أفادت مصادر خاصة بانتحار ضابط معتقل في الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب، في حين باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في ملابسات الحادثة، بعد نشر وسائل الإعلام ونشطاء في التواصل الاجتماعي، اتهامات لقيادة الشرطة بتعذيب الضابط حتى الوفاة.
وأضافت المصادر لـ"أخبار اليوم" أن الضابط في الشرطة العسكرية "ضيف الله هرشل المطوع"، توفي يوم أمس الأحد، بعد أن أقدم على شنق نفسه في حمام السجن المعتقل فيه، منذ ما يقارب 3 أشهر، على ذمة التمرد على قيادته ومحاولة إثارة المشاكل مع عدد من زملائه، داخل معسكر الشرطة العسكرية.
وبحسب المصادر فإن الدلائل الأولية تشير إلى انتحار المطوع داخل حمام السجن التابع للاستخبارات.
مصادر عسكرية أكدت لـ"أخبار اليوم" مباشرة النيابة العسكرية التحقيق في حادثة وملابسات الوفاة، والتحقيق مع زملاء الضابط المعتقلين في الاستخبارات.
وأضافت المصادرـ إن النيابة العسكرية باشرت- أمس الأحد- تحقيقاتها مع زملاء الضابط المعتقلين، ومع حراسة السجن والضابط المناوب، وجمع الأدلة والمعلومات حول الحادثة.
وأشارت المصادر إلى استدعاء النيابة العسكرية، لضابط الطب الشرعي من العاصمة المؤقتة عدن، وذلك لفحص جثة الضابط المطوع ومعرفة أسباب الوفاة.
وقبل نحو 3 أشهر أقدم ضيف الله هرشل المطوع، مع عدد من زملاءه على التظاهر والتجمهر، داخل معسكر الشرطة العسكرية بمأرب، وهو ما اعتبرته قيادة القوات محاولة تمرد وإثارة للمشاكل داخل المعسكر، قبل ان تحيله مع زملاءه إلى الاستخبارات.
ونشرت مواقع إخبارية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (بعظهم ضباط) اتهامات لقيادة الشرطة العسكرية بقتل المطوع بعد تعذيبه وعزله عن زملائه المعتقلين على ذمة التمرد العسكري.
وأشار النشطاء في اتهاماتهم – أطلعت عليها أخبار اليوم- أن قيادة الشرطة رفضت الإفراج عنه وزملاءه، كما رفضت إحالتهم للمحاكمة العسكرية، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقاله وزملائه.
ولم يتسن لـ"أخبار اليوم" التحقق من صحة وهوية الحسابات التي نشرت الاتهامات، كما لم يتسنى للصحيفة التواصل مع قيادة الشرطة العسكري في مأرب.. لتبقى حادثة الانتحار وملابساتها مجهولة، حتى تستكمل النيابة العسكرية تحقيقاتها، ويقول الطبيب الشرعي كلمته في أسباب الوفاة، بعد تشريح الجثة.