مبعوث أميركي يحمّل إيران مسؤولية إطالة أمد الحرب في اليمن..

واشنطن تعرض أدلة جديدة عن تسليح إيران للمتمردين الحوثيين

2018-12-01 03:27:39 أخبار اليوم/ متابعات


عرضت الولايات المتحدة، أجزاء مما قالت إنها أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان في استمرار لأسلوب تنتهجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
وعلى الرغم من مناشدات الإدارة الأميركية بالتمسك بمساندة السعودية في مواجهة إيران صوّت مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، لصالح طرح مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري للسعوديين في اليمن.
وإذا ما تبيّن أن إيران ترسل بالفعل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكاً لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
ومُنحت رويترز دخولاً مسبقاً إلى ساحة الطائرات العسكرية في قاعدة أناكوستيا بولينغ المشتركة على مشارف العاصمة واشنطن، حيث عرضت وزارة الدفاع شظايا من أسلحة وشرحت أسباب توصلها لنتيجة أنها جاءت من إيران.
وقالت كاتي ويلبارغر- النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع المعني بشؤون الأمن الدولي- “لا نريد أن يكون هناك شك في أنحاء العالم في أن هذه أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وأن من المصلحة الدولية معالجتها”.
والعرض اليوم هو الثاني خلال العام المنصرم ويأتي في إطار جهود من الحكومة لتنفيذ سياسة ترامب المتعلقة بإتباع نهج أكثر صرامة حيال طهران.. وسحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات لأسباب من بينها أنشطتها الإقليمية التي وصفها بأنها “خبيثة”.
ونفت إيران إمداد الحوثيين في اليمن بمثل تلك الأسلحة ووصفت عرض البنتاغون السابق بأنه “ملفق”.
وقدّم البنتاغون تفسيراً تفصيلياً لسبب اعتقاده بأن تلك القطع المعروضة هي من أسلحة إيرانية مشيرا إلى ما قال إنها شعارات لشركات إيرانية على أجزاء من أسلحة والطبيعة الفريدة لتصميمات الأسلحة الإيرانية.
واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل تلك الأسلحة بدقة إلى الحوثيين وفي بعض الأحيان لم تستطع أيضا تحديد وقت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة يتسنى بها التحقق بشكل مستقل من بلد منشأ تلك الأسلحة ولا مكان نشرها واستخدامها.
وشملت أجزاء الأسلحة المعروضة صاروخاً من طراز (صياد-2) أرض-جو الذي قال عنه البنتاغون إن السعودية ضبطته في أوائل العام الجاري وهو في طريقه للحوثيين في اليمن.
واستشهد البنتاغون بشعار شركة دفاعية إيرانية في القسم المخصص للرأس الحربي، الذي لم يعرض، وكذلك بكتابة باللغة الفارسية على الصاروخ من بين الأدلة على أن الأسلحة إيرانية.
واعترف مسؤول دفاعي أميركي- طلب عدم ذكر اسمه- بأن البنتاغون لا يعرف إن كان المتمردون الحوثيون قد استخدموا بالفعل هذا النوع من الصواريخ من قبل.
وأطلق المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء عشرات الصواريخ صوب السعودية في الأشهر الماضية في إطار صراع دائر منذ أكثر من ثلاث سنوات يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وبموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة لإقرار الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية يحظر على طهران إمداد وبيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة من مجلس الأمن. كما يحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن إمداد المتمردين الحوثيين بالأسلحة.
وفي السياق قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك، إن "طهران تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في اليمن وإطالة أمد الحرب في البلاد".
وأضاف "بريان هوك"، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن إيران تواصل مد جماعة الحوثي المسلحة بالصواريخ لاستهداف السعودية.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن إيران تهدد الملاحة الدولية في باب المندب ومضيق هرمز، مشدداً على ضرورة العمل على منع إيران من تعزيز وجودها في اليمن.
ولفت الدبلوماسي الأميركي إلى وجود روابط دينية حقيقية بين إيران والحوثيين، مضيفا إنه "لا مصالح لطهران في اليمن إلا سعيها لإقامة إمارة كي تكون البلاد وكيلاً إقليمياً لها".
وحذر من "تصاعد خطر التوتر في المنطقة حال عدم التحرك ضد تهديد إيران المتنامي".
وكانت واشنطن عرضت (الخميس)، أجزاء لما قالت إنها أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان في استمرار لأسلوب تنتهجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
وتنفي طهران الاتهامات الموجهة لها من واشنطن ودول بالمنطقة بـ"التدخل في شؤون جيرانها وتقويض استقرارها" وتؤكد حرصها على علاقة حسن جوار مع دول المنطقة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد