كشفت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن ثمة ترتيبات تجريها الحكومة الشرعية مع دول التحالف فيما يخص تصحيح العلاقة فيما بينهما وتصحيح مسار الملف الأمني والتداخلات التي تعتريه مما يوجد مساحة كبيرة من الفراغ الأمني تنشط فيه الجماعات والإرهابية والتخريبية التي تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة لإظهار الشرعية غير قادة وعاجزة عن ضب الأمن في تلك المناطق.
وأوضحت المصادر أن أول الترتيبات التي تجريها الشرعية والتحالف في هذا الملف، تتعلق بإدماج جميع التشكيلات الأمنية والعسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية وإلغاء جميع التشكيلات الأمنية والعسكرية التي لا تخضع لسلطة الحكومة الشرعية ومسؤوليها، وإنهاء الازدواجية الموجودة في الملف الأمنية خاصة وأن بعض التشكيلات الأمنية والعسكرية تستغل دعم القوات الإماراتية المتواجدة في عدن لها وتتمرد على الحكومة الشرعية.
وذكرت المصادر أن الفترة القادمة ستشهد الإطاحة بعدد من القيادات الأمنية والعسكرية المتمردة على الشرعية وتتقلد مناصب أمنية وعسكرية فيما بات يعرف في تشكيلات الأحزمة الأمنية والنخب وغيرها من قوات مكافحة الإرهاب والتدخل السريع، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية أبلغت مؤخراً قائد ما يعرف بقوات النخبة الشبوانية "محمد البوحر" وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية التابعة لها بأن مهمتهم انتهت وأن عليهم العودة إلى أعمالهم السابقة لحين إيجاد ترتيبات لوضعهم مستقبلاً.
ولفت المصادر بأن القوات الإماراتية لمست من بعض تلك القيادات رفض مبطن لتلك التوجيهات فلجأت لاستخدام أساليب أخرى لإقناعهم بما تم طرحه عليهم.
ونوهت المصادر إلى أن اغتيال نائب قائد الحزام الأمني في محافظة أبين "فهد غرامة" وتصفية القيادي في كتائب أبو العباس" "نديم الصنعاني" وتوريط يسران المقطري في هذه الحادثة بالإضافة إلى اعتقال نائب أبو العباس عادل العزي، من قبل قوات مكافحة الإرهاب، التي يقودها المقطري. ولم تفصح المصادر عن معلومات أو تفاصيل أكثر حول هذه النقطة واكتفت بالإشارة إليها بهذه الطريقة. وكذا الإشارة إلى استلام قيادة التحالف ملفات من قبل قيادات في الحكومة الشرعية تتعلق بالملف الأمني والخطاء والجرائم التي ترتكب في هذا الجانب.