يروي الفيلم الوثائقي "شمس الحرية" عن بعض التفاصيل التي عاشها الشعب اليمني إبان عهد الأئمة في اليمن، وأطاحته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مطلع ستينات القرن الماضي.
ويتناول الفيلم الذي تبثه عدد من القنوات اليمنية، بالتزامن مع الذكرى السادسة والخمسين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزء الشمالي من اليمن.
ويتطرق الفيلم، الذي أعده الزميل عمر العمقي إلى المعاناة التي عاشها اليمنيون خلال عهد الإمام يحيى بن حميد الدين ونجله الإمام أحمد والممتدة لأكثر من نصف قرن.
فخلال ذلك العهد الكهنوتي لم يسمح النظام الحاكم للشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية سواء كانت عربية أو أجنبية بالاستثمار في اليمن.
ووفقا للوثائق الذي قام الفيلم باستعراضها، فقد عاش اليمنيون في عزلة تامة عن محيطهم الإقليمي وعالمهم الخارجي. فلم تكن هنالك خطوط جوية منتظمة تمر من فوق الأراضي اليمنية.
ورغم أن مدنا كصنعاء والحديدة صالحة لنزول الطائرات، إلا أن اليمنيين حرموا تماماً من حق التنقل والسفر عبر خطوط الطيران، ومع ذلك كانت طائرات الإمام وحدها من تحلق في أجواء اليمن.
وحدهم أبناء وحاشية الإمام من يملكون جوازات السفر، ووحدهم من يركبون على متن تلك الطائرات الثلاث التي يعرض الفيلم صورا لها.
وأظهر الفيلم العديد من الأحداث التي قادت أحرار اليمن في مطلع أربعينيات القرن الماضي إلى تشكيل النواة الأولى للمعارضة المنظمة ضد حكم الإمام يحيى بن حميد الدين.