وصل إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، أمس الاثنين، وفد أممي رفيع المستوى للإطلاع على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ويقود الوفد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اندرو غيلومور، ويضم مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا/ محمد علي النسور، ومدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن العبيد أحمد العبيد.
وعبّر وزير حقوق الإنسان/ محمد عسكر- الذي استقبل الوفد في مطار عدن الدولي- عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تخفيف معاناة وآلام أبناء الشعب اليمني إثر الحرب التي يشنها الحوثيون.
وقال إن الحرب تسببت في أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، ناهيك عن الانتهاكات المستمرة للحوثيين ضد المدنيين.
وأكد أن زيارة الفريق الأممي تأتي في إطار بناء قدرات الآليات الوطنية والإطلاع على الأوضاع الإنسانية، وأوضاع حقوق الإنسان وكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الحوثيون.
وأشار عسكر إلى إن الوفد سيلتقي مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.
هذا ومن المتوقع أن يناقش الوفد الأممي قضايا الإخفاء القسري والسجون السرية التي أثيرت في الإعلام وكشفت عنها أسر المخفيين والتي تطالب بالكشف عن مصير ذويهم والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى القضاء إذا كانت وجدت أي تهم بحقهم. كما توقعت مصادر حقوقية أن يناقش الوفد الأممي مع الجهات الحكومية قضايا التهجير القسري الذي تعرض لها المئات من الأشخاص على يد قوى أمنية تتبع ما يعرف قوات الحزام الأمني وإدارة أمن عدن، وكذا الممارسات العنصرية التي ترتكبها نقاط الحزام الأمني بحق المسافرين إلى عدن من أبناء المحافظات الشمالية وكان آخرها مقتل أحد أبناء تعز برصاص نقطة تابعة للحزام الأمني في محافظة لحج، وتم تشكيل لجنة حكومية لمتابعة هذه القضية ولكنها لم تصدر أي تقرير بهذه القضية وقبلها العشرات من القضايا والجرائم العنصرية التي ترتكبها نقاط الحزام المنتشرة على مداخل محافظتي عدن ولحج.