ثورة جياع تندلع شرارتها الأولى من تعز ..

تعز.. تظاهرات حاشدة وعصيان مدني تحت اسم ثورة الجياع

2018-10-03 01:40:27 أخبار اليوم / تقرير خاص


نفذ سكان مدينة تعز- أمس الثلاثاء، تظاهرات حاشدة في شوارع المدينة، للتنديد بما وصل إليه العملة المحلية من انهيار أدى إلى تفاقم الحياة المعيشية وارتفاع الأسعار في المواد الغذائية.
وندد المتظاهرون في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة وأطلقوا عليها اسم "ثورة الجياع" بالانهيار الحاصل للوضع الاقتصادي.
وتزامنت المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة مع حالة عصيان مدني احتجاجاً على انهيار العملة لأدنى مستوى في تاريخها.
وندد المتظاهرون الذين جابوا عدداً من شوارع المدينة بتدهور الوضع الاقتصادي وتراجع سعر الريال أمام العملات الأجنبية، ورددوا شعارات مناوئه للحكومة وللتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وقطع المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسية وأحرقوا ألإطارات وأجبروا المحلات التجارية وشركات الصرافة على الإغلاق بالقوة احتجاجاً على الانهيار المتسارع للريال اليمني، مطالبين المحتجون بإسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة طوارئ مصغرة متهمين الحكومة والتحالف بممارسة سياسة التجويع لتحقيق مكاسب وأهداف شخصية وإقليمه.
المطالبة برحيل التحالف
كما طالب المحتجون برحيل التحالف السعودي الإماراتي وحملوه المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وانعكس الانهيار غير المسبوق في قيمة الريال اليمني بارتفاع كبير في أسعار السلع والبضائع، في ظل أوضاع مزرية يعانيها اليمنيون مع استمرار الحرب التي خلفت أوضاعاً معيشية وصحية صعبة ودفعت بثلثي سكان البلاد تحت خط الفقر.
السلطة المحلية: حق التظاهر السلمي مكفول قانوناً ولا اعتراض
وكيل أول محافظة تعز الدكتور/ عبدالقوي المخلافي، أكد في الوقت ذاته بأن حق التظاهر والاعتصام السلمي للمواطنين مكفول قانوناً ولا اعتراض على أي مسيرات سلمية.
وحذر المخلافي جميع المواطنين والمتظاهرين من أي انحراف بمظاهراتهم أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، موضحاً أن السلطات المحلية ستواجه ذلك بكل حزم، خاصة وأن هناك عناصر مندسة تحاول التجريف بالمظاهرات إلى غير أهدافها السلمية لتستغل الوضع العام في تحقيق أهدافها الخبيثة والشيطانية.
ولفت المخلافي إلى أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه تجاوز مسار المسيرات السلمية ومحاولة تحريف أهدافها السلمية وجرها إلى أعمال إثارة وشغب.
ودعا المخلافي التحالف العربي والحكومة الشرعية إلى سرعة التدخل ومعالجة هذا الارتفاع الحاصل في سعر العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني ، وإنقاذ الاقتصاد الوطني من التدهور السريع والمخيف الذي إن استمرت وتيرته سيكون أثره سلبياً على سير المعركة، ولن تستفيد من ذلك سوى المليشيات الانقلابية والذين سيتعزز موقفهم من الانهيار الاقتصادي في البلد.
تردي الأوضاع نتيجة لصمت الشعب
وأرجع الناشط/ سامي الشرعبي، ما يحدث اليوم من تدهور الوضع الاقتصادي إلى صمت الشعب اليمني عن ما يحدث لوطنه من تدمير لبنيته التحتية وكذلك لاقتصاده ونهب ثرواته ووقف المنشئات النفطية والغازية عن التصدير من أجل سحق العملة المحلية، مخاطباً الشعب اليمني "أعلم أنك- بصمتك هذا- أنك وهبت للفاسدين- ليس تدميرك فحسب- وإنما تدمير وضياع مستقبل أجيالُنا، تأكد أن تجاهلك وصمتك، يجعل الدولار خلال الأيام القلية القادمة يتجاوز سقف الـ 1000ريال، فحينها كيف حالك.! وأنت اليوم تعجز عن شراء القوت الذي يُشبع جوع أطفالك..
دعوة التجار للانضمام مع الجيعان
ودعا ناشطون، جميع أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم والخروج للتظاهرات الحاشدة، وعمل عصيان مدني، على الأقل - وفق ما دعوا - للتضامن مع الجيعان.
وقال جمال الأسمر، أحد المحتجين، "معنا ثلاثة تجار بالمدينة؟ اثنان فاتحين يستقبلوا مواطنين، يسألوا عن الأسعار وواحد غلق"، مضيفاً "الناس يترقبون الأسعار فقط، وما بيدهم أي حيلة".
وبحسب ما يقول الأسمر فإن الموظف بالدولة أصبح اليوم لا يستطيع توفير أبسط الأشياء لأسرته بسبب الغلاء الحاصل، وأصبح كل همنا اليوم كيف توفير قوتنا اليومي".
ناشطون: تعز تنتفض ضد الفساد
وأكد الناشطون أن تعز اليوم بهذه التظاهرات تنتفض ضد الفساد، داعين جميع الشعب اليمني في جميع المديريات والمحافظات للانتفاضة ضد الفساد وغلاء المعيشة وتدهور الأوضاع والعملة.
الجوع عامل مشترك للوطن الذي فرقته السياسة والحرب
وتعتبر الناشطة الإعلامية/ رشا عبدالكافي، أن الجوع وحده من قدر أن يكون عاملاً مشتركاً للوطن الذي فرقته السياسة والحرب.
وقالت إن المواطن اليمني في كل أنحاء اليمن يموت جوعاً، فلماذا لا ينتفض المواطن في الشمال ضد الحوثي وفي الجنوب وتعز ضد حكومة والتحالف.
مسيرات عفوية ومثالية
وأكد عبدالحكيم مغلس- أحد المحتجين-: طفت مع المسيرة شوارع وسط مدينة تعز، وكانوا يطلبوا ممن لا يزال فاتحاً أن يغلق محله، فاستجاب العديد منهم للانضمام.
وأضاف "كانت مسيرات عفوية ومثالية، في هتافاتها وتصرفات المحتشدين، وبقدر الغيظ الذي في داخل هذا الشعب، وإحساسه بالخذلان والغدر من قبل التحالف العربي والحكومة الشرعية الفاسدة، إلا أنهم هتفوا لرئيس الجمهورية مستشعرين أهمية بقاء رمزية الشرعية".
وتشهد مدينة تعز، بدء احتجاجات غاضبة في شوارعها على تدهور الريال وغلاء الأسعار، مؤكدة مصادر محلية بأن المحلات التجارية في كل شوارع المدينة أعلنت إضراب من يوم الإثنين، وأغلقت أبوابها.
استجابة من التجار
وأكد محمد مهيوب - ناشط إعلامي وسياسي - أن المحلات التجارية في كافة مدينة تعز، أغلقت أبوابها استجابةً للعصيان المدني العام احتجاجاً على انهيار العملة المحلية وتدهور الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة.
الخميس.. التظاهرة الكبرى
مؤكدا أن الاحتجاجات سوف تمضي كتعبير سلمي بعيدا عن قطع الشوارع ومحاولات إجبار الناس على غلق محلاتهم بالقوة، وأنها مستمرة من اليوم وحتى يوم الخميس 4 أكتوبر الموعد الكبير لخروج كل الشعب.
فقراء يبحثون عن الطعام
وقال مهيوب "هكذا وصل بنا الحال في اليمن، فقراء يبحثون عن الطعام في براميل القمامة، فقراء يأكلون أوراق الشجر، فقراء يموتون جوعاً في بيوتهم، أسر أصبحت تتناول وجبة واحدة في اليوم، فقراء يموتون من الأمراض والوباء، ومجاعة ستعم الوطن بأكمله بسبب الارتفاع المتواصل للدولار مقابل انهيار الريال اليمني بشكل جنوني وغلاء فاحش للمواد الغذائية وانعدامها وعدم وجود أي حلول لكل هذا الانهيار والغلاء".
إلى متى؟
ويؤكد مهيوب بأن وراء كل هذا الجوع والقهر والظلم هم الإنقلابيين مليشيا الحوثي الإجرامية التي كانت سببا بالحرب والتحالف العربي الذي قال بأن مهمته إنقاذ اليمن وخذلنا وقيادات الحكومة الشرعية الفاسدة التي لم تحرك ساكنا وتواصل العيش في الفنادق وتستلم رواتبها بالدولار وقيادات الأحزاب السياسية الصامتة التي لم تتخذ موقفاً للآن ومشغولة بالمحاصصة والمكاسب، فإلى متى؟.
الصمت المخزي
ويقول فارس البنا: لا شيء بمقدوره توحيد الناس أكثر من الجوع، الشعب كله تحت تهديد هذه المقصلة!.
وأضاف "اتركوا الخلافات، اطووا التباينات، ادمجوا الألوان وارفعوا حواجز الطبقات" مضيفاً "الصمت في هذه الأحوال، أشبه بمريض يتابع حالته عبر المرآة، منتظراً وصول الموت، القادم ببطء على أنغام الأمعاء الخاوية، تستقبله الملامح الشاحبة والأنفاس الكريهة، لبقايا إنسان".
وتابع "معركة الرقاب قادمة، إما أن ترفض الخضوع وتنتفض على الجلادين، أو يقطعها الجوع تحت تأثير الصمت المخزي".
المشكلة في الحكومة
ويرى الصحفي أدونيس الدخيني، أن مشكلة التدهور للريال اليمني لا تحتاج لودائع فقط حتى تنتهي، وأن هناك ثمة أسباب أخرى يتطلب حلها، منها تشكيل حكومة مصغرة وتجفيف منابع الفساد وتوريد جميع الإيرادات للبنك المركزي في عدن، وفتح جميع المنافذ والشركات النفطية.
وأكد أن المشكلة الرئيسية للتدهور باختصار هي في حكومة بن دغر وعبثها، وما لم تقال هذه الحكومة وتشكل حكومة مصغرة تقوم بمهامها بشكل جدي، فلن ينتهي التدهور قد يتراجع لحظة وسيعود لاحقا.
وقال بأن الوقت آن للرأي العام بأن ينزل إلى الشوارع للتعبير عن غضبه والانتفاض في وجه من يفاقمون معاناته، وإلا فليصمت ويكف عن الثرثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن عليه ألا ينتظر حلولا من تحالف يعي المشكلة ولا يتحرك، لأنه راض بها، وألا ينتظر حلولا من حكومة هي جزء من أسباب التدهور ومثله ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتابع "عليه كذلك ألا ينتظر حلولا أو مواقف أو دعوة من أحزاب سياسية تحولت قياداتها إلى تجار حروب، ترتزق في فنادق الدول العربية، وألا ينتظر دعوة للتظاهر من قيادات ثورية لم تحفظ من أهداف ثورة فبراير سوى إسقاط النظام الأسري، وفرت إلى الخارج لتعيش حياة راغدة".
تعز الصابرة ينفذ صبرها
ويقول الناشط السياسي/ ياسين التميمي: تعز الصابرة المكافحة المؤمنة بمشروع الدولة والتي تنوء بعبء هذا الالتزام نفذ صبرها، تعز أرسلت اليوم رسالة واضحة مفادها" لن نسكت على هذا التجاوز الذي يهدد كل ما تحملنا لأجله ظلمكم وغدركم وسوء طباعكم".
تفاعل واسع
وبدأت ثورة جياع في اليمن، وذلك بعد تنسيقات من قبل بعض الشخصيات في محافظة تعز لوقف ما أسموه بتجويع الشعب اليمني وقتل أبنائه الأبرياء في ربوع الجمهورية اليمنية انطلاق ثورة الجياع، تفاعل معها العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي والسياسيين والصحفيين.
تضامن إعلامي
وكان في مقدمة المتضامنين مع ثورة الجياع قناة يمن شباب والتي بدورها أعلنت عن إيقاف بثها أمس الثلاثاء، تضامناً مع الشعب اليمني الذي يعاني ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
يمن شباب.. تتوقف عن بث برامجها تضامنا مع الشعب
وأعلنت قناة «يمن شباب» توقفها عن بث برامجها، الثلاثاء، حسب ما قالت إنه «حداد وتضامن مع معاناة الشعب اليمني، جراء تدهور الأوضاع المعيشية الناتجة عن الحرب وانهيار العملة المحلية".
وعرضت القناة على شاشتها، «قناة يمن شباب توقف برامجها يومنا هذا حداداُ وتضامناً مع معاناة أبناء الشعب اليمني»، محملة القناة أربعة أطراف المسؤولية عن تدمير البلاد وانهيار اقتصاده، وهم جماعة الحوثيين، التي نهبت أكثر من 6 مليارات دولار احتياطي البنك المركزي واستنزفت السيولة النقدية، ودمرت الاقتصاد الوطني وأنشأت أسواق سوداء.
كما حمّلت القناة حكومة الرئيس/ عبدربه منصور هادي المسؤولية وقالت إنه وحكومته تخلوا عن مسؤوليتهم بعدم استقرارهم داخل البلد، وممارسات الفساد الواسعة، والإبقاء على المؤسسات الإيرادية مشلولة.
واتهمت القناة الحكومة بممارسة التعيينات العبثية وغير المبررة في الجهاز الحكومي، والإنفاق العبثي في السلك الدبلوماسي والوظائف العليا وصرف مرتباتهم بالعملة الصعبة.
وذكرت أن الحكومة أتاحت المجال للمضاربين والصرافين في إدارة وسحب العملات الصعبة من السوق.
وكانت السعودية موضع الاتهام الثالث -بالنسبة للقناة -في انهيار الأوضاع بسبب عدم التزامها بالقانون الدولي كدولة تقود حرباً في اليمن ولت تحافظ على اقتصاد البلد، والتضييق على العمالة اليمنية وترحيل الآلاف منهم.
واتهمت القناة الإمارات بكونها المسؤول الرابع عن تردي الأوضاع الاقتصادية، من خلال تعزيز حالة الفوضى وخلق صراعات بين المكونات اليمنية وتدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، ومنع الرئيس هادي وحكومته من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن والعمل على تقويض الشرعية اليمنية.
وقالت إن الإمارات عملت على تعطيل ميناء عدن وبقية الموانئ والمطارات في مناطق جنوب وجنوب شرق اليمن ما يجعل اليمن معزولا عن العالم.
ووفق القناة فإن أبوظبي أعاقت الحكومة اليمنية عن استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
أسوأ مراحل العيش منذ بدء الحرب
وأكد محتجون شاركوا في التظاهرات أن هذه الحملة نفذت جراء استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، مع استمرار أزمة المشتقات النفطية وغاز الطبخ، مؤكدين - وفق مصادر متطابقة - إن اليمنيون اليوم باتوا يعيشون أسوأ مراحل حياتهم منذ بدء الحرب في البلاد، فلا مرتبات ولا مصدر دخل ثابت يساعدهم في الحصول على مستلزمات الحياة الأساسية وسط غلاء المعيشة المستمر.
وأشاروا - طبقا لما نقلت المصادر - إلى أن اليمنيين لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من المعاناة وسط غياب أفق السلام.
وتضمنت الحملة التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر وفيسبوك”، مطالب بخروج اليمنيين بثورة ضد الجميع، أطلقوا عليها ثورة الجياع، منتقدين فيها سياسة الحكومة الشرعية والتحالف العربي ومسلحي الحوثيين.
واتهم مواطنون وناشطون تلك الأطراف بالتسبب في تدهور الوضع المعيشي في البلاد التي تعد اليوم من أفقر دول العالم.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد حذر الأسبوع الماضي، من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن “تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح”.
ويعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي، في حين لا يعرف ثمان ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
ووصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني إلى 750 ريالا، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 203 ريال يمني، أي ازداد سعر الصرف أكثر من ثلاثة أضعاف على ما كان عليه قبل اندلاع الحرب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد