تخوض الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد، حرباً متواصلة ضد عصابات التهريب بإمكانيات شحيحة ودعم هزيل، لا يمكنها من القضاء على هذه العصابات التي باتت تنشط بشكل مخيف.
وتتواصل عمليات تهريب السلاح والحشيش المخدر إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية عبر العديد من خطوط الإمداد والتهريب التي تعتمد عليها شمالي البلاد.
• أهم خطوط التهريب..
لتأمين وصول الأسلحة والمهربات إلى مدينة صعدة، المعقل الرئيسي لزعيم المليشيا الإنقلابية عبد الملك الحوثي، والعديد من المحافظات الأخرى التي لا تزال تحت سيطرتها ومنها العاصمة صنعاء، تعتمد المليشيا على محافظة الجوف، ذات الطبيعة الصحراوية، الواقعة شمالي شرق البلاد، كأهم خطوط التهريب الرئيسية التي تقوم عبرها بالحصول على الأسلحة المهربة.
• آخر عمليات التهريب ..
السبت الفائت تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من ضبط أسلحة كانت في طريقها إلى مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإنقلابية – طبقا لما أكدته مصادر أمنية لـ"أخبار اليوم".
وبحسب المصادر فإن الأسلحة المضبوطة هي عبارة عن بطاريات تستخدم في الصواريخ الحرارية.
• الرملة والصحراء..
وتتخذ مليشيا الحوثي الإنقلابية من أبرز وأهم تلك الطرق لتهريب الأسلحة اليها طريق الرملة، والصحراء، الواقعة قرب الحدود مع سلطنة عمان، مرورا بمحافظتي حضرموت، وشبوة، ومنطقة "الرويك" عبر الصحراء التابعة لمحافظة الجوف.
وتستخدم مليشيا الحوثي الإنقلابية هذه الطرق - طبقاً لما تؤكد المصادر - طرقا لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية والأجهزة الإلكترونية والحشيش المخدر
وبحسب المصادر أنه وعبر هذه الطرق تتمكن المليشيا الحوثية من تهريب الأسلحة والقيادات العسكرية الميدانية وكل ما يحتاجونه لتموين قدرتهم العسكرية واستمرارهم في الحرب في جبهات القتال.
• شبكة مهربين كبيرة..
وكانت مصادر متطابقة تحدثت- في وقت سابق- أن عملية التهريب تجري بالتنسيق عبر شبكة كبيرة من المهربين الذين يتواجدون في الكثير من المناطق في المحافظة.
وتقول المصادر أن هناك تنسيقاً يتم بين المهربين ومتعاونين معهم، في عمليات التهريب المتنوعة التي تتم عبر المناطق الصحراوية الشاسعة التي تتواجد في المحافظة، متخذين من عدم تواجد جبهات قتالية في الصحراء وغير أهلة بالسكان طريقا للتهريب.
وتذكر المصادر أن هذه المناطق خالية وبعيدة عن أماكن تواجد قوات الجيش الوطني ولا يستطيع تغطيتها، بالإضافة لانعدام إرسال الشبكات فيها، ولا تعمل فيها سوى الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية.
• تهريب الحشيش والمخدرات..
عمليات تهريب المخدرات والحشيش، تشكل هي الأخرى نطاق واسع من مجالات التهريب التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإنقلابية عبر محافظة الجوف.
وتشكل عمليات تهريب الحشيش والمخدرات هاجسا يؤرق الجهات الأمنية في محافظة الجوف، فقد شهدت الفترة الأخيرة إحباط العديد من محاولات التهريب أثناء طريقها إلى مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي.
ففي غضون الأشهر الأخيرة تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من إحباط عدد من عمليات التهريب بين الفينة والأخرى كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، المليشيا التي تؤكد تقارير أنها تعتمد على تجارة وتهريب المخدرات، لتمويل حربها العبثية على الشعب اليمني.
أيضا تذكر هذه التقارير الأمنية أن مليشيا الحوثي الإنقلابية تقوم بتهريب هذة الكميات من المخدرات والحشيش إلى دول الجوار خصوصا المملكة العربية السعودية.
• ضبط أكثر من 2000 كجم حشيش..
ويؤكد مدير شرطة محافظة الجوف، العميد ركن/ سليم السياغي، أن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت من ضبط ما يزيد عن2000 كجم من مادة الحشيش في أربع محاولات تهريب خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.
وبحسب ما يؤكد الإعلام الأمني بمحافظة الجوف، فإنه بلغ إجمالي مادة الحشيش المضبوطة 2250 كجم.
وأشار مدير عام شرطة الجوف إلى إن المهربين للحشيش والمخدرات يعتبرون محافظة الجوف، بوابة آمنة لتهريب الحشيش والمخدرات الى دول الجوار، مستغلين كون الجوف منطقة صحراوية واسعة، يصعب على الأجهزة الأمنية تغطيتها وتأمينها بالطرق التقليدية، إلا أن جهود الأجهزة الأمنية التي تسيطر وبشكل كامل على جميع منافذ وخطوط السير في المدينة والصحراء، دائما ما تحبطها.
• إمكانيات أمنية بسيطة..
وفي الآونة الأخيرة تداولت تقارير إعلامية تذكر أن الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف، تخوض حربا شرسة على مهربين المخدرات والسلاح بإمكانيات بسيطة لا تمكنها من السيطرة على قضية التهريب.