اعتبر دبلوماسيون الأربعاء، مسعى بريطانيا لحمل مجلس الأمن الدولي على التحرك بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن بأنه يتباطأ.
وارجعوا- في حديثهم لوكالة (رويترز)،- تباطؤ المسعى البريطاني إلى خشية عدد من الدول الأعضاء بينها الولايات المتحدة من أن يعرقل ذلك جهود الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام بشأن البلد الذي تمزقه الحرب.
وذكر الدبلوماسيون- الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم- أن بعض الأعضاء يريدون الانتظار لما بعد محادثات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل. وهو الأمر الذي قد يدفع بريطانيا للتراجع عن طرح مشروع قرارها للتصويت عليه في مجلس الأمن خلال الفترة المقبلة.
ويواصل المجلس المكون من 15 عضوا العمل على مسودة قرار تضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، يتعلق أحدها بهدنة في الحديدة.
وفي مذكرة اطلعت عليها رويترز، أشارت الولايات المتحدة لأعضاء المجلس (الثلاثاء) إلى أنها غير مستعدة للتحرك بشأن مشروع القرار لحين انعقاد محادثات السلام.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن الأمم المتحدة اقتربت من تهيئة الظروف المناسبة لبدء محادثات السلام في السويد بين الأطراف المتحاربة في اليمن في أوائل ديسمبر/كانون الأول القادم، لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين يوم الأربعاء إن هذه "لحظة حاسمة للغاية بالنسبة لليمن"- حسب وكالة اسوشيتد برس.
وأضاف إن مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد مارتن غريفيث ينخرط في دبلوماسية مكوكية ويتحدث إلى حكومة اليمن المعترف بها دوليا المدعومة من تحالف تقوده السعودية والمسلحين الحوثيين.
وقال غوتيرس إن بدء محادثات السلام "سيكون هدفا بالغ الأهمية."
وقال إن وقف الحرب يعني "وقف الكارثة الإنسانية الأكثر مأساوية التي نواجهها في عالم اليوم".
وكان مسؤولون مطلعون على خُطَّة غريفيث قالوا إن المشاورات ستبدأ في النصف الأول من الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق، طالبت الولايات المتحدة بتعليق التصويت على مشروع القرار البريطاني الداعي إلى إزالة العراقيل التي تعيق وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة الحديدة اليمنية، إلى حين إجراء محادثات السلام في السويد.
وأبلغ جريفيث مجلس الأمن هذا الشهر بأن الأطراف اليمنية قدمت له "تأكيدات قاطعة" على التزامها بحضور محادثات السلام المزمع عقدها في السويد، أواخر العام الجاري.