انطلقت أمس الجمعة عملية عسكرية واسعة للجيش اليمني على الساحل الغربي..
ودفعت المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" بقوات كبيرة، الجمعة إلى جبهات القتال ضمن الخطة المرسومة من قبل المقاومة المشتركة لتحرير مدينة الحديدة غربي البلاد وتخليصها من بطش المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
وقال الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، إن القوات تتقدمها وحدات الاقتحامات والمدفعية والقناصة ومكافحة القناصة مزودة بأسلحة متطورة ومدربة تدريباً عالياً تحركت من مناطق تمركزها في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي وغيرها إلى الجبهة المتقدمة في مدينة الحديدة بمعنويات عالية وعزيمة على سرعة حسم معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة جنبا إلى جنب مع بقية تشكيلات المقاومة المشتركة (أبطال العمالقة واسود تهامة).
وتصاعدت حدة المعارك في مدينة الحديدة، مساء أمس وتقدمت القوات الحكومية نحو مواقع جديدة بإسناد جوي مكثّف من مقاتلات التحالف.
وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش اليمني، تقدمت نحو البوابة الغربية لجامعة الحديدة في الطريق الساحلي عقب معارك عنيفة مع الحوثيين منذ مساء أمس الأول، تراجع على إثرها الحوثيون باتجاه نهاية سور منزل الرئيس الأسبق صالح".
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات احتدمت مساء أمس باتجاه جامعة الحديدة ودوار المطار شارك فيها الأباتشي التابعة للتحالف لتصل إلى أحياء الربصة وبالقرب من مستشفى الثورة وعلى امتداد الطريق الساحلي".
وأوضح الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية أكد لـ «وكالة 2 ديسمبر» بان قوات المقاومة المشتركة تتقدم في محورين؛ الأول في الطريق الساحلي من دوار المطار صوب البوابة الغربية لجامعة الحديدة، والثاني في الخط الواصل بين كيلو 10 وكيلو 7.
وأشار إلى أن طيران التحالف العربي مهد للهجوم بغارات مكثفة استهدفت تحصينات ومخابئ ومواقع قناصة المليشيات الحوثية في المناطق المستهدفة، فيما تقدمت وحدات الاقتحام من ألوية العمالقة مسنودة بمروحيات الأباتشي ومدفعية المقاومة المشتركة، وخاضت مواجهات عنيفة كبدت المليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى وأسر أعداد أخرى، ولاذ البقية بالفرار إلى داخل الأحياء السكنية، ولاتزال المواجهات على أشدها قرب البوابة الغربية لجامعة الحديدة وسط حالات إرباك كبيرة في صفوف المليشيات.
ولفت الإعلام العسكري أن عناصر المليشيات الحوثية تمركزت داخل مستشفى الثورة وجامعة الحديدة ومنازل المواطنين متخذين من المدنيين دروعا بشرية.
وتشهد منطقة كيلو 10 (طريق دولي يربط صنعاء بالحديدة)، اشتباكات عنيفة وصولاً إلى جنوب غرب كيلو 16 حيث يشارك فيها طيران التحالف بكثافة.
وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف أكثر من 20 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر، فيما قام الحوثيين بإشعال الإطارات بكثافة في محاولة لحجب الرؤية عن الطيران.
وأفاد "شهود عيان" أن الحوثيين قاموا بنقل المزيد من الحاويات الفارغة باتجاه شارع الخمسين لإغلاق الطريق المؤدي لسبعة يوليو وكثفوا انتشارهم وإطلاقهم المتواصل للمدافع.
وعلى الصعيد الميداني، أصيب طفل في حي الربصة بشظية في رقبته جراء الاشتباكات، حيث جرى نقله إلى أحد مستشفيات المدينة.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية، حشد (الأربعاء) 30 ألف جندي قرب مدينة الحديدة.
أصدرت قيادة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية في الساحل الغربي بياناً مساء الجمعة
دعت فيه المغرر بهم الذين أجبرتهم عصابة الحوثي الإجرامية للقتال في صفوفها، بان يسلموا أنفسهم وأسلحتهم لأقرب قوات تابعة للمقاومة الوطنية داخل المدينة ولهم الأمان.
وأشار البيان إلى أنه سبق وان قامت قوات المقاومة الوطنية باستقبال المجاميع التي سلمت نفسها بترحاب كبير ومعاملتهم كأخوة.
وقال البيان، إن كل من يعود إلى رشده ويتخلى عن هذه العصابة الإجرامية سيلقى نفس الترحاب.
كما دعت قيادة المقاومة الوطنية كافة مشائخ ووجهاء القبائل ممن لازال البعض من أبنائهم يقاتلون في صفوف مليشيات الحوثي ان يستغلوا هذه الفرصة ويسلموا أنفسهم قبل فوات الأوان حرصا على حقن دمائهم.
وجاء في ختام البيان: نجدد العهد لأبناء شعبنا اليمني العظيم بأننا ماضون لتحرير مدينة الحديدة على طريق تحرير كل تراب الوطن اليمني واستعادة نظامنا الجمهوري ومؤسسات الدولة المختطفة تلبية لنداء الجماهير اليمنية التي تتوق للحرية والخلاص من هذه العصابة الكهنوتية الإرهابية.
ونجدها هنا فرصة لنجدد العهد لأهلنا في الحديدة بأننا سننتصر لهم ولن نخذلهم مهما كانت التضحيات حسب البيان.