على خلفية الدعوات الأميركية لوقف القتال في اليمن فوراً والترحيب البريطاني..

مراقبون: ثبت أن إطالة الحرب ليس في صالح السعودية وتحولت لورقة ضغط عليها

2018-11-01 06:02:49 أخبار اليوم/ خاص

اعتبر مراقبون سياسيون التصريحات الأميركية حول دعوات الحرب في اليمن وما تلاها من ترحيب بريطاني تعد بمثابة ضغوط تمارسها أميركا وبريطانيا على السعودية خاصة والتحالف ككل، مؤكدين هذا الضغط بما لايدع مجالاً للشك بأن مسألة إطالة الحرب في اليمن وعدم حسم المعركة في اليمن لم يكن أبداً في مصلحة المملكة العربية السعودية، التي عملت على ذلك بدراية أو بغير دراية، كون استمرار الحرب في اليمن دون حسم بسبب توقف الجبهات تحول إلى ورقة ضغط كبيرة تُستخدم ضد المملكة العربية السعودية، كما هو حاصل اليوم وتجلى ذلك بوضوح من خلال هذه التصريحات الأميركية والبريطانية التي تعتبرهما السعودية حليفاً استراتيجيا لها في جميع القضايا خاصة إذا ما تعلق الأمر بأمنها واستقراره. إلاّ أن ذلك تغير مع أول منعطف واختبار حقيقي لهذه العلاقة.

وأشار المراقبون أن إطالة أمد الحرب في اليمن مكنت الولايات المتحدة وبريطانيا وخصوم السعودية من استخدامها كورقة ضغط، تهدد الأمن القومي للمملكة العربية السعودية. عوضاً عن كون هذا الأمر "إطالة الحرب" أظهرت المملكة بالفاشلة في إدارة المعركة.

وكانت بريطانيا قد رحبت يوم الأربعاء بالدعوة الأميركية لوقف القتال في اليمن.

وأعلن وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت دعم بلاده لجهود فتح ممر إنساني لتخفيف الوضع الرهيب في اليمن.

وأضاف " نرحب بالدعوة الأميركية لوقف القتال في اليمن.

كان وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين قد أعلنا رغبتهما في أن يتوقف القتال في اليمن في أقرب فرصة بوقت سابق.

ودعا وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أطراف الصراع اليمني كافة لوقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة، لإنهاء الحرب في البلاد.

وقال جيمس ماتيس ماتيس خلال مشاركته في ندوة لـ"المعهد الأميركي للسلام" في واشنطن، إنه يجب إنهاء الحرب في اليمن، واستبدال المعارك بتسوية سياسية.

وأضاف ماتيس إن على الأطراف المتحاربة في اليمن "التحرك قدما نحو جهود السلام. لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلا".

وتابع: "نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوما القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد" للمضي في الأمر.

وكان ماتيس قد تحدث قبل أيام في مؤتمر المنامة للأمن عن رؤيته لوقف الحرب في اليمن بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني مقدماً رؤية من ثلاث نقاط: "منطقة حدودية عازلة، وتحييد الصواريخ الباليستية والسلاح الثقيل الأخر، ومنطقة حكم ذاتي لمليشيا الحوثي".

كما دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إلى وقف جميع الأعمال القتالية في اليمن كما دعا إلى دعم المبعوث الأممي بغية التوصل إلى حل سلمي.

وقال في بيان "حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على السعودية والإمارات.

وشدّد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة وقف التحالف العربي بقيادة السعودية قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن.

وأكد على ضرورة بدء مفاوضات مستقلة في بلد ثالث خلال نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، تحت رعاية المبعوث الأممي، لتطبيق إجراءات تعزيز الثقة في التعامل مع المشاكل الأساسية للقتال، وسحب القوات من الحدود، والتخلص من الأسلحة الثقيلة تحت إشراف دولي.

وفي للخارجية الأميركية نقلت بعض وسائل الإعلام أجزاء منه، دعت فيه الخارجية الأميركية: إلى وقف فوري للأعمال القتالية في اليمن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد