الملف اليمني وأين وصلت الصفقة على رأس أجنداته..

وزير خارجية بريطانيا يزور طهران لطمأنة ملالي إيران على مستقبل الحوثيين

2018-11-19 04:03:14 أخبار اليوم/ خاص


نقلت مواقع إيرانية أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، سيصل إلى العاصمة طهران في زيارة رسمية اليوم الاثنين، وسيلتقي خلالها نظيره محمد جواد ظريف، لافتة إلى أن الملف اليمني من المرجح أن يكون على رأس أجندة مباحثاته.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة خليجية قام بها هانت مؤخرا، إذ زار السعودية والإمارات، وبحث خلالها الملف اليمني في ظل دعوات دولية لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في البلد الفقير.
وفي السياق اعتبر مراقبون سياسيون أن زيارة الوزير البريطاني تأتي في سياق التحركات البريطانية وعدد من الدول الغربية، التي تسعى- من خلالها- لإنقاذ مليشيا الانقلاب الحوثية، المدعومة من إيران، وإنجاح الصفقة التي اتفقت بريطانيا ودول غربية على إنجاحها مع مليشيا الحوثي، بما يضمن بقاء المليشيا كطرف أساسي فاعل في العملية السياسية اليمنية برمتها رغم الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق الشبع منذ العام 2014م، وإبقاء المليشيا كقوة يمكن- من خلالها- ابتزاز دول الخليج والحكومة الشرعية في المستقبل.
وكانت مصادر سياسية ودبلوماسية قد كشفت لـ "أخبار اليوم" عن تفاصيل الصفقة التي تسعى مليشيا الحوثي لعقدها مع المجتمع الدولي بخصوص مدينة الحديدة ومينائها.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي أبلغت عبر وفدها المفاوض الذي يزور روسيا، برئاسة "محمد عبدالسلام" المتحدث باسم المليشيا، أبلغت روسيا موافقتها على أن يتولى فريق أممي الإشراف على عمل ميناء الحديدة، شريطة ألاّ يتدخل الفريق الأممي بإيرادات الميناء المالية ومصيرها بعد تحصيلها.
وذكرت المصادر- التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام- أن المليشيا اشترطت وقف العمليات العسكرية في الحديدة قبل بدء أي مشاورات وقبل بدء تنفيذ إجراءات بناء الثقة المتعلقة بملف الأسرى ورفع الحصار عن المدن المحاصرة. وطلبت من روسيا وعُمان وبريطاني الضغط في هذا الاتجاه. وهو ما يسير كما يبدو. إلاّ أن المصادر ذاتها أكدت- في الوقت ذاته- عدم جدية مليشيا الحوثي للجنوح للسلام وأن الهدف من هذا كله هو الاستفادة من عامل الوقت لإعادة ترتيب صفوفهم من جهة، وحدوث تغير في الموقف الأميركي، حيث تراهن المليشيا على الأغلبية من الديمقراطيين التي وصلت إلى الكونجرس الأميركي مؤخراً، وتغيير الموقف الأميركي تجاه التحالف العربي والمملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق، قال هانت إن فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب اليمنية باتت "أكثر واقعية"، بعدما أكد السعوديون استعدادهم لإجلاء 50 جريحا من مقاتلي الحوثي إلى عمان للعلاج.
وإلى جانب الملف اليمني، من المتوقع أن يبحث هانت في طهران ملفات إقليمية وأخرى ترتبط بالحفاظ على الاتفاق النووي، إلى جانب متابعة قضية الصحافية البريطانية من أصول إيرانية نازنين زاغري، والمحتجزة في إيران منذ أبريل/نيسان 2016، بتهمة بث دعايات مغرضة للنظام، والتعاون مع مؤسسات إعلامية للقيام بمشاريع تثير الشكوك، بحسب وصف السلطات في طهران.
ووضع هذا الملف على الطاولة الإيرانية البريطانية خلال زيارة وزير الخارجية الأسبق بوريس جونسون لطهران في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، إلى جانب بحثه عناوين مكافحة الإرهاب والاتفاق النووي، والاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وكانت لندن قد أعادت فتح سفارتها بطهران في أغسطس 2015، عقب التوصل للاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، وبعد مرور أربعة أعوام على إغلاقها إثر اقتحام محتجين غاضبين لمقر السفارة بعد تشديد العقوبات على البلاد في حينه.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد