الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين تصدر تقريرها الثاني في تقييم أضرار إعصار "لوبان"

2018-10-22 03:38:45 أخبار اليوم/ خاص


تواصل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية متابعة تقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات ورصد التدخلات الإنسانية جراء إعصار "لوبان" الذي يضرب السواحل الشرقية من البلاد.
وقال عمر مكارم مساعد- رئيس الوحدة التنفيذية في محافظة حضرموت- إن الوحدة تواصل أعمالها التقييمية عبر فرقها الميدانية وشركائها المحليين والتي أكدت أن محافظة المهرة نالتها الأضرار بالدرجة الأولى، والتي خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وشردت آلاف الأسر.
وأضاف مكارم إنه رغم التدخل الإنساني الذي تم من قبل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، إلا أن هناك احتياجات عاجلة إغاثية وأخرى إيوائية وصحية.
وأكد التقرير الذي أصدرته الوحدة، أمس الأحد، أن قرى بكاملها وأحياء كاملة تم غمرها بالمياه في عاصمة محافظة المهرة وبعض المديريات.
وتوصل التقرير إلى آخر إحصائية في عدد القتلى إذ بلغوا خمسة أشخاص بينهم امرأة، حيث تم انتشال 3 جثث في وادي الجزع بمدينة الغيضة.
وعن الأضرار المادية أكد التقرير نفوق مئات الحيوانات التي جرفتها السيول، إضافة جرف الأراضي الزراعية بشكل كامل في الغيضة وقشن والعيص، كما تضرر مستشفى قشن بشكل تام، وتضرر مركز صحي في شحن تضرراً جزئياً.
وأورد التقرير إحصائية متكاملة عن التدخلات الإنسانية من قبل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية والذي جاء في مقدمتها مركز سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية.
 وكانت أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية تقريراً أولياً، الجمعة، عن حجم الأضرار التي أحدثها إعصار "لوبان" في المحافظات والسواحل الشرقية من البلاد، الذي شمل محافظتي حضرموت والمهرة وسقطرى.
وقال نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن التحرك كان استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية لرصد الأضرار وكيفية التنسيق مع المنظمات العاملة الدولية منها والمحلية لتخفيف الأضرار ومساعدة المنكوبين وكان هذا التقرير الذي يرصد أيضاً الاحتياجات العاجلة وتحسين أماكن الإيواء.
وفي التقرير الذي أصدرته الوحدة التنفيذية ومكتبها في حضرموت بالشراكة مع مؤسسة السبيل للتنمية الاجتماعية ومؤسسة الأحقاف للتقييم والدراسات فإن المديريات الاشد تضررا هي مديريات: الغيضة، قشن، حصوين، منعر، المسيلة، وقد خلفت جملة من الأضرار البشرية والمادية إضافة إلى موجة من النزوح، حيث كشف التقرير عن وفاة أحد لأشخاص في منطقة العبري، ما تزال جثته عالقة حتى الآن، إضافة إلى وفاة طفلة في رخيوت، وأنباء (أشار التقرير أنها غير مؤكدة) عن وفاة أسرة بكاملها في منطقة عتاب، إلى جانب جرح 21 مواطناً بجراح مختلفة.
في حين ما يزال البحث جارياً عن مصير بعض الأسر القاطنة قرب مجاري السيول في مديرية قشن، وأسر أخرى محاصرة في مديريات الغيضة، وحصوين ومنطقة رهديد في المسيلة.
كما تسببت كارثة السيول في هدم كثير من منازل المواطنين القضاء على محاصيل المواطنين الزراعية، ونفوق أعداد من حيواناتهم، في وادي الجزع وحصوين والمسيلة، إضافة إلى توقف السوق المركزي والمستشفى المركزي بالغيضة عن العمل.
وقدّر التقرير عدد الأسر التي نزحت من جراء السيول بحوالي3750 أسرة، معظمهم في الغيظة، في مراكز إيواء مؤقتة في المدارس والمساجد والمرافق الحكومية، فضلاً عن عدد من الأسر التي لم تتمكن من النزوح حتى الآن.
وشدد التقرير على ضرورة توفير جملة من الاحتياجات ومساعدات الإيواء العاجلة، على رأسها مياه الشرب والمساعدات الغذائية والفرش والبطانيات وحليب الأطفال، والأدوية، ومبيدات رش للبعوض، وتوفير مادة الديزل للازم لتشغيل مولدات المستشفيات.
أما فيما يتعلق بجهود احتواء كارثة السيول في المناطق المنكوبة، فإن التقرير لفت إلى جهود مكثفة من جانب الحكومة اليمنية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان للإغاثة.
حيث أشار التقرير إلى أن التحالف العربي خصص مروحيات عسكرية لإخلاء السكان، ونجح حتى الآن في إخلاء 400 أسرة، كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي الى المهرة استهله بطائرتين تحوي 440 سلة غذائية وتسيير جسر بري بتسيير شاحنات تحمل قرابة 125 طن من الأغذية، وفتح أكثر من 29 مركز إيواء مؤقت للنازحين، وهي عبارة عن مدارس ومراكز حكومية ومساجد، إضافة إلى جهود قامت بها بعض المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد