واصل مُعتقلو سجن بئر أحمد الذي تُشرف عليه قوات الحزام الأمني بمحافظة عدن، أمس الجمعة الإضراب عن الطعام، لليوم الثالث على التوالي، وسط أنباء تتحدث عن تدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين.
وقالت مصادر بالسجن إن إضراب المعتقلين متواصل بالرغم من تهديدات مدير السجن غسان العقربي، بأنه سيلجأ للقوة المفرطة لإيقاف هذا الإضراب.
وأضافت المصادر إنه ومنذ اليوم الأول للإضراب لم يتم الجلوس مع المعتقلين والتفاوض معهم كما جرت العادة خلال الإضرابات الثلاثة الفائتة.
وذكرت أن الوضع الصحي للمعتقلين تدهور بشكل لافت، وقد تم نقل أحدهم مساء الجمعة إلى إحدى المشافي الخاصة بعد أن خارت قواه وفقد وعيه.
وكان معتقلو بئر أحمد والبالغ عددهم 88 مُعتقلاً، قد بدأوا الإضراب عن الطعام منذ صباح الأربعاء وذلك للضغط على إدارة السجن لأجل الإفراج عن 26 مُعتقلاً صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج وأوامر صريحة من النيابة العامة بخصوص الإفراج عنهم نظراً لعدم ثبوت أي تُهمٍ عليهم، وكذا المطالبة بالتحقيق مع 62 مُعتقلاً لم يُحقق معهم، وليست لديهم أية ملفات لدى النيابة العامة.
وكانت رابطة أمهات المختطفين بالعاصمة المؤقتة عدن، قد نظمت وقفة احتجاجية صباح الخميس أمام منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، للمطالبة بحلحلة قضايا مُعتقلي سجن بئر أحمد والكشف عن مصير عشرات المخفيين قسراً ومجهولي المصير ممن اعتقلتهم قوات الحزام الأمني وإدارة أمن عدن.