قال السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن/ جيرالد فايرستاين إن العملية العسكرية التي ينفذها القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي في الحديدة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للتحالف، وذلك بفعل الغضب الدولي إزاء مقتل الصحفي السعودي/ جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.
وأوضح فايرستاين- الذي يعمل مدير العلاقات الحكومية والسياسة والبرامج في معهد الشرق الأوسط- أن الإحباط من الصراع في اليمن مستمر في التصاعد، وأن أي زيادة في عدد ضحايا الإصابات الجماعية من قبل التحالف العربي قد ينهي التعاون الغربي مع التحالف.
وأشار السفير الأميركي- في مقال له نشره المعهد على موقعه الإلكتروني وترجمه "الموقع بوست"- إلى موقف المملكة المتحدة وعزمها تقديم قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من شأنه أن يزيد من الضغوط على التحالف العربي بقبول بوقف إطلاق النار، فيما تستمر التوقعات في واشنطن بأن يتخذ الكونجرس موقفا من التعاون الأمني بين السعودية وأميركا عقب اكتمال انتخابات نصف المدة في الولايات المتحدة، وفق تعبيره.
وأكد بأنه من غير الواضح ما إذا كان قد تم تنسيق الهجوم الجديد لقوات التحالف مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث أو الشركاء الغربيين الرئيسيين ممثلين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
وأوضح أن الهجوم جاء بعد أيام من دعوة الزعماء السياسيين للولايات المتحدة والمملكة المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، وحثهم التحالف الذي تقوده السعودية على وقف المزيد من العمليات العسكرية في المناطق الحضرية، لكن التحالف جدد حملته للسيطرة على ميناء الحديدة الإستراتيجي.
وذكر جيرالد فايرستاين أن التحالف أكد- قبل تنفيذه الهجوم الأخير- أن الدافع وراء الاستيلاء على الميناء هو تعزيز موقفه في المفاوضات داخل الأمم المتحدة، معتبرا أن خسارة الحديدة ستكون ضربة إستراتيجية واقتصادية ونفسية للحوثيين.