تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من إحكام سيطرتها الكاملة على مثلث عاهم، وعدة قرى ومواقع محيطة به، شمال محافظة حجة.
وأكدت مصادر بالمنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش، نفذت أمس الأحد، عملية عسكرية مباغتة، وواسعة، تمكن خلالها من استكمال تطهير مثلث عاهم الاستراتيجي، وقرى بني الهيج، الطين، والرد، والدريحيه، وشعب البز، والشباتية، المجاورة للمثلث.
وأضافت المصادر لـ«أخبار اليوم» إن عملية الجيش استمرت لساعات، ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية المهاجمة، وعناصر المليشيات المتحصنة في قلب مثلث عاهم، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، قبل ان يلوذ من تبقى، بالفرار تحت كثافة نيران الجيش الوطني والتحالف.
وذكرت المصادر أن الجيش واصل تقدمه إلى شمال منطقتي الشعاب وكرس وهان، التابعة لمديرية حرض، في الاتجاه الشمالي الشرقي لمثلث عاهم، وذلك بعد أحكم السيطرة على المثلث وتأمينه من جميع الجهات.
وأشارت المصادر إلى أسر قوات الجيش ثلاثة من عناصر المليشيات الحوثية، فيما نفذت طائرات التحالف العربي غارات على عربات عسكرية وأطقم في محيط مثلث عاهم.
وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت ثلاثة أطقم وعربتين عسكريتين.
واستهدفت غارات أخرى طقما عسكريا بمحيط قرية الخمج التابعة لمستبأ وعربة عسكرية وطقما آخر عليه رشاش عيار 23.
وقال مصدر ميداني، إن العميد/محمد سالم الخولاني، مساعد قائد المنطقة العسكرية الخامسة رئيس شعبة التوجيه المعنوي، تعرض أمس للإصابة، أثناء مشاركته في الهجوم الذي أفضى للسيطرة على مثلث عاهم.
وأوضح المصدر أن العميد/الخولاني تعرض لطلق ناري في الكف خلال عملية الهجوم، ما يجعلها ثالث إصابة يتعرض لها أثناء قتاله ضد مليشيات الحوثي.
هذا وكانت قوات الجيش الوطني نفذت مطلع الشهر الجاري عملية عسكرية باتجاه مثلث عاهم الاستراتيجي، تمكنت خلالها من قطع الخط الإسفلتي الرابط بين مثلث عاهم ومديرية مستبأ، لتستكمل، أمس الأحد، السيطرة على قلب المثلث وعدد من القرى .
ويعتبر مثلث عاهم الشريان الرئيس الذي يغذي جبهة حرض الحدودية مع السعودية، كما تصل عبره كل الإمدادات وخاصة بعد استيلاء القوات الحكومية على خط حرض المزرق الملاحيظ.
ويقول خبراء عسكريون إن السيطرة على مثلث عاهم ستقطع عن جبهة حرض كل الإمدادات القادمة من صعدة وعمران ويجعلها معزولة، ما يسهل عملية استكمال تحرير المدينة وشمال غرب حجة بالكامل.