التقت “نيقولا ديفيز” مديرة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الأحد، بوزير الخارجية في حكومة مليشيا الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)ً هشام شرف، في العاصمة صنعاء.
ويأتي اللقاء بعد إعلان المبعوث "مارتن غريفيث" عن زيارة هذا الأسبوع إلى صنعاء للقاء زعيم الحوثيين.
وقالت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين إن "ديفيز" بحثت مع "شرف" مهام المبعوث الخاص الرامية لبدء عملية التسوية السياسية والمفاوضات وإحلال السلام الدائم في اليمن.
وأضافت "ديفيز" إن غريفيث مستمر في مساعيه "لكسر الجليد وبدء عملية المشاورات السياسية في أقرب وقت ممكن، وبما يساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
وكان "غريفيث" قد أشار- في كلمة بمجلس الأمن، يوم الجمعة- إلى وثيقة قام بصياغتها من أجل الحل الشامل في اليمن سيقدمها للأطراف الأسابيع القادمة.
ومن المتوقع أن تلتقي الحكومة اليمنية بالحوثيين في السويد نهاية العام الجاري، في موعد لم يتم تحديده بَعد.
وفي الغضون دعا سفير روسيا في اليمن فلاديمير ديدوشكين المجتمع الدولي وأطراف النزاع في اليمن لدعم القرار الذي صاغه المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وقال الدبلوماسي الروسي لوكالة "تاس" الروسية الرسمية: "للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات منذ بدء الصراع في اليمن، تم تقديم وثيقة محددة يجب دعمها من جميع أطراف الصراع ومن المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "الوثيقة يجب أن تكون إلزامية وهذا أمر ذو أهمية جوهرية إلى جانب ذلك سيكون هناك تنازلات صعبة يتعين على الجانبين تقديمها."
يخطط مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وضع خارطة طريق لاتفاق مستقبلي بشأن الحل الشامل.
وقال السفير: "نحن نتحدث عن المعايير الأمنية الأساسية والخطوات السياسية التي من شأنها في نهاية المطاف وضع حد للصراع واستعادة الدولة في اليمن. وبطبيعة الحال، تحدد الوثيقة مهمة إنشاء الآليات السياسية والعسكرية المتزامنة لتحقيق هذه الأهداف، فضلا عن الضمانات اللازمة".
وأضاف دوشكين إن تحقيق ذلك لن يكون سهلاً في الظروف الحالية.
وتابع: "لدينا الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا. ومع ذلك، هناك أمل في النجاح".
وخلص: لكن أولاً علينا جميعاً أن نجعلهم يجتمعوا في ستوكهولم.
وتحدث غريفيث هذا الأسبوع في مجلس الأمن الدولي كاشفاً عن وثيقة قام بصياغتها لإنهاء الصراع في اليمن.
ولم يكشف "غريفيث" عن فحوى هذه الوثيقة التي سيتناقش حولها أطراف الصراع في ستوكهولم في السويد.