أبلغ وزير الخارجية الباكستاني برلمان بلاده أن إسلام أباد لن ترسل قوات إلى اليمن لدعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وجاء حديث الوزير "شاه محمود قريشي" لمجلس الشيوخ -إحدى غرف البرلمان- وقال إن بلاده تتمتع بعلاقات ودية مع السعودية وإيران وتحاول أن تلعب دور الوساطة بينهما. وأن البلدين يعطيان اهتماماً لباكستان بسبب الحياد الذي تلتزم به.
خلال زيارته الأخيرة إلى إسلام أباد قال وزير الخارجية الإيراني إن إيران ستستجيب بشكل إيجابي إذا أرادت باكستان أن تلعب دوراً في الصراع في اليمن، وفقاً لما قاله السيد قريشي.
وقال إنه تم بذل جهد مماثل عندما كان نواز شريف رئيساً للوزراء، حيث وافقت إيران على اقتراحات باكستان لكن السعودية رفضت.
وأضاف: "هذه المرة أرى تحولاً طفيفا في الموقف السعودي" ، معرباً عن أمله في أن تثمر الجهود المستمرة.
وقد أثار هذا الموضوع السناتور المتقاعد الجنرال عبد القيوم نواز من الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي سعى للحصول على تفسير حول التقارير التي تشير إلى موافقة الحكومة في المساهمة بقوات في التحالف الذي تقوده السعودية التي تقاتل الحوثيين في اليمن، ما دعا بالوزير الإيراني لزيارة إسلام أباد للتعبير عن المخاوف بشأن ذلك.
وقال قريشي إن المواجهة بين السعودية وإيران وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق لأن الحروب بالوكالة بينهما يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة برمتها.
وأشار إلى القمة العربية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو من العام الماضي، والتي حضرها أيضا الرئيس دونالد ترامب، حيث تُظهر اللغة المستخدمة في ذلك الاجتماع المشاعر المعادية لإيران السائدة بين الدول المشاركة.