تداعت قبائل محافظة أبين- صباح السبت- إلى عقد لقاء تشاوري موسع تلبية لدعوة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي- وكيل محافظة أبين- للوقوف أمام عدد من القضايا والتحديات الراهنة التي تواجه المحافظة وما تعانيه من تدهور على مختلف الأصعدة وانعكاس ذلك بشكل سلبي على حياة المواطنين المعيشية جراء انهيار العملة الوطنية.
اللقاء- الذي أقيم في ضاحية مدينة زنجبار عاصمة المحافظة- وبحضور مشايخ وأعيان ووجهاء ونخب المحافظة من قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية بارزة وذلك للوقوف أمام تداعيات تلك الأوضاع وما تمر به المحافظة من أوضاع اقتصادية وسياسية متردية وما تشهده من أحداث أمنية بين الحين والآخر والخروج برؤية وموقف واضح وصريح ودعوة جميع شرائح المجتمع في أبين لمزيد من التلاحم ورص الصفوف لمواجهة مخططات الاستهداف التي تحاك ضد محافظتهم وتتبنى تنظيمها جهات داخلية وخارجية وبعد التداول والنقاش خرج اللقاء التشاوري الموسع ببيان أكدوا فيه أن محافظة أبين غنية بثرواتها البشرية وخيراتها الطبيعية ومواردها المختلفة ولو أحسن استغلالها لتحقق للمحافظة اكتفاءها الاقتصادي الذي ينشده جميع أبناء المحافظة بل وسيدعم موازنة الدولة بفائض، وأن هناك جهات ظاهرة وخفية تسعى للإساءة للمحافظة وتعمل على استعداء الخارج على أبنائها، كما تقوم تلك الجهات بزرع الفتن وبث الفرقة بين قبائلها وإذكاء الثارات والصراعات المختلفة في ساحتها وذلك بهدف تحجيم دور المحافظة والنيل من مكانتها وإضعاف حضورها السياسي والاجتماعي، فأبين تمثل عامل التوازن السياسي في الجنوب وأي اهتزاز فيها هو اهتزاز للجنوب كله، كما رفض البيان سياسة التجويع المتعمد تجاه أبين خاصة والوطن عامة وذلك بغية تحقيق أهداف ومصالح دولية وإقليمية ومطالبة الحكومة ودول التحالف باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوقف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة.
وثمن المشاركون الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في المحافظة لتطبيع الوضع الأمني ومكافحة الإرهاب، وطالبوا بالالتزام بالنظام وتطبيق القانون فيما يتعلق بإجراءات الاعتقال والتحقيق وإحالة المتهمين للمحاكم كي تأخذ العدالة مجراها وعلى الحكومة أن تساند الأجهزة الأمنية في أداء مهامها من خلال إيجاد المحاكم وتفعيل دور القضاء وكذلك من خلال الإسراع في دمج المؤسسات والأجهزة اليمنية للدولة وتجنيبها للإشكالات الناتجة عن الازدواجية، كما دعوا في بيانهم جميع قبائل أبين إلى عقد هدنة وصلح قبلي لمدة خمسة أعوام قابلة للتمديد تشمل جميع مناطق المحافظة تتم من خلالها معالجة الثارات وتصفية القضايا العالقة بين القبائل بالطرق الودية والدعوة للصلح والتسامح.