ذكرت مصادر صحفية أن وساطة رئاسية أفضت للسماح بعودة أبو العباس للإقامة في سكنه داخل مدينة تعز.
وأشارت مسؤول أمني رفيع إلى أن عادل عبده فارع المعروف بـ"ابو العباس" عاد إلى مدينة تعز بالتزامن مع تشييع القيادي في كتائبه نديم الصنعاني الذي قتل على أيدي عناصر الحزام الأمني في مدينة عدن مطلع الأسبوع الجاري، ودخل مع موكب الجنازة الذي ضم أكثر من ٣٠ عربة عسكرية (طقم) وبرفقته عشرات المسلحين.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن وساطة أو توجيهات رئاسية صدرت بالسماح للعقيد/ عادل فارع المحسوب على اللواء ٣٥ مدرع بالعودة إلى منزله في تعز دون أن يتولى أي مهام أو يتدخل في الشؤون الأمنية والعسكرية وأن عمله ينحصر في إطار اللواء ٣٥ مدرع في مناطق تمركزه بريف الحجرية والطريق الرابط بين تعز ومدينة التربة.
وأكد المصدر أن عادل فارع بدأ التحرك من وإلى المدينة من يومي الاثنين والثلاثاء.
وأشار إلى أن تحركات "ابوالعباس" مستفزة لأجهزة الأمن وقوات الجيش خصوصاً أنه يتحرك بموكب مسلح ضخم ولا يبلغ العمليات ولا السيطرة بتحركاته ما يفتح المجال أمام احتمالات المواجهة مع النقاط والمواقع العسكرية.
وكان أبو العباس أعلن مغادرة مدينة تعز عقب اشتباكات مكررة لمسلحيه مع قوات الجيش والأمن ودخوله في مواجهة دامية مع أفراد حملة أمنية كانت مكلفة رسمياً بملاحقة عصابات ضالعة في عمليات إغتيالات وتصفيات بحق ضباط وأفراد في الأمن والجيش كانت تشهدها مدينة تعز بشكل شبه يومي.
واستقر أبو العباس، المصنف على قائمة الإرهاب الأميركية والخليجية، في مدينة عدن خلال الثلاثة الأشهر الماضية قبل أن يعاود مجدداً نشاطه ضمن اللواء 35 مدرع، وبدأ مسلحون يتبعون الكتائب بنصب نقاط على طريق التربة.
وعلى صعيد متصل أقدمت كتائب أبو العباس فجر يوم الأربعاء على إعدام جندي ونهب سلاحه الشخصي في منطقة البيرين غرب مدينة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر عسكرية "أن نقطة عسكرية تابعة لكتائب "أبو العباس"، أعدمت الجندي "صدام محمد صدام" مرقم باللواء 17 أثناء عودته من جبهة المخا برفقة أحد زملائه ونهبوا سلاحه، بمنطقة البيرين غرب المدينة".
وأوضحت المصادر "أن أفراد النقطة طلبوا من الجندي تسليم سلاحه، فأخبرهم بأنه جندي باللواء 17 وعائد من جبهة المخا، إلا أن أفراد النقطة أصروا على تسليم السلاح، وقاموا بإعدامه بدم بارد ونهب السلاح".
يشار أن النقطة العسكرية لكتائب أبو العباس من ضمن النقاط المستحدثة والعشوائية، على طريق تعز - التربة، وهي خارج النقاط المقرة من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة، وسبق أن عملت اللجنة على إزالة عشرات النقاط من أجل تثبيت الأمن ومنع الاختلالات.
وتمارس كتائب "أبو العباس" جرائم مستمرة بحق أفراد الجيش الوطني في مدينة تعز، ونفذت خلال العاميين الماضيين سلسلة من جرائم الاغتيالات والإعدام لجنود من الألوية العسكرية، وتم كشف جثث مدفونة في مناطق متعددة تقع تحت سيطرة تلك الكتائب.