أخبار اليوم/ خاص
تلقت "أخبار اليوم" رداً وصلها من هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، على خلفية تقرير نشرته الصحيفة أمس الثلاثاء في عددها "1757" تحت عنوان "مجزرة بمستشفى الثورة حصيلتها 6 ضحايا على يد جراح هندي". .
وإيماناً من الصحيفة بأن حق الرد مكفول والتزاماً منها بالمهنية وقانونية ذلك الحق، تنشر ما جاء في مضمون الرد نصاً:
الأخ/ رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" المحترم
بعد التحية:
طالعتنا صحيفتكم في عددها "1757" يوم الثلاثاء الموافق 28/7/2009م بعنوان كتب بالمانشيت العريض بالخط الأحمر وبألفاظ أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة وتسيء للهيئة ولكن للوطن بشكل عام وتتوسط عنوانين أقل أهمية منها حسب ما يلاحظ من الخط وحجم البنط حسب رأي الصحيفة وهما المشاكل الأمنية في الضالع وأبين وكذا مشاكل التمرد الحوثي في صعدة وكأن مشكلة مركز القلب بهيئة مستشفى الثورة العام تعتبر المشكلة الثالثة في الوطن الغالي تأتي بأهمية مواجهة دعاة الانفصال.
لقد تناولت صحيفتكم موضوع الوفيات بمركز القلب بديباجة صحفية مثيرة للاشمئزاز ودون أدنى مراعاة لما يمكن أن ينتج عن ذلك من إساءة إلى مرفق صحي هام داخل الوطن يعتبر صرحاً شامخاً يقدم خدماته لمئات الآلاف من المرضى من كل محافظات الجمهورية صرحاً يحق لنا أن نتفاخر به أمام دول الجوار والذي لا يقل جودة ولا كفاءة عن أكبر الصروح الطبية في دول المنطقة وبإمكانات لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بما يصرف على مثل الهيئة في الدول الأخرى.
لقد أساءت الصحيفة دون إدراك ليس إلى مركز القلب فحسب ولا إلى الهيئة بل تجاوزت الإساءة إلى الجمهورية اليمنية بكاملها وإلا فماذا يعني استخدام لفظ "مجزرة" بهيئة مستشفى الثورة العام وضحايا في صعدة وشهداء في الضالع وأبين وكأنكم تودون الإشارة إلى أن هذا جزء من أزمة وطنية عامه وكأنكم بهذا تخدمون أعداء الوطن والمتربصين به فهل سألتم أنفسكم عن مدى صحة الخبر؟ ودقته ومصداقيته لكي لا تصبحوا على ما فعلتم نادمين. . فما هكذا تورد الإبل أيها الصحيفة الغراء. .
وهل سألتم أنفسكم كم خفف مركز القلب بالذات والهيئة بشكل عام من معاناة المرضى اليمنيين ولم تسألوا أنفسكم عن المستوى الذي وصلت إليه الكوادر اليمنية التي تجري العمليات في كل أقسام الهيئة وحجم كفاءتها وهل يرضيكم الإساءة إلى مؤسسة صحية تستقبل يومياً أكثر من "500" حالة طوارئ من كل أنواع الحالات الجراحية وغير الجراحية والحوادث وترقد يومياً ما لا يقل عن "120" حالة في كل أقسام الهيئة وتجرى يومياً ما لا يقل عن "110" عملية بكل أنواع العمليات بدءاً من عمليات جراحة القلب المفتوح والتداخلات بالقسطرة التشخيصية والعلاجية عمليات زراعة الأعضاء وعمليات أورام الدماغ وزراعة المفاصل وتقويم العمود الفقري. . هل نقابل ذلك الجهد في الهيئة بالإساءة إلى سمعتنا وسمعة الخدمات الصحية داخل البلاد بشكل عام ولأننا تلقينا أخبار مغرضة من عناصر موتورة في جراحة القلب متضررة من النظام أو متضررة من إجراءات الهيئة عندما أرادت تقييم أدائهم.
ونود أن نلفت انتباهكم أنه فقط في قسم جراحة القلب ومن واقع الإحصائيات السريعة أنها أجريت بالمركز خلال السنة الماضية عدد "1028" عملية قلب مفتوح شاملة عمليات زراعة شرايين القلب التي لا تجرى إلا في أرقى المراكز الجراحية بالعالم وزراعة صمامات وإصلاح صمامات وعمليات تشوهات القلب الخلفية وأجريت كذلك من واقع السجلات عدد "2745" قسطرة تشخيصية وعلاجية وعلى أرقى المستويات من حيث المخرجات وفي كل ذلك لم تتجاوز نسبة الوفيات لدينا ما هو متوقع في أرقى المراكز الجراحية بالعالم وليس فقط دول الجوار ولا تتجاوز ما هو متوقع في أرقى المجتمعات.
فهل تستحق هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء ذلك التجني منكم كصحيفة أو من غيركم من المتضررين من أدائها وإنجازاتها.
إن ما أشرتم إليه يتعدى كونه إساءة إلى الهيئة ولكنها إساءة إلى الوطن وإلى المنجزات الوطنية في ظل القيادة السياسية لزعامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله. .
وحفاظاً من الهيئة على صحة المرضى وتجسيداً للأمانة الملقاة على عاقتها هناك لجنة دائمة لتقييم الأداء الطبي والمحاسبة على الأخطاء الطبية مشكلة بقرار مدير عام الهيئة تقوم بعملها تلقائياً حتى ولو لم ترد أي شكوى.
الأخ/ رئيس التحرير لجريدة "أخبار اليوم"
إننا نحتفظ بحق الرد وبنفس النوع من الإظهار وبنفس البنط وبنفس الحجم والمكان وإليكم مرفق بهذه الإحصائيات الدالة على المنجزات الصحية والعمليات التي أجريت داخل الهيئة ولفترة عشوائية.
تعقيب المحرر
ما نريد أن نؤكده هنا بأن المعلومات والوثائق التي لدى الصحيفة تشير إلى أن هذا المركز أصبح فعلاً واحدة من الأزمات الوطنية. . . !
