تمكنت القوات الحكومية، من إحراز تقدما جديد في مديرية باقم، وساندة طائرات التحالف عملية تقدم الجيش شمال صعدة، واستهدفت منصة لإطلاق الصواريخ في حجة، وفيما زعمت المليشيات تقدمها في حدود جازان واستعادة مواقع في جبل النار، نهبت الجماعة الانقلابية ومسؤوليها المساعدات الغذائية المخصصة لإغاثة سكان مديرية أسلم والتي تشهد مجاعة هي الأسوأ في المحافظة.
ونفذت وحدات الجيش الوطني، أمس الإثنين، عملية هجومية مباغتة على مواقع المليشيات الحوثية وتحصيناتها شمال غرب مركز المديرية، انطلاقاً من المواقع المحررة في جبال العضيدة بمديرية باقم، شمال صعدة.
وذكر العميد/ياسر مجلي، قائد محور علب واللواء 63 مشاه، إن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني المهاجمة، ومليشيات الحوثي المتحصنة في الجهة الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم، مشيراً في تصريح للمركز الإعلامي للجيش، أن القوات تمكنت من تحرير مواقع عديدة، وحررت "جبل رمدان" المطل على المجمع الحكومي لمديرية باقم.
وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات الحوثية، من بين القتلى القائد العام للمليشيات في المديرية، المدعو/ احمد الكحلاني، والذي قتل مع مرافقيه، خلال غارات جوية شنتها طائرات التحالف على تحركاتهم قرب خطوط التماس والمواجهة شمال غرب مركز المديرية.
وزعمت المليشيات الحوثية، أن هجوم قوات الجيش، حدث قرب حدود عسير، وزعمت أن مسلحيها تمكنوا من صد الزحوفات. وأعلن الحوثيون عبر قناة اليمن الخاضعة لهم، استعادة السيطرة على مواقع في حدود جيزان، وجبل النار شرق شمال مديرية حرض والممتد إلى الاراضي السعودية ومناطق صعدة شمالاً.
وذكرت المليشيات أن هجومها كبد القوات الحكومية خسائر كبيرة، وانها أسقطت 3 طائرات تجسس للتحالف في وادي جارة،. وكان وحرر الجيش والتحالف جبال ابو النار، قبل عدة أشهر، وتمكنت قواته من تأمين وتحرير مناطق واسعة تطل على الخط الدولي الرابط بين حرض والملاحيط بصعدة.

وذكر إعلان المليشيات أن طائرات التحالف شنت غارة على منطقة، قريبة من المركز الصحي (شرق المركز) بسوق الخميس، بمديرية مستبأ. في حين ذكرت وسائل إعلام سعودية، إن الطيران دمر مخزناً للصواريخ الباليستية، حاول الحوثيون اخفاءها قبالة "مثلث عاهم" الاستراتيجي الذي يتوسط مديرتي حيران ومستبأ. وبحسب العربية فإن التحالف بغاراته طريقا لقوات الجيش لمواصلة تقدمها نحو المثلث.

وفيما تشهد مديرية اسلم المجاورة، أسوأ مجاعة في محافظة حجة، واصلت المليشيات الحوثية مسلسل نهب المساعدات الغذائية والإنسانية، في وضح النهار، ومصادرة القوافل الإغاثية المنكوبين والنازحين في المديرية.
وأكدت مصادر متطابقة، إن مسؤولة المركز الصحي بالمديرية الموالية للحوثيين، أقدمت على نهب كميات كبيرة من الأغذية المخصصة لمصابي سوء التغذية، ونقلتها على متن شاحنة كبيرة، إلى منزلها في وضح النهار.
وأضافت المصادر أن المديرية والمشرف الأمني للمليشيات وقيادة السلطة المحلية التابعة للحوثيين، صادروا قافلة إغاثية مخصصة للمنكوبين في المديرية، وتقاسموها بينهم، فيما ذهبت باقي المساعدات للمسلحين الحوثيين وأسرهم في المديرية.
وأوضحت المصادر أن قيادة المليشيات الحوثية في المديرية والمشائخ الموالين لها، هم السبب الرئيسي في المجاعة التي تعصف بالمديرية وسوء التغذية التي اجتاحت أكثر من ثلثي سكانها، وبتواطؤ من المنظمات الدولية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمستقلة، والتي تتواجد في المديرية منذ 4 سنوات، إلا أن مساعداتها تذهب للمليشيات والفاسدين الموالين لها، في حين تزداد المجاعة والوبئة في المديرية وتتفاقم في ظل حالة القحط وانعدام الأشجار الخضراء التي باتت المصدر الرئيسي للغذاء في المديرية.