دبلوماسي خليجي يحمل الإمارات مسؤولية توقف معركة التحرير بالحديدة

2018-10-25 04:30:39 أخبار اليوم/ متابعات


علق دبلوماسي خليجي على توقف معركة تحرير الحديدة غربي البلاد، متهما الإمارات بالفشل في انتزاع موافقة غربية لعملية التحرير..
وقال الدبلوماسي الخليجي في تقرير نشره "يمن مونيتور" أن الإمارات فشلت في انتزاع موافقة غربية لعملية تحرير الحديدة خوفاً من تحولها إلى بؤرة اقتتال جديدة وتقديم نسخة جديدة من التفكك في المحافظات المحررة حيث تدعم الإمارات سلطات موازية تهدف لإسقاط الحكومة اليمنية وليس دعمها.
وتدق منظمات الإغاثة الإنسانية تدق ناقوس الخطر في حال تسببت العملية في إيقاف ميناء الحديدة المسؤول عن 80% من إمدادات الغذاء والمواد التجارية والإغاثة إلى سكان اليمن. ويخشون أن تتعطل الإمدادات الأساسية ما يدخل البلاد في مرحلة مجاعة حيث يعتمد 12 مليوناً على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة من أصل 28 مليوناً، وعشرة ملايين يمني يحتاجون إلى نوع من أنواع المساعدات.
وقال مسؤول إغاثة في صنعاء مطلع على المباحثات بين المنظَّمات والإمارات لـ"يمن مونيتور" إن الإمارات لم تُقدِّم وعوداً بإبقاء الميناء مفتوحاً، لذلك ترتفع المنظَّمات أصوات المنظَّمات الدولية لوقف هذه العملية التي ستدفع البلاد نحو مجاعة كاملة.
وقال الدبلوماسي الخليجي الذي تحفظ الموقع عن ذكر اسمه- إن أبوظبي ترغب في مساعدة غربية عن طريق عملية بحرية تسيطر على الميناء وتعيد تشغيله بسرعة.
ولفت إلى أن الإمارات تملك أهدافاً من استمرار تعليق العملية العسكرية تتعلق بموافقة الحكومة اليمنية على أن يُمسك المقربين منها إدارة السلطة في المحافظة والمدينة.
ويعتبر سياسيون تقديم الإمارات عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في مسؤولية إدارة المدينة الساحلية أمرٌ ترفضه الحكومة اليمنية، اذ تدفع الإمارات باتجاه بقاء المدينة خاضعة لسيطرتها وتقوم بتشغيل الميناء الحيوي لينضم إلى قائمتها المثالية للموانئ "القوس" الذي يمتد من سقطرى/ المكلا إلى المخا ثمَّ الحديدة، وسيعني ذلك وجوداً مثالياً ينافس ميناء دوارليه في جيبوتي الذي طُردت منه الإمارات في إبريل/نيسان الماضي.
ويضع هذا الخلاف علاقة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلطات أبوظبي على المحك، وعرضةً لخلافات دائمة بدأت في عدن بدعم أبوظبي سلطات موازية للحكومة الشرعية، سياسية وعسكرية.
كما أن أوضاع المُدن والمحافظات الجنوبية تجعل السكان أقل حماساً بكثير للوقوف مع معركة تحرير المدينة من الحوثيين، فالمُدن الجنوبية -خاصة عدن- لا تُقدِّم نموذجاً مزدهراً لمرحلة ما بعد التحرير من الحوثيين بل أشد قتامة.
يشير التقرير الى وقوف الأزمات الخارجية كمتحول مؤثر على الثابت في حرب اليمن، ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري اندلعت أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في إسطنبول، وهي الأزمة التي تحولت إلى أزمة دولية، جعلت الحرب في اليمن تحت مجهر المتابعة الدولية المستمرة، وهذه الأزمة التي تحولت إلى أزمة دبلوماسية واسعة للسعودية وحليفتها الإمارات، تأخذ الكثير من الاهتمام الرسمي، حتى أن ولي عهد أبوظبي قام بتأجيل زيارته لـ"باريس".
وحسب دبلوماسي خليجي فإن هذه الأزمة ستؤثر على السياسات في الشرق الأوسط بشكل عام واليمن واحدة من أعظم السياسيات السعودية تعقيداً.
ويشير التقرير الى أن القوة العسكرية للتحالف أكبر وأقوى بكثير من تلك التي يملكها الحوثيون؛ لكن هناك متغيرين أساسيين ليس للقوة العسكرية علاقة بهما، الأول: أن قوات التحالف فتحت جبهة بطول 70 كم على الشريط الساحلي بين الخوخة ومدينة الحديدة دون تأمين المحيط الجبلي، ما يجعل عدة مناطق على طول الشريط مكاناً لهجمات سريعة ومؤثرة من الحوثيين تقطع خطوط الإمداد.
ولفت الى أن عدم حسم الحرب بسرعة في يونيو/حزيران الماضي جعل الحوثيين يرتبون صفوفهم من جديد ويعيدون حفر الخنادق والمتارس وتأسيس وجودهم في المدينة الساحلية من أجل حرب شوارع وهذه ستكون تكلفتها باهظة لقوات التحالف.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد