أعلنت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الوكالات الإنسانية تستخدم حالياً مسارات بديلة للدخول والخروج من مدينة الحديدة من جهة الشمال بدلا عن الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة اليمنية صنعاء بالحديدة ويمر شرق المدينة عبر كيلو 16.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان التحالف العربي عن فتح "ممرات إنسانية" آمنة في الحديدة بدلا عن طريق كيلو16 الذي تدور في محيطه مواجهات مسلحة بين قوات المقاومة المشتركة وميليشيا الانقلاب الحوثي.
وقال المتحدث باسم مـكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في جنيف "نعمل باستمرار مع جميع الأطراف لتحديد المسارات الأكثر أماناً والموثوق بها لمساعدة المحتاجين في مدينة الحديدة".
وأفاد أن المكتب كان يعمل مع التحالف العربي لإنشاء طرق آمنة لتوصيل المعونات إلى الحديدة.
وقال لاركيه "نعقد مناقشات مستمرة مع التحالف والأطراف الأخرى في الصراع، نحاول من خلالها معرفة أي الطرق آمنة وغير آمنة".
وأضاف "لا حاجة لأي اتفاق مكتوب للقيام بذلك، من الضروري للغاية إجراء هذه المناقشات من أجل القيام بعملية إنسانية ضخمة."
وأوضح لاركيه أن المناقشات الجارية هي "حول طرق الوصول الخاصة بالشحن والموظفين إلى الحديدة، ولا تتعلق بإجلاء المدنيين.
ومضي قائلا "ولذا تستخدم الوكالات الإنسانية الآن مسارات بديلة لدخول المدينة من الشمال".
ولفت إلي أن الأمم المتحدة تتواصل مع جميع الأطراف لضمان وصول آمن وإنساني وموثوق به من وإلى الحديدة.
وأشار إلي أن المناقشات مستمرة مع التحالف وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن طرق آمنة وموثوقة للوصول إلى الحديدة وخارجها لموظفي الإغاثة الإنسانية والشحنات.
وتابع قائلا "ما زلنا نطالب بأن تظل جميع الموانئ وطرق الوصول، بما في ذلك الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة، مفتوحة وآمنة للسفر باعتبار ميناء الحديدة شريانا مهما لشحنات المساعدات الأممية إلى اليمن".