قالت إن حرب السعودية باليمن ستتراجع لصالح الحوثيين...

الواشنطن بوست: العقوبة الأميركية لاغتيال خاشقجي لن تتعدى الصفع على المعصم

2018-10-27 04:12:02 أخبار اليوم/ متابعات


استبعدت صحيفة الواشنطن بوست، فرض الإدارة الأميركية عقوبات ذات جدوى بحق المملكة العربية السعودية أو اعتماد سياسة من شأنها الإضرار بالنظام القائم بالمملكة على اثر اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول..
وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير لها إلى أنه من المرجح ألا تتعدى العقوبة الأمريكية لقتل خاشقجي، وهو كاتب عمود (في الواشنطن بوست)، من الصفع على المعصم المعتاد، مع عدم عقد قمم رفيعة المستوى لفترة من الوقت، ناهيك عن تقليل الأبهة في أي اجتماعات رسمية لفترة من الزمن بعد ذلك، وربما حظر التأشيرات لواحد أو اثنين من الأفراد المتواطئين.
وأوضحت أن الولايات المتحدة على الرغم من ثورة الصخر الزيتي في أمريكا الشمالية، لا تزال تعتمد على النفط السعودي (بمعنى إن سوق النفط العالمي لا يمكن أن تعمل بدونه) كما إن السعوديين شريك حيوي في مكافحه الإرهاب.
وقالت إنه في الوقت الذي يسعى فيه ترامب والبيت الأبيض لعقاب الحكومة السعودية على دورها في قتل الكاتب جمال خاشقجي، فانه سيواجه معضلة كبرى أفسدت الإدارات الأمريكية السابقة، وهي كيف نعاقب بلداً يشارك الولايات المتحدة في علاقة الاعتماد المتبادل العميق؟ وتحتاج إلى حماية عسكرية أمريكية، على الرغم من إنها ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم وتمتلك الكثير من الأسلحة الغربية الحديثة.
ولفتت إلى أن الكونغرس، قد يصدر قراراً يعرب فيه عن سخطه الجماعي، ومن شأن ذلك أن يكون استجابة غير كافية للأسف.
ونوهت الصحيفة إلى أن الزعيم الفعلي للمملكة ولي العهد محمد بن سلمان، ارتكب الكثير من الأخطاء بسبب الغطرسة وقله الخبرة، من «حملة مكافحة الفساد» الوحشية والخارجة عن القانون إلى اختطافه رئيس الوزراء اللبناني، لمواجهة عامة لا لزوم لها مع قطر.
وفي ظل هذه الخلفية، فان جريمة قتل خاشقجي ليست بالتصرف الاستثنائي بل تظهر كتصرف عادي في المملكة الجديدة.
ويتمثل أحد الخيارات المغرية في وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية، وهو إجراء يمكن أن يسبب ألم على الرياض دون أن يعطل الضمانات الأمنية الأمريكية الفعلية، أو العطش العالمي الذي لا يمكن وقفه عن الهيدروكربونات السعودية.
ومع ذلك، فان الرئيس ترامب- وفقا للصحيفة- يقاوم هذه الخطوة، محتجاً بأن الوظائف الأمريكية على المحك.
واستدركت الصحيفة بالقول: لكن هناك حل وسط طبيعي وينبغي لنا أن نستخدم هذه الأزمة كفرصة للقيام بما كان ينبغي لنا أن نفعله طوال الوقت، أي إجبار السعوديين (ومن الناحية المثالية حليفهم الرئيسي الإمارات العربية المتحدة) على إعادة التفكير في حربهم الكارثية في اليمن المجاورة.
وأضافت إنه بعد ثلاث سنوات من التدخل السعودي، لم يعد هناك أي حجة معقولة للاعتقاد بأن ما يفعله السعوديون سيجدي نفعاً.
وقالت إن اليمن الأكثر استقراراً بمرور الوقت سيحتاج إلى إيران وبشكل أقل مع الوقت وذلك لأن طهران تزدهر على الفوضى والصراع في المقام الأكبر.
وأشارت إلى أنه لضمان أن تتخذ الرياض هذا النهج الأكثر واقعية في اليمن، ينبغي على واشنطن أن تجعل مساعدتها العسكرية للحرب مشروطة.
للولايات المتحدة نفوذ كبير
وتعتمد المملكة العربية السعودية جزئياً على الولايات المتحدة والمقاولين الأميركيين للاستخبارات واللوجستيات. وتقدّر الرياض أيضاً الرأي الجيد لأميركا (حيث تقدّر أي شيء من ترامب أكثر مما كان في عهد أوباما)، لذلك فهي حساسة للنقد الأميركي.
وأضافت بأن الأميركيين سيوضحون للمملكة العربية السعودية بأن وتيرة الغارات الجوية يجب أن تنخفض (ستعزز هذه السياسة من خلال تسليم الذخائر «في الوقت المناسب» وليس على دفعات كبيرة).
وقالت إنه ينبغي أن يكون المخططون الأمريكيون في موقع مشترك مع السعوديين، مع إعطاء كل جانب حق الفيتو على استخدام القوة في الظروف القاهرة.
وقالت إن أميركا لن تضطر بعد الآن إلى إتباع القيادة العسكرية لأمير سعودي شاب اثبت للعالم في مناسبات متعددة انه لا يمكن الوثوق بحكمه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد