استعادت القوات الحكومية المشتركة، يوم أمس الجمعة، مواقع من مليشيا في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في صفحته على "فيسبوك" "أن القوات وبإسناد من التحالف العربي تمكنت من تطهير عدد من المزارع قرب مصنع الثلج شرق مدينة التحيتا وغرب مدينة زبيد من المليشيا الحوثية، بعد معارك عنيفة مع عناصرها التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح".
وأضاف: "جرى عقب تطهير تلك المزارع، تأمينها لمنع تسلل العناصر الحوثية إليها مجددا، والتي كانت تتخذها كثكنات لمنع تقدم قوات ألوية العمالقة، وتستهدف منها المدنيين ومخيمات النازحين".
إلى ذلك قتل ثلاثة مدنيين في غارة شنتها مقاتلات التحالف في وقت مبكر من فجر يوم أمس الجمعة على حوش بمدينة الحديدة غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف استهدفت حوشاً قرب فندق بحي سبعة يوليو شرق المدينة ما تسبب في سقوط ثلاثة من عمال البناء الذين كانوا موجودين بداخله.
وذكرت المصادر أن عمال البناء الذين سقطوا في الغارة الجوية وهم (أحمد عبدالقاهر، سامر علي الخرعام، ماجد علي قايد).
من جانب آخر شنت مقاتلات التحالف غارة على تجمع لمقاتلين حوثيين على الخط الدائري بمدينة المراوعة شرق الحديدة.وحسب شهود عيان فإن أكثر من عشرين مسلحاً حوثياً سقطوا بينما كانوا يتجمعون استعداداً لمهاجمة قوات الحكومة الشرعية والتحالف في محيط مدينة الحديدة.
وأفاد شهود العيان أن جثت القتلى ظلت حتى فجر اليوم ولا تزال أشلاء الكثير منهم متناثرة حتى هذه اللحظة.
على ذات الصعيد كثف الحوثيون منذ مساء أمس الأول وحتى صباح الجمعة إطلاق القذائف من وسط أحياء مدينة الحديدة باتجاه تمركز القوات المشتركة في كيلو 10 ومنصة 22 مايو، وقال سكان بحي الربصة إن المدافع في أحيائهم لم تتوقف حتى صباح اليوم وبصورة غير مسبوقة.
من جانب آخر قتل مواطن يعمل في بيع القات وأحد المجندين التابعين لقوات اللواء العاشر عمالقة في أحد أسواق مدينة التحيتا جنوب الحديدة ظهر يوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية أن مشادات حول ثمن كمية القات التي اشتراها الجندي تطورت إلى اشتباك بالأيدي ليقوم بعدها الجندي بإطلاق النار على بائع القات ويدعى محمد عمر جبريل وأصابه برصاصة في الصدر وأرداه قتيلاً على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن نجل القتيل (بائع القات) الذي كان موجوداً في المكان لحظة الحادث انقض على الجندي وسلبه سلاحه وأطلق عليه النار وقتله على الفور.
شهود عيان قالوا إن جثتي القتيلين ظلتا ملقيتين في سوق القات لأكثر من ساعة بعد الحادثة.
وتكررت حوادث الاقتتال وإطلاق النار في الأسواق والأماكن العامة في عدد من مدن وأسواق الساحل الغربي التي تشهد انتشاراً كثيفاً لمجندين وانتهاج بعضهم أسلوب الابتزاز ضد المواطنين المدنيين.