نجحت قوات الجيش في مداهمة عدد من البنايات السكنية بالقرب من حي 7 يوليو بمدينة الحديدة غربي البلاد، حيث كانت تتمركز فيها قناصات مليشيا الحوثي الانقلابية..
وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على تلك البنايات.
وشنت قوات المقاومة المشتركة- مساء الأحد- هجوماً مباغتاً استهدف أوكار مليشيا الحوثي وأوقع فيها خسائر فادحة قتلى وجرحى وأسرى داخل أعلى بناية بمدينة الحديدة.
وأكد مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، أن وحدة اقتحام نوعية من اللواء الثالث حراس الجمهورية شنت هجوماً خاطفاً في الساعات الأولى من مساء أمس تكلل بتطهير عمارة عبدالنبي غرب مستشفى 22 مايو، وقتل معظم عناصر المليشيات الحوثية المتمركزين داخل المبنى وأسر البقية بينهم قناصة.
وتعد عمارة عبدالنبي -أعلى بناية داخل مدينة الحديدة- أهم أوكار المليشيات الحوثية في طريق توغل المقاومة المشتركة إلى وسط المدينة.
ولفت بأن فرق الهندسة التابعة لحراس الجمهورية تسابق الزمن في فكفكة ونزع شبكات الألغام داخل البناية التي تمكنت المليشيا من تفجيرها عن بعد.
وعثرت المقاومة المشتركة على مخازن ألغام للمليشيات الحوثية داخل مبانٍ سكنية بمدينة الحديدة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ووثقت عدسة الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية أحد مخازن الألغام التي تم العثور عليها في الأحياء الشرقية للمدينة عقب دحر المليشيات الحوثية منها.
وأقدمت المليشيات الحوثية على تفجير أعلى بناية داخل مدينة الحديدة عقب دحرهم منها مساء أمس في حادثة هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام.
وأكد مصدر عسكري أن المليشيات الحوثية فخخت بناية "عبدالنبي" وفجرتها عن بعد عقب دحرهم منها على يد أبطال حراس الجمهورية .
وأضاف إن تفجير المبنى أسفر عن 6 جرحى من فريق الهندسة التابع لحراس الجمهورية كانوا يسابقون الزمن في تفكيك شبكات الألغام داخل المبنى .
وكانت المليشيات الحوثية وبذات الطريقة فجرت صباح الجمعة مستشفى 22 مايو .
إلى ذلك قصف طيران التحالف تجمعات مسلحة للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في مناطق متفرقة كانت تحاول تعزيز عناصرها في المحور الشمالي الشرقي.
وتصاعدت المعارك بين قوات الجيش الوطني، والمليشيا الانقلابية- أمس الأحد- وأحرزت القوات تقدما جديداً وسط مدينة الحديدة.
ووصلت قوات الجيش الوطني إلى أطراف شارع صنعاء في مدينة الحديدة، وأحرزت تقدما كبيرا من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة.
وأفاد مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني أصبحت قريبة من شارع التسعين الذي من خلاله تستطيع الوصول إلى نقطة الشام الإستراتيجية والتي بالسيطرة عليها يكون الجيش قد استكمل حصار الميليشيا من كل الاتجاهات وغير قادرة على الخروج من المدينة، كما أنها تقترب من السيطرة على الميناء الذي يقع بالقرب منها.
وتتقدم قوات الجيش الوطني بشكل متسارع في مدينة الحديدة مما أدى إلى انهيارات واسعة في صفوف المليشيا التي تحاول زرع الألغام البحرية والبرية لإعاقة هذا التقدم إلا أن قوات الجيش تنفذ عمليات التفافات لم تتوقعها المليشيات الانقلابية وفقا لمصدر عسكري.
من جانبه قال قائد المقاومة التهامية/ عبد الرحمن حجري، إن الجيش تمكن من الحصول على أدلة تثبت وجود عناصر من إيران و«حزب الله» يديرون العمليات العسكرية في الحديدة لمليشيا الحوثي.
وأوضح- في تصريح لصحيفة «عكاظ»- أن عدد قتلى الحوثي في معارك الحديدة ارتفع إلى 700 مسلح بينهم قيادات كبيرة، بالإضافة إلى مئات الأسرى.
وأشار إلى انطلاق المقاومة الشعبية داخل مناطق سيطرة الحوثي بالحديدة وتنفيذها عمليات خاطفة.
ومنذ أكثر من أسبوع تصاعدت حدة المعارك في الحديدة، وتمكن الجيش من التوغل في المدينة الساحلية الواقعة غربي اليمن، لانتزاعها مع الميناء الاستراتيجي.