كشفت إحصائيات صادرة عن مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، عن إصابة 350 طفلاً بسوء التغذية الحاد والوخيم.
وبحسب الإحصائية، فإن 80% من الأطفال المصابين نازحون إلى مخيمات النزوح في مديرية الخوخة.
وأشارت الى أن مركز علاج سوء التغذية يستقبل يومياً من 4 – 7 حالات معظمها من مخيمات النازحين التي يقطنها قرابة 30 الف نازح من مديريات مدينة الحديدة الثلاث "الحوك، الحالي، الميناء"، إضافة الى نازحي مديريات حيس والتحيتا والدريهمي".
في حين كشف مصدر طبي في مكتب صحة الخوخة وقوع 18 حالة وفاة جميعهم من الأطفال الذين أصيبوا بسوء التغذية الحاد والوخيم منذ أغسطس حتى منتصف سبتمبر من هذا العام.
وأشار المصدر إلى أن منظمة الطفولة "اليونيسف" تدخلت عبر شراكتها مع مؤسسة طيبة لدعم مركز علاج سوء التغذية في المركز الصحي بمدينة الخوخة.
وأضاف إن المركز لا يستطيع استقبال كافة حالات سوء التغذية التي يفترض أن ترقد فيه حتى آخر مرحلة من علاجهم، وإن المديرية تحتاج إلى ثلاثة مراكز على الأقل إضافة إلى مركزين في مديريتي حيس والتحيتا.
وفي ذات السياق حملت مؤسسة رصد للحقوق والحريات " R F S D " وزارة الصحة العامة والسكان مسئولية تزايد الوفيات المستمر. وقال القطاع الصحي في المؤسسة ان أعداد الوفيات التي كشف عنها مكتب الصحة تعد 20 % من اعداد ضحايا سوء التغذية.
مشيرةً الى ان مليشيا الحوثي أجبرت عشرات الآلاف من سكان 10 مديريات في محافظتي تعز والحديدة على النزوح إما الى مخيمات في الخوخة او مناطق مفترض ان تصلها فرق التقصي ورصد الأوبئة، وهو ما لم تنفذه وزارة الصحة على الاطلاق منذ تحرير مديرية ذو باب حتى الوصول لمدينة الحديدة.
وسردت عدداً من قصص ضحايا سوء التغذية من بينها قصة الطفل عبدالرحمن عبدالله منيهش الذي أجبرت مليشيا الحوثي أسرته على ترك منزلها في منطقة الدنين ونزحت الى صحراء معروفة بـ"خبت اليابلي" الذي سكنت فيه تحت الأشجار لشهرين حتى بدأت معالم سوء التغذية تظهر في جسم الطفل عبدالرحمن في الربيع الخامس من عمره ووصل وزنه 5 كجم، الامر الذي اضطر اسرته الانتقال الى مخيم النزوح في مدينة الخوخة.
وأشارت إلى أن تتبع حركة النزوح كشفت أن 689 طفلاً من "قرى الهاملي في مديرية موزع ومروراً بـ"باب المندب" في مديرية ذو باب ونوبة عامر والشاذلية والقرى المحيطة بوادي يالول في المخا، إضافة للوعرة والقاحزي في الخوخة، قضوا بسوء التغذية، إضافة الى 22 منطقة في مديريات "التحيتا، وحيس وبيت الفقيه والدريهمي" أوردتها تقارير تتبع النازحين التي أصدرتها المؤسسة ذكرت فيها ان قرابة 700 طفل لقوا حتفهم فيها بسبب سوء التغذية الحاد والوخيم.