صراع مؤتمري على القيادة..

"أحمد علي" يسعى لرئاسة المؤتمر بلجنة تسيير خارجية

2018-10-27 04:14:12 أخبار اليوم/ خاص


كشف القيادي المؤتمر، د. أبوبكر القربي- الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام- أن ثمة مقترحاً لتشكيل تسيير نشاط المؤتمريين في الخارج. كما كشف- في الوقت ذاته- عن وجود معارضة من مؤتمر الداخل على هذا المقترح.
وكتب الدكتور القربي- وزير الخارجية الأسبق، في صفحته على موقع التدوينات المصغر "تويتر"-: "هدف تشكيل لجنة تسيير نشاط المؤتمريين في الخارج هو تنظيم نشاطهم وتعزيز وحدتهم ودعم القيادة في الداخل بالرؤى والتحرك السياسي وبتنسيق كامل معهم ومن اجل تفعيل دور المؤتمريين في الخارج وليس الهدف خلق قيادة تنازع قيادة الداخل فالمؤتمريون في الخارج هم جزء لا يتجزأ من مكونات الداخل".
وجاءت تغريدة القربي لتؤكد الأنباء التي تحدثت عن نقاشات بين قيادات الحزب الموجودين في الخارج، تجري بغرض خلق قيادة جماعية للحزب تتولى تسيير أعماله في الخارج حتى انعقاد المؤتمر العام للحزب.
النقاشات المستفيضة التي بدأت قبل نحو شهرين شارك فيها عدد من قيادات الحزب الموجودين في القاهرة والرياض وأبو ظبي ومسقط، في سياق المساعي من أجل لملمة شتات الحزب والتوصل إلى قيادة جماعية تجعله قادراً على مواجهة الأزمة التي عصفت به عقب مقتل مؤسسه.
وذكرت مصادر مؤتمرية أن النقاشات تقترب من اختيار عدد من الشخصيات البارزة لتولي القيادة الجماعية للحزب، إذ يتوقع أن تتألف هذه القيادة من 6 إلى 8 أشخاص، يتصدرهم نجل الرئيس السابق/ أحمد علي عبد الله صالح، إلى جانب كل من سلطان البركاني ومحمد بن ناجي الشايف وأبو بكر القربي وقاسم الكسادي ويحيى دويد.
وتوقعت مصادر أخرى أن يجري في الأيام القليلة المقبلة وضع اللمسات النهائية على هذا التوافق بين قيادات الحزب على تشكيل القيادة الجماعية التي تضم الجناح الموالي لصالح، إضافة إلى شخصيات أخرى من الجناح الموالي للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.
وشارك في النقاشات التي أُحيطت بالتكتم زعماء قبليون موالون للحزب وأعضاء في البرلمان من كتلة «المؤتمر الشعبي» إلى جانب عدد من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة، في الوقت الذي شهدت المشاورات -حسب المصادر- قدراً كبيراً من التفاهمات بشأن إعادة الحزب إلى وضعه الريادي في الخارج مع التماس العذر لقياداته الموجودة في الداخل تحت إمرة الميليشيات الحوثية.
وأفادت المصادر بأن اللقاءات كانت على وشك أن تعلن أسماء القيادة التي اصطُلح على تسميتها بـ«قيادة تسيير أعمال حزب المؤتمر الشعبي في الخارج»، من ثلاثة أشخاص: أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس الراحل، وأبو بكر القربي، وسلطان البركاني، يوم (الثلاثاء)، إلا أنها تعرقلت بسبب طلب بعض القيادات الحاضرين توسيع العدد.
وحسب المصادر اقترح بعض الحاضرين إضافة كل من محمد بن ناجي الشايف ويحيى دويد، وكذا قاسم الكسادي ممثلاً للمحافظات الجنوبية.
وذكر المصدر أن قيادات الحزب قررت تأجيل الإعلان عن تشكيل هذه القيادة إلى اجتماع آخر، من المقرر أن ينعقد في الأيام القليلة المقبلة، مع إمكانية أن يتوسع قوام الأعضاء بإضافة القيادي والزعيم القبلي ناجي جمعان، إلى جانب اختيار ممثلة عن قطاع المرأة ضمن هذه القيادة المرتقبة، وأقرب المرشحين -طبقاً للمصادر- هي القيادية وفاء الدعيس.
وقوبل هذا التوجه لمؤتمر الخارج، برفض قاطع من قبل قيادات المؤتمر بالداخل التي اعتبرت أن هذه اللجنة التفاف على قيادة المؤتمر الصامدة في الداخل ومحاولة من أحمد علي لقيادة الحزب بعيداً عن قيادات المؤتمر في الداخل، خاصة في ظل أنباء تتحدث عن توجه لعقد صفقة مع الرئيس هادي تفضي إلى تولي محمد علي الشدادي لرئاسة البرلمان، مقابل طلب الحكومة من مجلس الأمن رفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد