أعلنت ميليشيات الحوثي الانقلابية أنها تقوم بحشد مزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال في محافظة الحديدة، غرب البلاد.. في وقت أعلن التحالف العربي والحكومة الشرعية وقف القتال تمهيداً لخوض مشاورات برعاية أممية..
وتراجعت حدة التوتر، في الوقت الذي يستعد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لزيارة البلاد لبحث جهود السلام.
وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" فقد حشد الحوثيون عشرات المقاتلين في ضواحي صنعاء في استعراض للقوة، استعداداً لإرسالهم للحديدة واصطف رجال، معظمهم صغار السن، وقد وضعوا أحزمة حول أكتافهم وحملوا بنادق في أيديهم، وهتفوا شعار الحوثيين.
وقتل 30 من عناصر المليشيا في انفجارات مباغتة بمدينة الحديدة.
وقال مصدر محلي إن انفجارات هزت حديقة الشعب وسط المدينة تلاها إطلاق نار كثيف على العناصر الحوثية التي كانت تتمركز في الحديقة.
وأكد المصدر أن عدداً من مستشفيات المدينة استقبلت قرابة 30 قتيلاً وجريحا لعناصر الحوثيين نتيجة تلك الانفجاريات.
وأضاف المصدر " إن المعلومات الأولية تؤكد وجود عناصر من المقاومة التهامية داخل المدينة نفذت عمليات مباغتة للمليشيات الحوثية بإلقاء عدد من القنابل اليدوية على تجمعات الحوثيين بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش والمقاومة من وسط المدينة ومينائها الاستراتيجي.
و أفادت مصادر- مساء أمس الأحد- بمصرع القيادي الحوثي المدعو أبو حيدر الشريف مع عديد من مرافقيه بالمدينة.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو حيدر الشريف يعمل مسئول التعبئة والتحشيد في منطقة خولان بصنعاء للزج بالمغرر بهم في محارق الموت بالحديدة والساحل الغربي.
وكان الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية أكد مصرع عدد من عناصر المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا على رأسهم حميد سريع- شقيق المتحدث العسكري للمليشيا الحوثية- وجرح آخرون على يد أبطال المقاومة اليمنية داخل مدينة الحديدة.
وأوضح المصدر أن عناصر المليشيات الحوثية نفذت مساء امس محاولة تسلل بعملية انتحارية صوب الأحياء المحررة والقريبة من جولة يمن موبايل إلا أن الأبطال من اللواء الثاني حراس الجمهورية كانوا لهم بالمرصاد، مؤكدا مصرع وجرح معظم المشاركين في المحاولة.
وأضاف المصدر أن عشرات آخرين من عناصر المليشيات الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح بقصف مركز استهدف تجمعات مسلحة لهم في حي الربصة وغارة جوية على معسكر الدفاع الساحلي بعد رصد دقيق لتحركاتهم.
وفي الغضون أقدمت المليشيات الحوثية صباح أمس على قصف مستشفى 22 مايو الواقع داخل مدينة الحديدة غربي اليمن بالأسلحة الثقيلة في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم ارتكبتها خلال الأيام القليلة الماضية في ذات المدينة ترقى جميعها إلى جرائم ضد الإنسانية.
الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية أكد أن المليشيات الحوثية قصفت صباح أمس بالدبابات والمدفعية مستشفى 22 مايو وألحقت به أضرارا فادحة.
وأضاف إن القصف استهدف المستشفى بشكل مباشر رغم أنه بات بعيداً عن مسرح المواجهات ودون أي مبرر.
وتعد هذه هي الجريمة الثانية من نوعها التي ترتكبها المليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة في أقل من 72 ساعة حيث قصفت بالسلاح الثقيل مجمع إخوان ثابت الصناعي صباح الجمعة وتسببت في اشتعال النيران بكثافة في كامل مرافق وآليات المجمع.
كما تعد هذه هي الجريمة السادسة من نوعها التي ترتكبها المليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة في أقل من أسبوعين حيث كانت قد فخخت ذات المستشفى -22 مايو - وعمارة عبد النبي - أعلى بناية داخل مدينة الحديدة - وعمارتين مجاورتين ومسجد إخوان ثابت وفجرتها عن بعد لحظة فرارها.
إلى ذلك أقحمت جماعة الحوثي، السبت، أسطول الطوارئ (سيارات الإسعاف الحديثة المقدمة من منظمات دولية ومجهزة بأحدث المعدات) لغرض إسعاف ونقل المرضى في اليمن، بإرسالها إلى الجبهات لإنقاذ جرحى الجماعة وانتشال حثثهم.
وسلمت منظمات دولية وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثيين عشرات السيارات، حسب ما أفادت مصادر داخل الوزارة لـ"يمن مونيتور".
وقال طه المتوكل- وزير الصحة في حكومة الحوثي- إن 96 سيارة إسعاف دمرت في الحرب وتم تدمير عدد من السيارات في الإسعاف في منطقة كيلو16 بمحافظة الحديدة - في اعتراف يكشف عن استخدام سيارات الإسعافات الحديثة المقدمة من منظمات دولية في جبهات القتال.
وقال المتوكل- في خطاب أثناء تدشين توزيع سيارات الإسعاف لجبهات القتال-: "مجموعة هذه السيارات سيتم تسليمها وبكوادر طبية وبسائقين -مقاتلين للجماعة- إلى جبهات القتال.
وأفاد المسؤولون إنهم نصحوا جماعة الحوثي "بعدم استخدام هذه الآليات والمركبات في الحرب والصراع لأنها مقدمة لخدمة المواطنين وليست للتدمير والمشاركة في المعارك وأكدنا لهم أن هذه السيارات لن تعود من المعارك خاصة في معركة الحديدة إلا أن جميع مقترحاتنا قوبلت بالتخوين والتجريح من رأس الهرم في الوزارة".
وقالوا: أصبح تحرك سيارة إسعاف لإنقاذ المرضى تكلف 70 ألف ريال لا يستطيع المواطن توفير أو إيجاد سيارة إسعاف واحدة لإسعاف مريضه لأنه تحريكها يصل إلى مبلغ خيالي بالنسبة للمواطن اليمني في وقت يتم استنزاف هذه المعونات المقدمة من منظمات دولية في حرب عبثية لا تخدم المواطن أو الشعب اليمني.