شهدت مدينة الحديدة- غربي البلاد فجر اليوم الأربعاء- اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلاب الحوثي..
وقال مصدر ميداني إن الاشتباكات بين الجانبين احتدمت في شارع الخمسين قبل أن تتوسع لتصل إلى جوار سوق الحلقة.
وبحسب المصادر فإن الاشتباكات رافقها قصف مدفعي متبادل بين قوات المقاومة المشتركة ومليشيا الحوثي.
وأشار المصدر إلى تضرر فندق ومنتجع الواحة إثر قصف للطيران أستهدف محيط المنتجع.
ومنذ الإعلان عن هدنة في محافظة الحديدة لم تتوقف الاشتباكات وتواصلت الخروقات من قبل مليشيا الانقلاب.
وواصلت مليشيا الحوثي- نهار أمس- قصف منازل الأحياء السكنية في الحديدة.
وقصفت مليشيا الحوثي، وبشكلٍ عشوائي، منازل المواطنين في حي منظر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي الحديدة بقذائف الهاون مدمرة عدداً من المنازل.
وقال سكان محليون إن القصف أدى إلى تشريد مئات العائلات من منازلها إلى مناطق بعيدة.
وتضررت عشرات المنازل في مختلف أحياء مدينة الحديدة نتيجة القصف العشوائي الذي تشنّه مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمباني الحكومية والمنشآت العامة.
وأكدت المصادر أن القصف الحوثي خلف عشرات الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المليشيا لم تتوقف عن استهداف وقصف المدنيين ومنازلهم.‎
وفي سياق آخر أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي أقدمت على اختطاف الشيخ/ علي بن علي القوزي- الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة الحديدة- غربي البلاد وتواصل احتجازه منذ أيام إثر تصاعد الصراعات البينية.
والقوزي- إلى جانب منصبه كأمين عام لمحافظة الحديدة تابع لجماعة الانقلاب هو شيخ مشايخ قبائل صليل شمال الحديدة والتي تشمل كلاً من مديريات: القناوص - الزيدية - الضحي - المنيره - المغلاف.
وذكرت المصادر، أن مليشيا الحوثي قامت في أعقاب اختطافها الأمين العام للمحافظة القوزي بنقله إلى معتقل بصنعاء بتهمة التواصل مع التحالف والقوات التحرير اليمنية.
وكانت مليشيا الحوثي قد وضعت منذ شهرين الشيخ القوزي رهن الإقامة الجبرية في منزله بمديرية القناوص، على إثر خلافات حادة نشبت بينه وبين مليشيا الحوثي لرفضه تجنيد المزيد من المقاتلين من أبناء قبيلته في صفوفهم.
وتطورت الخلافات إلى اختطاف أحد أقارب الشيخ القوزي في وقت لاحق، ما جعل حدة الخلافات تتطور بين الطرفين وحدثت اشتباكات بين أقارب القوزي ومشرف الحوثيين بمديرية القناوص قبل ان تقدم على اختطافه.