التقى المبعوث الأممي الخاص باليمن/ مارتن غريفيث، مسؤولين من مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء تمهيدا لمشاورات قادمة..
وقال مصدر أممي، الأربعاء، إن غريفيت بعد لقايه بقيادات في المليشيا سيتوجه إلى الحديدة غربي البلاد، حيث تدور معارك هناك بين القوات الحكومية والمليشيا، توقفت الأسبوع الماضي بضغوط أممية في محاولة للتمهيد لمفاوضات سلام.
ويسعى غريفيث إلى عقد محادثات السلام الجديدة في السويد خلال الأسابيع المقبلة، قبل نهاية العام، بدعم من دول كبرى من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وكان مارتن غريفيث، قد وصل الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء، بمعية خمس طائرات أممية لم يتم معرفة أي شيء عن حمولته. للقاء قيادات مليشيا الحوثي، في بداية التحضير لجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع الشهر المقبل.
وذكرت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن "المبعوث الأممي وصل صنعاء والتقى مسؤولين من مليشيا الحوثي وسيتوجه الخميس إلى الحديدة، ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان"، بمعية أعضاء وفد مليشيا الحوثي الذي سيشارك في المشاورات المزمع إجراؤها مطلع ديسمبر القادم. كما سنقل معه "50" جريحاً حوثياً بينهم قيادات حوثية أصيبت في مواجهات في جبهات مختلفة. وهم الخمسين الذين وافق التحالف العربي على إجلائهم إلى الخارج وخاصة إلى عُمان لتلقي العلاج.
وحول الهدف من الزيارة، أشارت المصادر إلى أن "المبعوث الأممي ليس من اختصاصه متابعة الأوضاع الإنسانية، فهو يهتم بها من منطلق أهمية رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، لكنه معني باستئناف العملية السياسية، وهذه مهمتنا الرئيسية"حد تعبيره.
وفي السياق قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن هناك فرصة حقيقية لإحلال السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه الأربعاء، هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية (غير معترف بها دوليا) في العاصمة صنعاء، وفقا لوكالة سبأ، الخاضعة .
ودعا غريفيث جميع الأطراف اغتنام تلك الفرصة بما يسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
والاثنين، تقدمت بريطانيا بمشروع قرار لمجلس الأمن، يمهل جميع الأطراف اليمنية للدخول في هدنة إنسانية فورية في مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، ولقي مشروع القرار تحفظات عدد من الدول وطلبات بتعديله، بينما يسعى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إلى جمع الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات في جولة جديدة للمباحثات مزمع عقدها في السويد.