إصابة العميد المشوشي خلال معارك في الساحل الغربي والمليشيا تقر بمصرع 8 من قادتها

2018-10-13 03:52:38 أخبار اليوم/ متابعات


أفادت مصادر عسكرية بجبهة الساحل الغربي بأن العميد/ نبيل المشوشي- قائد اللواء دعم وإسناد- أصيب خلال مواجهات مع المليشيا الانقلابية ظهر أمس الجمعة..
وأوضحت المصادر أن العميد المشوشي تعرض لإصابة متوسطة برصاصة بالبطن والساق خلال تصدي قوات اللواء لمحاولة التفاف فاشلة قامت بها مليشيا الحوثيين في مركز مديرية الدريهمي جنوب الحديدة غربي البلاد.
وسقط مع العميد المشوشي عدد من الجرحى، حيث تم نقله إلى جزيرة عصب تمهيدا لنقله إلى الإمارات لتلقي العلاج وفقا للمصادر.
وفي سياق التطورات الميدانية أفادت مصادر ميدانية في جبهة الساحل الغربي بمقتل 8 من القيادات الميدانية لمليشيات الحوثي، في المعارك التي اندلعت خلال أكتوبر الجاري لم يتم الإعلان عن مصرعها من قبل.
وحسب إعلام "حراس الجمهورية"، توزع الصرعى الثمانية بين قيادات عسكرية، وقادة أمنيين، ومشرفين ميدانيين، إضافة إلى مشايخ من الموالين للمليشيات، والعشرات من عناصرهم ومرافقيهم.
ومن أبرز تلك القيادات الحوثية، القيادي الحوثي المدعو «محمد علي مهدي الحسني» وهو مسؤول التحشيد بالمغرر بهم من منطقه خميس بني سعد بمحافظة المحويت، ولقي مصرعه مع العديد من عناصره في المعارك الضارية التي تخوضها القوات المشتركة جنوبي الحديدة بتاريخ 3 أكتوبر الجاري، بالإضافة إلى مصرع أحد أهم مشرفي الحوثي الميدانيين ويدعى «صلاح علي صلاح فايع» من أبناء ضحيان صعدة.
كما أن من أهم من اعترفت بمصرعهم مليشيا الحوثي المدعو «عصام محمد سعد المهدي» المكنى بـ «أبو فضل»، أحد مرافقي ما يسمى رئيس المجلس السياسي للمليشيا الحوثية السابق الصريع صالح الصماد، وقد لقي مصرعه هو الآخر في جبهة الساحل الغربي بتاريخ 5 أكتوبر الجاري.
إلى ذلك، قتل القيادي الميداني المدعو «محمد علي سعيد العباسي» مع عدد من عناصره جنوبي الحديدة بتاريخ 8 أكتوبر، والقيادي المدعو «محمد عواض حسين السهيلي» من منطقة مناخه صنعاء.
والمدعو «عبد المجيد فارع أحمد الحمزي» من منطقة المقاش مديرية الصفراء محافظة صعدة، والمدعو «علي عبد الرحمن حمادي الحاضري» المكنى بـ «أبو زيد الحمادي» أحد قيادات ومشرفي المجاميع الحوثية القادمة من حرف سفيان والمدان إلى جبهة الساحل الغربي، وقتل بتاريخ 9 أكتوبر.
ولقي قائد المجاميع الحوثية المدعو «علي عبد الرحمن سعد الدين» المكنى "أبو رقية" مصرعه مع 14 من عناصره جميعهم من عزلة بني النمري بمديرية الحيمة محافظة صنعاء.
ووفقاً للمصدر فقد لقوا مصرعهم جميعاً بغارة جوية لطيران التحالف العربي على إحدى مزارع الساحل الغربي بتاريخ 3 أكتوبر الجاري.
والقادة المذكورون آنفاً، المعينون من قبل المليشيا الحوثية في مناصبهم يعدون من أهم القيادات العسكرية والميدانية التابعة لها، وسقطوا على أيدي القوات المشتركة في المواجهات المباشرة والاستهداف المدفعي والقصف الجوي.
وكانت مصادر ميدانية قد كشفت عن أسماء عدد من صرعى قيادات المليشيا الحوثية منهم القيادي الحوثي المدعو «هشام عبدالصمد الخالد» المنتمي لمديرية الشغادرة العمشة محافظة حجة، مع عدد من عناصره بغارة جوية لمقاتلات التحالف جنوبي الحديدة، ويعد الخالد أحد أهم القيادات الحوثية الميدانية والمسئول الأول عن طوق مدينة الحديدة، وقائد أكبر مجاميع مسلحة للحوثيين، كما يعتبر من أبرز القيادات الحوثية في الشرطة العسكرية التابعة لها.
إلى ذلك شرعت مليشيات الحوثي في مدينة الحديدة في وضع علامات على بعض المنازل الخالية من السكان في خطوة استباقية لوضع ترتيبات مسبقة لعناصرها في اقتحامها والتمترس فيها.
وذكرت مصادر محلية أن حملة الترقيم الحوثية تستهدف المنازل غير المسكونة والتي هجرها سكانها نتيجة المعارك المشتعلة.
وقال مراقبون لـ «وكالة 2 ديسمبر»، إن حملة الترقيم الخادعة تحتوي على وضع رموز وإشارات غامضة وكأنها علامات عسكرية إرشادية توجه من خلالها العصابات التابعة لها للجوء إليها والتمترس فيها، عند وصول قوات المقاومة المشتركة لتحرير المدينة والتي يرابطون على تخومها.
وتسعى مليشيات الحوثي لوضع خطوط دفاعية جديدة بعد أن حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، حتى بدأت بترقيم المنازل الخالية من السكان ووضعها ضمن مخطط عسكري ميليشاوي للتمترس فيها والاحتماء من نيران وضربات القوات المشتركة العازمة على تحرير المدينة وميناءها الاستراتيجي.
ويعد التحصن في منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية جريمة إنسانية ومخالفة للعهود والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المدنيين أو التعدي على ممتلكاتهم واستخدامها ثكنات عسكرية.
وكانت مليشيات الحوثي ادعت أنها تقوم بعملية حصر للمنازل من أجل توزيع المواد الإغاثية عليها، لكن عملياتها اقتصرت على المنازل الخالية من السكان.
وعلى الصعيد الإنساني قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، إن "عدد النازحين جراء أعمال العنف بالحديدة تجاوز 570 ألفا منذ مطلع حزيران الماضي.
وأضاف حق خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك الجمعة، أن المنظمة، تلقت تقارير تفيد تصاعد القتال في مناطق بالحديدة خلال الـ24 الساعة الماضية.
وتابع:" زملاءنا في المجال الإنساني باليمن أبلغونا أن الصراع تصاعد بشكل كبير خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق جنوبي مدينة الحديدة، مع تقارير عن زيادة الغارات الجوية والقصف والاشتباكات".
وأوضح أن "الأمم المتحدة تعمل حاليا على حصر تداعيات هذا التصعيد، بما في ذلك التقارير الأولية عن الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد