برر عدم حضور مليشيا إلى جنيف وحمل المجتمع الدولي المسؤولية وأشار إلى نقل المفاوضات القادمة..

غريفيث يتحدث عن سلام محلي يبدأ من تعز وحكومة وحدة انتقالية ويؤكد وجود حرب بالوكالة

2018-09-29 14:26:15 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن/ مارتن غريفيث، أنه أجرى مناقشات جادة مع الحكومة اليمنية في جنيف وبحث معها قضايا كانت ستكون على جول أعمال مشاورات جنيف التي لم تتم مطلع سبتمبر الجاري بسبب عدم حضور وفد مليشيا الحوثي، وأشار- في مقابلة تلفزيونية مع الجزيرة- إلى أن من القضايا التي تم مناقشتها قضية فتح مطار صنعاء، دفع رواتب الموظفين إطلاق سراح السجناء..
وأضاف: لم نتمكن من تهيئة الأمور اللوجستية لإحضار وفد مليشيا الحوثي إلى جنيف. لكن أنا على قناعة أننا سنتمكن في المرة القادمة.. من يقول إن الحوثيين غير جادين لحضور المفاوضات فهذا غير صحيح، مضيفاً: يجب أن نعطيهم الفرصة ونهيئ الأمور اللوجستية بشكل صحيح لكي يتمكنوا من الحضور.. ونتمكن من العمل معهم.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنهم لم يتمكنوا من إعطاء وفد المليشيا الحوثية التطمينات الكافية، كنا وبشكل يومي نتفاوض حول ترتيبات النقل لنؤكد لهم أنهم سيكونون في أمان أثناء حضورهم إلى جنيف وعند عودتهم، وقد أكدنا لهم في المباحثات التي تمت في صنعاء أن بإمكانهم المشاركة بأمان وأعطيناهم تطمينات، مشيراً إلى أن المفاوضات القادمة ستكون في جنيف أو في مكان آخر. مؤكداً أنه يريد مكاناً أكثر هدوءً من جنيف، في إشارة اعتبرها مراقبون إلى أن الحوثيين طلبوا نقل المفاوضات إلى دولة أخرى غير جنيف، مؤكداً بأن جولة المفاوضات القادمة ستكون في أوروبا.
وحول ما إذا كان هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات خلال الأسابيع القادمة، قال غريفيث: إعتقد إلى حد كبير أنه سيكون خلال أسابيع ولا يمكن السماح بأن يتم التأجيل إلى زمن غير معلوم، منوهاً إلى أن تأخير المشاورات تجعل مقاربة الحرب هي المسيطرة، مضيفاً وهذا ما يجب أن نحاول الابتعاد عنه، ولذا أأمل أن أتمكن خلال أسابيع أن أحدد الزمان والمكان عاجلا غير أجلا..
وفي رده على تصريحات الرئيس في الأمم المتحدة التي أكد أن الخلاف في اليمن ليس سياسياً ولا يمكن حله بالمفاوضات وإذا ما كان يراه تراجع عن المفاوضات، قال غريفيث: كلا لقد التقيت الرئيس أمس في نيويورك وأكد لي دعمه للمفاوضات، ومجلس الأمن أكد مراراً أن الحل سياسي في اليمن وهذا أمر صحيح جداً وأنا اعتقد أننا نعرف الخطوط العريضة وبشكل جيد عن هذا الحل، واستطيع القول بأن التسوية السياسية للصراع في اليمن متاحة. من خلال ما تم مناقشته في الكويت سوياً بين الطرفين الرئيسيين للصراع هما الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، سوياً مع الإجراءات الأمنية من خلال انسحاب المليشيا والقوات الأخرى من الأماكن التي يسيطرون عليها لكي يلقوا أسلحتهم وينخرطوا في جيش اليمن الجديد تحت حكومة الوحدة الوطنية، الحكومة الانتقالية وهذه ليست فكرة جديدة رأيناها في صراعات أخرى وتم مناقشتها بإسهاب في الكويت ويجب أن نحولها إلى حقيقة من خلال المفاوضات.
وأردف قائلاً: بالإضافة إلى ذلك ما لدينا في اليمن نتيجة الحرب والوضع الإنساني هو التشظي لذا أعتقد أن من المهم أيضاً ألاّ نعمل على هذا المستوى الواضح من المفاوضات السياسية بل على المستوى المحلي كذلك أيضاً لذلك أنا متحمساً جدا لبدأ العمل في تعز لأني تشجعت من خلال كثير من اليمنيين جاءوا إليّ وقالوا لي لنحاول أن نحقق السلام محلياً في تعز، وقف إطلاق نار محلي دعم الاستقرار تقديم المساعدات بطريقة غير معهودة والسماح للناس بالتحرك عبر الجبهات وهذا جانب مهم لأي عملية سلام، لذلك لا يقتصر السلام على الطريق الواضح من خلال المفاوضات السياسية والقيادة ولكن من خلال الطرق الأخرى التي تؤثر على الناس، واعتقد أننا بحاجة للقيام بالأمر معاً.
وحول الأطراف الأخرى التي ظهرت بعد مفاوضات الكويت مثل المجلس الانتقالي الذي يريد أن يكون جزء من طاولة المفاوضات وما إذا كان المبعوث الأممي يفكر بتوسيع طاولة المفاوضات أكد غريفيث أن قضايا الجنوب مهمة للغاية ولا يمكن تجاهلها ويجب أن تحل من أجل ضمان استقرار اليمن، وقال: بأي صيغة سيصبح عليها اليمن ومن أجل حل هذه القضايا، فإن طموحات الأطراف التي ذكرتيها، يجب أن يكون هناك نقاش سياسي بين اليمنيين في وقت السلام، هذه قضايا لا تحل بالحرب من الواضح أن المفاوضات بين اليمنيين يجب أن تحدث، وعلى أصوات الجنوب أن تفهم ما الذي يحصل في هذه المفاوضات ومهمتي أن أقوم بالوساطة، هم بحاجة لإبلاغي بقضايا الجنوب وكيف ستتأثر بما سيتم تقريره على طاولة المفاوضات.
وأضاف: برأيي علينا أن نجد صيغة وهذه قضية جدلية، صيغة تسمح لتلك المصالح والمطامح بأن ترشدنا في طريقنا نحو تحقيق السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين، لذلك لا يمكننا أن نتجاهلها.
وفي تعليقه على رؤية الإمارات التي قدمتها للأمم المتحدة حول استراتيجية عسكرية في الحديدة ستجر الحوثيين للسلام، أكد غريفيث أنه هذا من الإستراتيجية العسكرية، وأريد أن اقول لا تشنوا حرباً من أجلي ومهمتي إيقاف الحرب، وليس التحدث ما إذا كان مزيد الضغط قد يحدث نتيجة أم لا. قد يحدث ذلك لأن الأمر لا يعود لي للحكم في هذا الأمر لذا أنا أقوم بعملي في محاولة جمع الأطراف وهذه ليست مهمة سهلة. وبالتأكيد أنه كلما زاد سعير الحرب والحديدة هي ساحة المعركة الرئيسية في هذه اللحظة زاد قلقنا في ضرورة إعادة السلام على الطاولة لذلك قد يكون الأمر صحيحاً وقد لا يكون كذلك.. أن الحملة في الحديدة سيكون لها التأثير الذي قالت الإمارات أنه سيحدث، والأمر لا يعود لي للجزم فهذه ليست قضيتي وها لا يشغلني.
وأوضح أنه يرغب في وقف إطلاق النار قبل انطلاق المشاورات القادمة، لكن لا يجب أن يكون ذلك شرطاً مسبقاُ للمحادثات، ولا يجب أن يكون ذلك عائقاً أمام جمع الأطراف.
وأكد أن لديه الدعم الكامل من مجلس الأمن من يجعله يجمع الأطراف للمفاوضات وأن مجلس الأمن موحد حول اليمن، وجميع الأعضاء مجمعون أنه لا يوجد حل عسكري في اليمن ويكررون ذلك وأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي، وأن أعمل من أجل ذلك. والحل يجب أن يكون يمني ولا يتعلق بدول أخرى ولديهم مصلحة في يمن مستقر، ومصلحة الجميع في يمن خال من الإرهاب ومستقر، يمن يطعم ويكسوا شعبه، مضيفاً: لكن اليمنيين هم ما يشغلني بشكل أساسي وهم من عليهم من يوقف ما يجري.
وعن ما إذا كان ما يجري في اليمن حرب بالوكالة قال غريفيث: نعم هذا صحيح وهناك مصالح دولية في اليمن فأنا أتي من أوروبا وأوروبا لديها مصالحة حقيقة في يمن مستقر، البحر الأحمر ممر قناة لمعظم الشحنات التجارية المهمة لأوروبا والكثير من الدول لديها مصالح في اليمن، والجميع يدرك بأن الحل في اليمن بما في ذلك الإمارات هو سياسي في نهاية المطاف.
وعن ما إذا كانت الأطراف المتنازعة تماطل لإيجاد تسوية سياسية تجنبها المسائلة قال المبعوث الأممي: لم نصل لتسوية سياسية، لذلك أنا لست متأكداً سأحاول أن أجيب بهذه الطريقة الأطراف ستقرر حول المسائلة النهائية والتي يجب التعامل معها كنتيجة للتسوية، وفي كل تسوية هناك إشارة إلى ذلك، الأمم المتحدة موقفها قوي حول هذه القضية، ضرورة المسائلة عن الجرائم التي تم ارتكابها من اجل تحقيق أهداف في الحرب ، لذلك هذا أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن أن نكون جانباً في اتفاق نهائي يعفو عن جرائم الحرب أو يمنح حصانة لجرائم في الحرب. لكن الأمر يعود لشعب اليمن لتقرير عناصر المسائلة من مسؤول عن ماذا وكيفية متابعة هذا الأمر.
وأكد أن لديه أولوية في التفاوض وهما أأمل أنه في الأسبوع القادم أن نحز تقدم في القضايا المهمة التي تم بحثها في جنيف، أريد أن أعلن عن فتح مطار صنعاء إذا ما استطعت إنها هذا الأمر، وأريد أن أعلن عن كيفية إطلاق السجناء على الجانبين وأحرزنا تقدما كبيراً، وأريد أن اعمل مع المسؤولين في البنك المركزي ونظرائهم في صنعاء حول مسألة دفع الرواتب وهذه قضية مهمة بالنسبة للقضايا لإنسانية، والشيء الثاني هو أن أكون قادراً على إعلان عن بدأ المفاوضات خلال أسابيع. واحتاج استمرار الدعم ن كل الدول والشعوب والمجلس من أجل ذلك.
وختم غريفيث مقابلته مع الجزيرة بمثل لولاية ويلز التي ينتمي إليها بأن "المرة الثالثة يكون فيها الحظ للرجل الويلزي" كونه المبعوث الأممي الثالث إلى اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد