على خلفية مبادرة "ماتيس" التي تقسم اليمن إلى مراكز نفوذ مناطقية ومذهبية..

قيادات سياسية: سنطلب من الرئاسة إيضاحات حول تصريحات وزير الدفاع الأميركي

2018-10-30 07:20:18 أخبار اليوم/ خاص


أثارت كلمة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قبيل أيام في البحرين، الكثير من التساؤلات حول ما طرحه عن تسوية سياسية جديدة في اليمن، خلال المرحلة المقبلة.
وكان ماتيس يتحدث على هامش مؤتمر البحرين للأمن الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، مطلع الأسبوع الجاري.
ونشر موقع وزارة الدفاع الأميركية، نص كلمة الوزير جيم ماتيس، وما لحقها من ردود على أسئلة الصحفيين.
وتطرق ماتيس إلى عدد من القضايا بما في ذلك الحرب اليمنية، التي دعا إلى إنهاء الحرب فيها، والبدء بالدخول في تسوية حقيقية لإنهاء المأساة التي تزداد سوء يوما بعد آخر.
وقال ماتيس، في سياق ردوده على أسئلة الصحفيين عقب كلمته، إن "كل الحروب يجب أن تنتهي في نهاية المطاف، ومأساة اليمن تزداد سوءا يوما بعد يوم".
وأضاف: "لقد تم إهدار ما يكفي من الوقت على القضايا الثانوية؛ ولقد حان الوقت للمضي قدما نحو وقف هذه الحرب. ويجب أن نبدأ في شهر نوفمبر، في التفاوض حول القضايا الجوهرية. التسوية يجب أن تحل محل القتال، والناس يجب أن يحظوا بالسلام للشفاء".
وتحدث ماتيس عن جزء من تفاصيل التسوية التي يتم الإعداد لها في اليمن، والتي ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.
وقال الوزير الأميركي: "أعتقد أن الجزء الأول من المعادلة هو أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح حتى لا يشعر الناس بأن عليهم أن يضعوا قوات مسلحة على طول الحدود. يجب ألا يكون هناك أكثر من الجمارك وشرطة الحدود هناك لتسريع تدفق البضائع والناس يذهبون ويأتون بشكل قانوني".
وأضاف: "ثانيا، أعتقد أن نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل. أنا أقول إننا لسنا بحاجة صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الآن. لا أحد سيغزو اليمن. سوف نعود إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وبحيث تعطي المناطق التقليدية لسكانها الأصليين، لكي يكون الجميع في مناطقهم، ولا حاجة للسيطرة على أجزاء أخرى من البلاد، ولنترك الدبلوماسيين يعملون على إضفاء لمساتهم السحرية الآن. لكن ذلك يجب أن يبدأ كما أرى على طول هذين الخطين".
ويشير في حديثه ماتيس إلى أن يتم تقسيم اليمن بحيث تكون المناطق الخاضعة حالياً تحت سيطرة الحوثيين بحكم ذاتي من الميليشيا، وخصوصاً "إقليم آزال" فيما تبقى بقية المناطق المحررة تكون مقسمة ما بين الحكومة وبين المجلس الانتقالي وكذا أتباع صالح.
وأضاف "وإذا فعلنا ذلك، أعتقد أن الحوثيين أيضا سيجدون فرصتهم، وهم لن يجدوا وقتا أفضل من الانخراط الآن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وموظفيه الجيدين من أجل الحصول على ما أعتقد أنها مصلحتهم الأفضل وهم سيوافقون على تحقيق مصلحتهم الأفضل، والتي هي، إنهم في منطقتهم، لديهم مستوى ما من الحكم الذاتي أو بعض القدرة على التآزر معا والاستماع إلى أصواتهم. إنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة من إيران للقيام بذلك".
وأمام هذه التصريحات المثيرة للجدل والقلق أكدت قيادات سياسية يمنية في الرياض والقاهرة أنها ستطلب من الرئاسة بتوضيحات حول ما يسمى مبادرة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، التي كشف عنها مؤخراً.
وحذرت تلك القيادات، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها في الوقت الحاضر لحين الاستيضاح، من صمت قوى الشرعية تجاه هذه المبادر التي تسعى إلى تحول حرب استعادة الشرعية يقودها التحالف العربي إلى حرب أهلية طويلة الأمد وتأسس تجزئة اليمن على أسس مذهبية ومناطقية ومراكز نفوذ.
كما أكدت أنها ستطالب عبر كياناتها الحزبية بتفسيرات واضحة حول أسباب توقف العمليات العسكرية في الجبهات، وهو أمر يعد في غاية الخطورة ويمنح الميليشيات فرص استعادة ترتيب أوضاعها، وانتقالها من مرحلة الدفاع إلي الهجوم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد