها للتخفيف من حدة تدهور الوضع الإنساني الذي يتجرع مرارته الشعب اليمنى، لافتا إلى أن مساهمات بلاده لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، قد تجاوزت 350 مليون دولار منذ عام 2015، وأن المساعدات الإنسانية الكويتية لا تزال تتقاطر على اليمن.